Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

أتعـــرفون معــنى إسقـــاط النظـــام ¿

محمد الرياشي

 

كثيراٍ ما نسمع اليوم بالشارع اليمني هتافات و نداءات و شعارات نعجب لها و نهتف بها و نحن لا نعرف محتواها أو مضمونها أو مدلولها بل إن بعضاٍ من شبابنا ينجر وراءها دون أن يعي لما قد يترتب عليها من مساوئ كثيرة لا تعود له بالنفع فيصبح على ما فعله نادما و لا ينفع الندم بعد فوات الأوان بل إن بعض الشباب  تسيطر عليه الحزبية العمياء و تتسلط على عقولهم الحمية الهوجاء يعملون و هم لا يدرون ماذا يعملون على السير وراء من يدعون إلى الحرية و هم لا يعلمون بأننا بلد الحرية و إبداء الرأي فمن هذه الشعارات : ” الشعب يريد إسقاط النظام ” و هم لا أدري هل هو منهم تعنت للمفهوم أم إنه تقليد للآخر دون الذي يختلف عنا في المبادئ و المفاهيم و الآراء ناهيك عن العادات و التقاليد  أم إنه سيرا وراء عصبيتهم الحزبية التي لا تعي معنى إسقاط النظام و لا تفهم معنى الوطنية و الوحدة و التكاتف   فيا أيها الشباب إليكم مني رسالةُ أوضح لكم فيها معنى الشعار الذي ترددونه و تتغنون به ليل نهار و به تقلقون سكينة الآخرين و تمنعون به تحقيق الأحلام التي طالما كنا منتظرين لها إن معنى إسقاط النظام إلغاء كل المواثيق و المعاهدات و الاتفاقيات المنصوص عليها في دستور الجمهورية اليمنية الموحدة و أيضاٍ نقض الاتفاقيات الدولية و المعاهدات العربية المتفق عليها ومن هذه العهود و المواثيق على سبيل المثال لا الحصر إلغاء اتفاقية ترسيم الحدود مع دول الجوار ناهيك عن اتفاقية الوحدة اليمنية التي تم ترسيمها بل وترسيخها في الثاني والعشرين من شهر مايو للعام 1990م و أيضاٍ ترسيخ أواصراها و تحقيق مبادئها في الانتصار على أصحاب الردة و الإنفصال في صيف 1994م التي كان لهذه الوحدة أثر بالغ الأهمية في ترسيخ مبادئ الأخوة بين أبناء الوطن الواحد ستقولون أن الوحدة اليمنية لا خوف عليها المهم أن يْزال هذا النظام نقول لكم لعلكم تعقلون و ترجعون إلى رشدكم إن ثورتكم التي كانت في بدايتها تدعو إلى إصلاح النظام و توفير الوظائف للعاطلين عن العمل سرعان ما تحولت إلى موجة يركبها وينتهك حرمتها أشخاص لا يعرفون إلا مصالحهم الذاتية و هذا هو الذي جعل الرجل الماسوني الملحد الخائن و العميل لكل أبناء اليمن الذي يسمى بعلي سالم البيض يظهر على قناة الحرة و يقول بملء فيه : ” نحن نريد يا سيدي مخاطباٍ مذيع الحرة أن نستعيد كرامتنا و عزتنا و أرضنا المحتلة و تأسيس دولة الجنوب العربي و لا نريد أن نتدخل في شأن أبناء الشمال فلا يهمنا أمرهم و إنما الذي يهمنا هو أمرنا ” فهل وعيتم يا شباب اليمن لما يدور من جراء مناداتكم بإسقاط النظام ¿

 

فيا أبناء اليمن رجالاٍ و نساء هل يرضيكم أن يتشتت شملكم و تتفرق أخوتكم ¿ وهل يرضيكم ما يحدث في الشوارع و المناطق اليمنية بمختلف أطيافها و أنواعها و أجناسها من قطعُ للطرقات و إشعال للفتن و الحروب و الصراعات و أعمال تخريب و تدمير للمنشآت و المرافق الحكومية التي عانت الدولة اليمنية كثيراٍ من أجل تحقيقها ¿ و هل قطع التيار الكهربائي و قطع  محطات الغاز  و إقلاق سكينة الآخرين من ضمن مخططاتكم  أو استراتيجياتكم  ¿ ونحن نقول لكم إن من يتشدقون بلسانكم و يتكلمون باسمكم لا يعملون إلا لمصالحهم الشخصية أما مصالحكم فلا : ” كِبْرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا ” صدق الله العظيم

 

نحن نقول لكم يا شباب اليمن يا من قال فيكم النبي الأعظم (صلى الله عليه وسلم) : ” أتاكم أهل اليمن هم أرق قلوباٍ و ألين أفئدة الإيمان يمانُ و الحكمة يمانية ” صدق رسول الله . أن تحكموا عقولكم و تفهموا معنى ما تنطقون به فشعاراتكم هذه ليس فيها إلا دماركم و دمار البلاد معكم لماذا تستبدلون خيركم بشركم . فيقول المولى عز و جل : ” أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير ” !!!! نعم للتغيير وليس الإسقاط فمعنى إسقاط النظام أي  هدم الدولة يا شباب اليمن يا من تنادون بذلك  وهو أمر مرفوض الأفضل الإصلاح والتغيير

 

وعلى فكرة يا شباب اليمن ألم تفهموا بعد لماذا يرفض أصحاب المعارضة اليمنية كل مبادرات رئيس الجمهورية إنهم يرفضونها لأجل مصالحهم و ليس لمصالحكم إنهم لا يحبون لهذا اليمن الخير و السلام و إنما يسعون وراء الشر لأهل اليمن يكفي اليمن و اليمنيين ما هم عليه فهل يريدون أن يزيدوا الطين بله .

 

ألا يعلم شباب اليمن المثقف و الواعي أن خروجهم على و لي الأمر الذي أدلوا له بأصواتهم و اختاروه ولياٍ لأمرهم أنهم قد شقوا عصا الجماعة و دعوا إلى الفتنة وهذا محرم في شريعتنا الإسلامية فقد قال عليه الصلاة و السلام: ” إياكم و استشراف الفتن فإنه من يستشرف الفتن تستشرفه أي تهلكه ” . لماذا لا تدعون ولاة الأمر إلى القيام بالإصلاحات التي نادوا بها و التي طالما حلمتم و سعيتم من أجلها ¿ أم أنكم عندما وجدت الإصلاحات و المبادرات و التغيير في النظام و انضمام أغلب الفاسدين إلى صفكم فرحتم بهم و تكبرتم على ولاة أموركم ألا تعلمون أن ما تقلدون به غيركم ما هو إلا مخطط صهيوني لبناء خارطة شرق أوسط جديد ! فعجباٍ لكم بدلاٍ من أن تنطلقوا لرفع شعارات بتحرير الأراضي العربية من الاستعمار الصهيوني رفعتم الشعارات من أجل خراب بيوتكم و المولى عز وجل يقول: ” يخربون بيوتهم بأيديهم ” أهذا الذي تسعون له فو الله الذي لا إله إلا هو إنكم إما متهاونون في تطبيق الشريعة الإسلامية أو غير مطبقين لمحتواها فعوا يا شباب اليمن إن هذا ما هو إلا مخطط فيه إقلاق لراحتكم و فقكم المولى لما فيه صالحكم و جعلكم على كلمة سواء و جعل يمننا الغالي على قلوبنا يعيش في أمن و أمان و استقرار وجنبه وأهله الفتن و أصحاب الفتن ما ظهر منها و ما بطن.

Share

التصنيفات: منوعــات

Share