Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

الحــــوار.. ضــــرورة وطــنية

بات الحوار اليوم ضرورة وطنية كمخرج للبلاد من أتون فوضى عارمة لن تستثني أحداٍ وهذا ما يجب أن تستشعره كافة القوى السياسية في البلاد وتعود لطاولة الحوار لكنها ينبغي أن تدرك هذه المرة أن هناك قوة ثالثة هي الشباب المعتصمون في الساحات وتبدأ لمعالجة ناجعة للمشكلات التي تواجه البلد في  الظروف الراهنة دونما شرعنة للفوضى أو تصلب في الرؤى والأفكار.

 

إن الأحزاب التي تشهد قوتها ووجودها وتمارس نشاطها في مناخ التعددية بقوة الدستور يجب ألا تبتعد ولا تؤزم الموقف أكثر مما لا يحتمل عليها أن تدرك حقيقة أن الديمقراطية لا تجيز لها أن تنقلب على نظام الحكم بل تجيز لها التحاور بعقلانية ومنطق على أساس أن الخاسر في أي طرف وفي أي معادلة سياسية سيكون بلا شك الوطن إن لم تحسن الأحزاب التصرف وتمضي نحو أحلام قد يصعب تحقيقها في ظل التناقضات التي لا تبني ولا تصنع شرفا.

 

لذا يفترض في كل الأحزاب أن تعود للأطر الشرعية للحوار وأن تؤمن بقواعد النظام ولا تعمل على هدمه وتدرك أن الشباب يستطيع اليوم لمعالجة أزماته فهي بالأمس ظلت تتحاور ونست همومه ومشكلاته ها هي تركت المتسلقين والقافزين والمزايدين وكلهم من خارج الشرعية أو ضدها تركتهم يلهبون الشارع بالفوضى مستغلين القوة الثالثة في الشارع الشباب الذين هم أمل الأمة ومستقبلها.

 

إذا فمن المنطق العودة للحوار البناء والصادق الذي لا يؤدي إلى هدم الثقة بين فئات الشعب واحتضان بل وجعل الشباب جزء من هذا الحوار ليتجنب الوطن دوامة العنف والفوضى وإعادة الأمور إلى مجراها الطبيعي وإيجاد الحلول للإشكاليات حلول عملية وليست من صنع الخيال ومن ثم المضي لمحاربة الفساد والعابثين بمقدرات الأمة سوأ كانوا من السلطة أو المعارضة وتحديدا من يريدون أن يشرعنوا نهبهم للمال العام ببطولات أشبه بأفلام هوليود ولننتصر للوطن بشرائحه المختلفة ونجعله في حدقات عيوننا..
 

 

طلال هادي علي

Share

التصنيفات: نبض الشارع

Share