Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

القفز على الحواجز الديمقراطية

أما آن للعقلاء أن يدركوا أن التزام الصمت هذه الأيام ليس من الحكمة وأن الأزمة التي يأبى فرقاء السياسة وفقهاء المزايدات والمغالطات على اختلافهم اطفاء جذوتها لنيل ما لا يستحقون هو ضرب من الخيال واستبسال في غير محله لا يمكن الوصول إليه بمنطق التعنت والتمترس والغاء ما هو موجود من الوجود وإذا كان هناك ما ينبغي عليهم فعله فهو اقناع أنفسهم فقط بفضيلة التسامح والحوار.. وان القفز على الحواجز الديمقراطية سلوك مرفوض دستورياٍ وعالمياٍ.

 

الناس عرفت الحقيقة وزادت مساحة الوعي الشعبي لتعم جميع أرجاء الوطن الأزمة السياسية أثرت سلباٍ على الجو العام لم يعد هناك ما يبرر استمرار الفوضى والتخريب وإذا كنا نؤيد الاعتصام السلمي فقد عبر الشارع عن نفسه وانحاز الناس للمصلحة الوطنية ووقفوا ضد محاولات الانقلاب على الديمقراطية والشرعية الدستورية بأي شكل يخالف الدستور وآليات النهج الديمقراطي.

 

الناس تبرأوا من كل ما يهدد أو يدعو إلى تمزيق الوطن ولن يسمحوا لأنفسهم أن يكونوا أدوات لهذا الغرض وان كان هناك من يسعى إلى مزج السياسة والأزمات بما يرتبط بقوت المواطن فالمواطن لديه طاقة من الصبر تجعله أقوى من كل الوسائل والأساليب الاستفزازية المكشوفة والضغوط النفسية التي تحاول اقناعه بزيف الاجندات والمخطط الكبير الذي يحاك وينسج خيوطه للنيل من الوطن فقد أفرزت الأزمة الكثير من مشاهد السيناريو واظهرت الكثير من المتآمرين على حقيقتهم.

 

من رحمة الله بأبناء هذا الشعب الطيب بطيبة أرضه وترابه هو أن القيم الوطنية الايجابية هي ملاذهم الأخير في الشدائد وتجسد على الواقع ضاربة بكل الآيديولوجيات المستوردة عرض الحائط ومنها تستمد وتتشكل الهوية والحكمة اليمانية التي تنتصر للإرادات والخيارات الوطنية السامية.

 

هناك رغبة جماهيرية للتعبير السلمي والتغيير السلمي والتداول السلمي للسلطة وكل ما يحفظ الوطن ويصون مقدراته والمصلحة الوطنية ورفض شعبي واسع لأي أسلوب يحاول تزييف هذا المفهوم وبأي طريقة التفافية وغير شرعية لا ترتكز على أسس ديمقراطية وآليات التنافس المشروع.

 

وبالمقابل وعلى أي حال هناك استعداد شعبي عارم للتصدي للمخطط الكبير الذي يحاول الانقلابيون تنفيذه ضد الوطن مهما كان الثمن ورصد لكل المحاولات الانقلابية على الشرعية التي تحاول عبثاٍ تحويل مسار التظاهر السلمي إلى اتجاه الفتنة عبر العمليات الاستفزازية لاثارة النظام واستجراره إلى ميدان التصادم الدموي عبر اقتحام المنشآت العامة والسيطرة على مقار المحافظات والقيام بأعمال التخريب والتحريض بشتى الأساليب الاستفزازية والاستبدادية.

 

نعم.. نعي جيداٍ يا هؤلاء أن هناك نية لتدمير الوطن والشعب لن يعطيكم أي فرصة لتحقيق أمانيكم المريضة..
 
عادل خاتم
Share

التصنيفات: الصفحة الأخيرة

Share