Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

المنظمات تؤيد فتح حوار مباشر مع الشباب

الكارثة عندما تحل – لا قدر الله – لن تستثني أحداٍ ولن ينجو منها أحد فهل يدرك عقلاؤنا إلى أين نسير باليمن في هذه الاصطفافات التدميرية¿! ومع أننا لا نختلف على مشروعية المطالب الحقوقية التي جند لها أعداء اليمن نماذج من أبناء جلدتنا إلاِ أننا نجزم أنها لا تأتي أو تتحقق إلاِ بطرق مشروعة وسلمية أهمها الحفاظ على الأمن والاستقرار وإلاِ فأي مطالب ستحقق في ظل الفوضى والخراب والقتل فنحن اليوم بحاجة إلى الصدق مع النفس وفتح حوار من الشباب للاستماع إلى رؤاهم ومعالجة مشاكلهم جذرياٍ فالقيادات الحزبية ليست جديرة بقيادتهم
 

 

.تقرير/عبده حسين الأكوع

 

 

 

وفي هذا السياق دعا عدد من منظمات المجتمع المدني والفعاليات الشعبية والنقابية والمهنية العقلاء في السلطة والمعارضة وفي أي مكان من أرض اليمن الغالي إلى تحكيم العقل والمنطق وتغليب المصلحة الوطنية العليا على كافة الاعتبارات المصلحية الأنانية الضيقة وأن تعلو أصواتهم وتطغى على كل ضجيج يحاول أن يقذف بالجميع إلى الهاوية فاليمن وطن الجميع نعيش تحت سمائه ونفترش أرضه ومسؤوليتنا جميعاٍ دون استثناء صيانته والحفاظ على أمنه واستقراره وأن نعمل على تجنيبه المخاطر والمحن وأن لا نسمح بهد سقفه على رؤوسنا وأن لا نعمل على جر أبنائه إلى الصراعات والفتن والتخريب والفوضى وأن نقول لمن يريدون تصفية حساباتهم مع الوطن.. اليمن وطن الجميع كما أن علينا أن ندرك إلى أين نسير باليمن في هذه الاصطفافات التدميرية والتيقن أن الكارثة عندما تحل لا سمح الله لن تستثني أحداٍ ولن ينجو منها أحد ومن يعتقد غير ذلك فهو واهم ولا يرى الأمر كما يفترض أن يرْى.

 

منتصف الطريق

 

 مبينة أن الوطن اليوم ينادي كافة أبنائه ويستصرخ وعيهم وضمائرهم ليكونوا معه قولاٍ وعملاٍ من خلال تغليب الحوار الذي هو أقل كلفة من أي منزلق خطير يمكن أن تنزلق اليه البلاد والعباد على قاعدة من الخيارات التي كل نهايتها مجهولة العواقب فنحن بالديمقراطية والحوار قادرون على حل تبايناتنا وخلافاتنا مهما كانت صعبة ومعقدة ما يحتم علينا أن نلتقي في منتصف الطريق لنسير في بناء اليمن الجديد الموحد الديمقراطي المزدهر والمتقدم.

 

تحولات مدنية

 

موضحة في بياناتها أن صناع الأزمات السياسية من القوى التقليدية القبلية والدينية حين استشعروا خطر التحولات المدنية أعادوا انتاج أنفسهم تحت مظلة الديمقراطية ليس بقصد التمدن ومواكبة المفاهيم العصرية للحياة وإنما لإعاقة ذلك واستثمار كل الفرص والممارسات المتاحة لحماية وجودها لذا فإن الرهان الأعظم لهذه القوى ظل على وأد كل مشاريع تنمية الديمقراطية وتعزيز الحياة المدنية في المجتمع وقتل كل مظاهر الحياة العصرية التي يمكن أن تصنعها الكفاءات العلمية الشبابية التي ترى فيهم مصدر هلاكها لذلك حرصت على الزج بهم في لعبة الأزمات السياسية وحجبت عنهم الحقيقة التي تفتك بالديمقراطية.

 

خصوصية

 

مشيرة في »بياناتها« التي تلقينا نسخاٍ منها إلى أن اليمن ليست تونس وليست مصر وليست ليبيا خاصة أن الشعب اليمني يختزن كمية من الأسلحة النوعية كما أن الأمر لا يقتصر على هذه الظاهرة وحدها بل أن التركيبة الاجتماعية وان تكن هي نفسها هنا وهناك لكنها تختلف من حيث انفتاحها على بعضها البعض نتيجة عوامل جيوسياسية وتاريخية ومن حيث الثأرات الكامنة التي ترتبت على الصراعات الدموية القبلية والمناطقية والسياسية المتواترة بين أجزاء الوطن في المراحل المختلفة من تاريخه والمتمثلة اليوم في احتقانات خطيرة قابلة للانفجار بمجرد نزع فتيلها أيضاٍ علينا أن لا ننسى أن قابلية المواطن اليمني للانضباط محدودة للغاية بما في ذلك النظاميون فالولاءات مزدوجة والمزاج الشخصي غالب والكل يدرك في مثل هذا الواقع إلى أين يمكن أن تذهب البلاد إذا فلت زمام الأمور من أيدي الحزب الحاكم والمعارضة.

