Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

يف نفسر رؤى التغيير دون تعصب¿

عزالدين الرباصي

 

نوجه هذا السؤال لكل فرد في المجتمع اليمني برمته قادة وشباباٍ وأحزاباٍ ومنظمات ومعارضة وما إلى ذلك من مسميات لا تغني ولا تسمن من جوع ولا تلبي حاجات ومتطلبات السواد الأعظم من شرائح الشعب العريضة ولا تتواءم مع طموحاتها وأمانيها وتطلعاتها المستقبلية هل فكرنا فعلا بنوايا صادقة ومخلصة  وبروح نابعة من المسؤولية الملقاة على عاتق كل مواطن يمني تجاه أمن واستقرار اليمن الغالي وأبنائه بعيداٍ عن التعصب النابع من الولاءات الحزبية الضيقة التي تحصر بل وتقيد أفرادها في إطار بوتقة توجه رؤاهم صوب هدف معين ولغة ومفهوم أحادي لا يقوى أي فرد منهم على تجاوزها حتى وإن كان الموقف يستدعي مصداقية تفعيل تلك الرؤى بما يلبي أماني وتطلعات شرائح  المجتمع اليمني كافة بل ويمثل السبيل الأوحد لتجاوز كل الخلافات أيا كانت إن أْعملِ صوت العقل وغْلبِتú مصلحة الكل  على الجزء وتذليل كل السبل والطرق الكفيلة بتجاوز الأزمة والحوار العقلاني الغيور على سلامة تربة وحياض هذه الأرض الطيبة والتقدم والسلام الاجتماعي وذللت لأبناء الأمة الواحدة والاتعاظ بالعبر ومجريات الأحداث الجارية على  الساحتين العربية والإسلامية السلبية منها والإيجابية إن وجدت وانتقاء التوجهات الإيجابية من كل تجارب الشعوب المحيطة بنا عربياٍ ودولياٍ والعمل على صنع منهاج يعتمد في توجهه أولا على ما نصته شريعة السماء في طريقة العيش والتعايش السلمي بين أفراد المجتمعات البشرية التي لا يختلف عليها اثنان إن نفذت بالفعل وجسدت واقعاٍ ملموساٍ على حياة الناس فنجد النصوص المطلقة وما تعلمناه من التجارب المتلاحقة للمجتمعات الإنسانية في شتى بقاع العالم القديمة منها والمواكبة لعصور التغيير المضطردة تباعا لحياة الأجيال المتعاقبة على مر الزمن إلى يومنا هذا وإلى ما سيؤول إليه واقع الغد من متغيرات شتى  قد لا نقوى على التنبؤ بوقائعها سلباٍ أو إيجاباٍ لأننا هنا نود الوصول إلى ما يحاكي  همنا جميعاٍ كشعب  واحد وكجزء لا يمكن أن يتجزأ عن بعضه إن نحن بالفعل حكمنا منطق العقل واتبعنا الطرق والسبل الأنفة الذكر وما إلى ذلك من السبل العلمية والعملية  المنتقاة من كل المناهج والأبحاث الإنسانية والاجتماعية التي تفضي بمجملها إلى خلق مجتمع مدني حديث موحد الرؤى والأهداف والطاقات التي بها دون سواها نستطيع صنع قراراتنا السليمة وإحقاق طموحاتنا وأمانينا المنشودة والدفع بعجلة  البناء والتنمية إلى الأمام التي لا محالة ستتحقق لنا بالفعل إن نحن أعملنا صوت العقل وأخلصنا النوايا وغيرنا ما بأنفسنا إلى الأفضل وإلى ما يوفق رؤانا الإنسانية والاجتماعية وفق ما تمليه علينا طبيعتنا كبشر ومخلوقات أوجدها الخالق سبحانه وتعالى على هذا الكوكب الأرضي وميزها عن سائر الكائنات الأخرى وبصرها بحكمة خلقها ووجودها وأعملها بالعقل الذي به وجد الإنسان مخيرا لا مسيرا وهو الكائن الأوحد من أوهبه الله كيفية اختيار طريقة عيشه وصنع حضاراته الإنسانية ومستقبل أجياله المتعاقبة منذ بدء العصر البشري تباعا إلى يومنا هذا  وإلى ما شاء الله أن يكون سيظل الإنسان وحده هو من يسخر الطبيعة لخدمته ويختار الطريقة المثلى للعيش والتعايش بين أفراد مجتمعه القائمة على مبدأ المساواة في  الحقوق والواجبات دون انتقاص أو تهميش أو تجاهل لمطالب البعض من أفراد المجتمع دون سواهم بل أن يجسد حق المواطنة في  العيش الكريم بكل مناحيه واقعا ملموسا وواجبا منوطا يتحمل تبعته ولاة الأمر المختارون تجاه رعاياهم بأمانة تطبيق شريعة الله في أرضه بالتساوي بين مخلوقاته القائمة على مبدأ التكافل الاجتماعي وفق ما نصته عقيدتنا السمحاء وحقوق الإنسان المكفولة منها وسواها من القوانين الدنيوية المنظمة لحياة الشعوب بحرية وكرامة وأن يكون مبدأ الثواب والعقاب هو السبيل الأوحد والمنظر لحياة البشر دون تمييز أو تعاطف أو تجاوز فيه لمعاقبة المفسدين على فسادهم وتكريم المحسنين والمتقنين في أداء واجباتهم تجاه الوطن وشعبه وتغليب المصلحة العامة على كل المصالح الآنية والفردية والفئوية والحزبية والعشائرية الضيقة وغيرها من تلك التي لا ولن تخدم قضايانا المصيرية ولن تسعفنا في التوصل إلى الحلول الشافية لتجاوز أزمتنا الراهنة والالتفات إلى ما يهمنا بالفعل ويجتث بذور  الفتنة القائمة بين أفراد مجتمعنا  اليمني الواحد الموحد من جذورها وتفويت الفرصة على أعداء أمتنا من تشتيت صفوفنا بطرق مسعورة متباينة في أساليبها يوما عن أخر بكيفية قد لا نفطن لها فتجرنا رياحها وعاصفتها المحمومة إلى الهلاك  المحتوم الذي يرجوه لنا أعداؤنا لنصير لقمة سائغة كما أرادت مخططاتهم وأطماعهم الاستعمارية منذ القدم ولا تزال في الاستحواذ على ثرواتنا ومقدرات  شعوبنا وعندها فقط لن ينفعنا الندم أو العض على الأنامل أو كلمات اللولوة والولولة فهل وعينا الدرس يا تلاميذ¿ أم أننا لا نزال نغط في سباتنا ولا يزال »عباس« فينا يلمع سيفه منذ سني الفتح ويلمع شاربه أيضا ومنحصرة قوته في إطلاق التنديدات والشجب التي تلاشت هي الأخرى ولم يعد لها وجود..

Share

التصنيفات: منوعــات

Share