Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

شــــــؤون تــربــويــة

جميعنا يلاحظ أن القيادات التربوية تسعى جاهدة للرقي بمستوى التعليم في بلادنا ولكن دون جدوى ربما لأن الأساس في التعليم والتعلم لدى أبنائنا الطلاب رخو وسيئ بشكل يجعلنا نقف ونعيد حساباتنا ونبحث عن أسباب ذلك فضلاٍ عن نفور طلابنا وهروبهم من فوق أسوار المدرسة.

 

عند تحدثنا للرعيل الأول نجدهم يتذكرون كيف كانت المدارس تهتم بالطالب كإنسان له حقوق قبل أن يكلف بالواجبات.. ومن منا نحن ايضاٍ لا يتذكر مدرسته التي درس فيها وحصص الأنشطة التي كانت تعتبر متنفساٍ للطالب يفرغ فيها طاقته بدلاٍ من إفراغها فوق زملائه من منا لا يتذكر غرفة لعبة التنس وكرة الطائرة وفرق المدارس في كرة القدم وغرفة التدبير المنزلي والمكتبة المدرسية التي تعزز دور المعلم وتنمي ثقافة الطالب من خلال استثمارها الاستثمار الثقافي الأمثل من قبل المدرسة والمعلم لماذا ألغيت كل هذه الأنشطة¿ وتحول الفصل المدرسي إلى سجن واعتبرنا الطالب كأنه وعاء يملأ بمعلومات سواء فهم أو لم يفهم¿.ولماذا نسى أو تناسى المعلم دوره الإنساني قبل التعليمي أو التلقيني إن صح المصطلح لحال التعليم اليوم¿.لماذا أصبحت المدرسة هي أول المبتزين والمضطهدين لطلبة العلم ولماذا أصبحت المناهج مصدراٍ للهم والغم بعد أن كانت هي النور والضياء¿.لماذا أصبح التعليم في المدرسة مبعث الخوف والقلق لأولياء الأمور وكأنهم سيؤدون بأولادهم للتهلكة¿ وأصبحنا نحن المنتسبين لهذه المهنة العظيمة نعترف بأنها أصبحت هي المصدر الأساسي للتخلف والجهل¿!!

 

ليس لي أن أجيب ولكن إذا راعى كل راع رعيته سنجد حل المشكلة يتجسد حيا أمام نواظرنا في إدارة المدارس وفصولها الدراسية وسنجده أيضاٍ في المناهج التعليمية والأنظمة الرقابية التي تمارس مهامها التوجيهية والتأديبية بمنتهى الأمانة حتى يجد الطالب نفسه طالبا في المدرسة لا مضطهداٍ دون ذنب حتى نؤدي الأمانة التي كلفنا بحملها تجاه العلم وتجاه الأمة التي لن تنهض إلا بالعلم.
 

أ. اسوان البنا

Share

التصنيفات: نبض الشارع

Share