Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

معارضة آخر زمن!!

عبده محمد الجندي *

 

المعارضة الرافضة بشدة للتداول السلمي للسلطة ما برحت تجهد نفسها في ابتكار ما وضعته في بيانها الأخير بآلية الانتقال السلس للسلطة من طرف واحد بعد أن رفضت كل المبادرات والآليات المقترحة من رئيس الجمهورية.

 

 أقول ذلك واقصد به أننا أمام معارضة آخر زمن تعطي نفسها الحق في انتهاك قدسية الدستور وسيادة القانون والاستيلاء على السلطة بوسائل وأساليب فوضوية أقرب إلى الدكتاتورية منها إلى الديمقراطية وتعتبر نفسها ذات إرادات حزبية وسياسية مطلقة أعلى من الإرادة الشعبية الموجبة لإجراء العملية الانتخابية.

 

 انهم معارضة لا يعترفون بالشرعية الانتخابية المعبرة عن إرادة الهيئة الناخبة صاحبة القول الفصل في منح الثقة وحجب الثقة وكأن جماهير الشعب من وجهة نظرهم الشمولية لا تعتبر هي المصدر الوحيد للسلطة والسيادة لا تستطيع إقناعهم بأن التداول السلمي للسلطة لا يتم إلا من خلال انتخابات حرة ونزيهة وشفافة طبقاٍ للقوانين المستوعبة للمعايير الدولية.

 

 انهم لا يجدون ما يردون به على المظاهرات والمسيرات الملايينية الداعمة للشرعية الدستورية سوى البحث عن آلية ديماغوجية للانتقال السلمي السلس للسلطة مستغلين ما حدث في تونس وفي مصر من ثورات شبابية تطالب بالديمقراطية القائمة على التعددية الحزبية والسياسية والتداول السلمي للسلطة وحرية الصحافة وحقوق الإنسان في محاولة بائسة ويائسة لتمكين إرادة الأقلية من السيطرة على إرادة الأغلبية بعد أن رفضوا كل المبادرات والآليات التي قدمت لهم لحل ما افتعلوه من أزمة سياسية مركبة وهادفة إلى استغلال المظاهرات والمسيرات والاعتصامات التي حولوها هنا وهناك في بعض الأحيان وفي بعض المحافظات إلى أحداث شغب وسلب ونهب وقتل بأساليب ارهابية وانقلابية تتنافى مع ابجديات الديمقراطية..

 

انهم حقاٍ معارضة من طراز جديد لا تؤمن بالشرعية الانتخابية..
 

* نائب وزير الإعلام

Share

التصنيفات: الصفحة الأخيرة

Share