Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

الحكمة في الحوار..

إذا كان الله سبحانه وتعالى قد حاور إبليس فلماذا اليمنيون لا يحتكمون إلى الحوار كمخرج لليمن واليمنيين من نفق «الفتن» والتمترس والهروب إلى الأمام بأعذار وذرائع واهية يرفضها المجتمع بكافة أطيافه السياسية والاجتماعية.¿!

 

إن رفض الحوار خاصة في ظل المبادرات والتنازلات من الحزب الحاكم.. والتمترس بأعذار واهية رغم قبول «المؤتمر» بما طرحه ويطرحه «المشترك» موقف غير سليم ولا ينم عن حرص على العملية الديمقرطية ولا على سلامة الوطن.

 

فتمترس بعض الأحزاب ومن يقف في وجه الحوار من المنتفعين وتجار الحروب يروم تعطيل حياة الناس بخلق الأزمات وزعزعة الأمن والاستقرار وضرب السكينة العامة في مقتل واشعال حرائق الفتن.

 

إن الديمقراطيين حقاٍ هم الذين يحتكمون إلى الشرعية الدستورية.. وينبذون العنف والتطرف والتصعيد وكل ما يقلق أمن واستقرار الوطن وسلامته فالأزمات واختلاقها واشعال الفتن ستفضي إلى نار ستطال الجميع دون استثناء وأول من يكتوي بها سيكون المتعنتون والمتربصون بالوطن وانجازاته والمواطن ومكتسباته.. وما حدث من جريمة بشعة في مصنع الـ7 من اكتوبر في أبين قد بين مدى الحقد على كل منجز وانتصار للثورة والوحدة ومنجزاتها.

 

جاء الخروج العفوي للمواطنين الذين اكتظت بهم أمانة العاصمة والذين تقاطروا من كل حدب وصوب.. آخذين جانب الشرعية الدستورية والاستقرار والأمن ونابذين العنف والتطرف ومؤكدين الحفاظ على الوطن وسيادته والوحدة اليمنية ومكتسباتها التي هي أصلاٍ ملك لكل اليمنيين..

 

ثمة اجواء مسمومة وجد فيها «المتربصون» ضالتهم لمحاولة الانقضاض على الوطن والشرعية الدستورية ولكن الحوار العقلاني والتوقف عن المناكفات والمكايدات وعن اصطياد كل طرف لأخطاء الآخر ضرورة تفرضها واجبات الانتماء لهذا الوطن فالمعارضة هي الوجه الآخر للسلطة لذا يجب أن ترتقي إلى مستوى الحوار العقلاني الذي هو السبيل الأمثل لإخراج وطن الـ22 من مايو المجيد من اتون تلك الأزمات المفتعلة والأجندات الخارجية والداخلية التي تحاول أن تشطر اليمن وتجهض الوحدة اليمنية العملاقة التي ناضل من أجلها ودافع عنها كافة أبناء الشعب اليمني في احلك الظروف.. بعيداٍ عن التصعيد الذي لا ينتج سوى الويلات والكوارث.

 

ولأن المخطط مرسوم بدقة من الخارج في «التفتيت» فقد أفصح عنه المدعو «البيض» على فضائية «الحرة» ولأن «البيض» الذي أعلن الانفصال بعد ثلاث سنوات من الوحدة اندحر ويحاول الهروب اليوم إلى ما أسماه «بالجنوب العربي» منسلخاٍ عن الهوية الوطنية..

 

إن الحوار والاصطفاف الوطني مطلوب اليوم أكثر من أي وقت مضى.. والخطر المحدق بالوطن يروم الذهاب به إلى أسوأ خيارات المجهول المرعب.. ولأن العناد قد ركب أحزاب «المشترك» فظلت عند مواقفها المتصلبة.. فإن الحاكم اليوم مطالب بخطوات عملية على ضوء المبادرات المتعددة في محاربة  الفساد ومحاسبة رموزه سواءٍ من السلطة أو المعارضة.

 

وعلى المعارضة الاستجابة لنداء العقل ومبادرة حوار الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي.. التي نأمل أن تلقى استجابة من الجميع.

 

– اللهم أحفظ اليمن من كل الشرور ومن كل مظاهر الشطط والغرور.

 

– اللهم أحفظ ابناءنا وفلذات اكبادنا صغار السن من الزج بهم في مهاترات وحماقات الكبار

 

– اللهم احم الشعب والوطن من  شر الفتن ورد كيد الكائدين إلى نحورهم والمتربصين الحالمين بالفيد والنهب وتمزيق يمن  الحكمة بأن تعيدهم إلى كهوفهم..

 

– اللهم أزل الغمة عن الشعب بإصلاح ذات البين ولا تجعل أصحاب الحكمة مضغة في أفواه وعدسات الكائدين والمشعلين للفتن..

آمين.. آمين.. آمين
 
علي الاشموري
Share

التصنيفات: الصفحة الأخيرة

Share