Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

الفوضى لا ترحم !

إن ما يحل بالأمة اليوم هو فعلاٍ بسبب ذنوبها وبعدها عن منهج الله في سير الحياة والحكم بما أنزل الله ومن أهم ما يجب العمل به للخروج من الفتن وحل قضايا مجتمعاتنا العربية عامة وبلادنا خاصة هو التركيز على أمور تعتبر من أهم المصائب على الحاكم والمحكوم والنقطة الجوهرية والمحور الأساسي لحل جميع المشاكل هي اصلاح القضاء فهو حل جذري للقضاء على الفساد والسرقة والظلم والالتفات إلى الضمير في الحكم بالعدل دون تفريق بين أبناء الوطن فالكل سواء أمام القانون هذه أهم قضية يجب التفكير فيها قبل الاصلاحات الأخرى وفي أقرب فترة زمنية ممكنة أما إذا كانت الدولة تتساهل في حل قضايا المواطنين سيزيد كره المحكوم للحاكم وعندما يسيطر القوي على الضعيف ولا يجد من ينصفه خصوصاٍ عندما يقف على أبواب المحاكم ويستنزف ماله من أجل قضية لم يصدر الحكم فيها بمرور سنوات فذلك ينشر الحقد على حكم الدولة ويولد التمرد وتزداد الجرائم والقتل وغيرها.

 

ومن الملاحظ أننا نرى هذه الأيام الشعوب العربية ترفع أصواتها على حكام البلاد وأنا من خلال هذه السطور أخاطب الشعب والقائد أصحاب الكلمة وأهل الفعل أن تكون المصلحة العامة قبل كل شيء تفكر به وبما أن وجهتنا واحدة ومصيرنا واحد فيجب أن نقف صفاٍ واحداٍ ضد الفساد ويجب أن تكون كلمتنا واحدة مع تطبيق القانون وتسهيل معاملات واحتياجات المواطنين في الأجهزة والدوائر الحكومية ويجب أن  نضرب بيد من حديد كل من يمد يده إلى المال العام أو إلى حقوق المواطنين وهذا ما يجب فعله وهو واجب ينبغي فعله من قبل الرئيس ومن له الأمر في الحكومة وأصحاب الضمير في السلطة القضائية بصفتهم جميعاٍ يعملون من أجل الشعب وهي في الحقيقة مطالب الشعب ورسالتهم إلى السلطة وقائد البلاد.

 

من جانب آخر يجب أن يسبق الوعي التفكير والفكر بضبط القول والفعل في شوارع وأحياء البلاد والحد من تهييج مشاعر المواطنين لزعزعة أمن واستقرار البلاد أكانت الفوضى مع أو ضد ومع أن التغيير مطلوب لكن لا ننسى المصلحة للبلد وهذه الكلمات إلى قادة الأحزاب السياسية ومحركي الجماهير ومن يسيرون بلا هدف سوى إثارة الفوضى وتأزيم الوضع في البلاد إلى شعبه وهنا كلام يجب أن يقال لأهل الكلام »أرباب الكلمة وقادة الرأي العام« من المعروف أن الحروب أنواع ولكل منها أثر فقد مر العالم بالحرب العالمية وتلتها الحرب الباردة وساقتنا الاختراعات والاكتشافات إلى حرب أقل تكلفة وأكثر تأثيرا في الشعوب وهي الحرب الإعلامية فمن خلال وسائل الإعلام شاشات التلفزة والإذاعات ووكالات الأنباء والمواقع الالكترونية يمكن تشويه سمعة بلد أو تحسين صورة بلد آخر فالكلمة لإعلام اليمن سواء الحكومي أو من يكتب ضدها أو يشوه الأوضاع ويكشف بلا غطا بدون التركيز. على أمر مهم هو أنك مسؤول أمام الله وأمام الشعب عندما تزيد في الكلمة أو تنقض من حقيقة أمرها وتضلل الحقائق أن يرعوا المصلحة العليا للوطن.

 

ويجب التركيز في المرحلة المقبلة من قبل الحكومة والأحزاب السياسية إلى انتهاج منهج الحوار كوسيلة للخروج بالبلاد من الأزمات كما ينبغي الاهتمام بالاقتصاد الوطني الذي إن تعافى سيقضي على البطالة والفقر ويسهم في تعميق الولاء الوطني أيضاٍ القضاء العادل والنزيه يحقق الاستقرار واأمن وبقضي على الفساد..
 

إبراهيم محمدالقبيضة

Share

التصنيفات: نبض الشارع

Share