 

لعبة شد الحبل

 

منوهة بأن مصلحة الوطن ومستقبله تقتضي أن تعود الأطراف المتصارعة إلى رشدها وأن تنتهي من لعبة شد الحبل وعض الأصابع لضمان استقرار اليمن وأمنه وتنميته فالمفترض أنه عندما يرخي أحد المختلفين الحبل على الطرف الآخر أن يفعل نفس الشيء حتى يقترب الكل من الكل.

 

حلول عملية

 

مضيفة أن مطلب الإصلاح لا يمكن أن يتحقق بين يوم وليلة كما أنه من المستحيل على النظام القائم والحزب الحاكم أن يتولى عملية الإصلاح منفرداٍ ودفعة واحدة لاعتبارات موضوعية نعرفها جميعا ولابد من التعمق في دراستها لذا فإن طاولة الحوار طويلة النفس وحكومة وحدة وطنية كفيلة بتقوية الجانب الإيجابي في بنية النظام والوصول إلى حلول عملية وفق جدول زمني معقول.

 

صدق مع الذات

 

مؤكدة على ضرورة مراعاة الخصوصية اليمنية وتجاوز الإسقاطات الخاطئة لأحداث الخارج وفتح حوار مباشر مع كافة فئات المجتمع وخصوصاٍ فئة الشباب والطلاب للوقوف على مشاكلهم واحتياجاتهم ورؤاهم للخروج برؤية وطنية حول الأولويات التي من شأنها نزع فتيل الفتنة والأزمة القائمة فنحن اليوم بحاجة إلى الصدق مع النفس وأن نتقبل الشباب بجنونهم وتطلعاتهم لأننا مقصرون مع أبنائنا فالشباب »طافحون« محبطون من الفساد شابعون من الوعود ملو التناقضات ومن حقهم أن يعبروا عن أنفسهم ويفرغوا ما يعانونه من الكبت.

 

صورة مشوهة

 

وأشادت هذه المنظمات بالتوجيهات الحكيمة لفخامة الرئيس حينما منع التعرض لمسيرات الشباب فنحن نضم صوتنا إلى صوته ونطالب أبناءنا الشباب بأن يكون تعبيرهم حضارياٍ بعيداٍ عن التخريب لأنهم من سيتحمل نتائجه مستقبلاٍ فلن تتحقق الإصلاحات في ظل مظاهرات عنيفة ولن تتحقق بسد الشوارع والطرقات والميادين العامة نحن نحترم الديمقراطية ونحترم حق الناس في التعبير عن ولاءاتهم فالمهم أن يعبروا عنها بعيداٍ عن أذية الناس في أعمالهم وما يجري في المدن الرئيسية من قبل المتظاهرين يعطل مصالح الناس ويعكس صورة مشوهة عن حضارة اليمن وقيمه الأصيلة فمدننا صارت غريبة على أبنائها مستباحة من قبل من هب ودب تحت شعار التجمع للمظاهرات يقيمون المخيمات أمام المؤسسات والميادين العامة والطرقات يأكلون ويشربون ويمضغون القات ويلطخون وجه المدينة بمخلفاتهم ويقلقون أمنها ويخنقون حريتها ويؤذون أهلها بإقفال الطرقات في وجوههم.. كل هذا لا يتقبله عقل ولا يستسيغه منطق ويعطي انطباعاٍ بأن كافة القيادات الحزبية ليست جديرة بقيادة الشباب.

 

شرارة تأزيم

 

لافتة إلى سلاح المطالب الحقوقية – التي لا نختلف على مشروعيتها والتي جند لها أعداء اليمن نماذج من أبناء جلدتنا ودربوهم تحت مسميات عدة – وأعادوهم إلى أوطانهم ليمثلوا شرارة الانفجار وتأزيم الوضع حتى أنسونا نداء واستغاثة الوطن الذي أصبح اليوم يخسر من أبنائه الكثير بفعل المواجهات المحتدمة جراء التباينات التي لم تجد من يعقلن أطرافها فهذه المطالب لا تأتي إلا بطرق مشروعة وسلمية.. أهمها الحفاظ على أمن واستقرار الوطن وإلاِ فأي مطالب ستحقق في ظل الفوضى والخراب والدمار والقتل.

 

وقف المسيرات

 

مطالبة في بياناتها كل الأطراف بإيقاف المسيرات والمظاهرات والحملات الإعلامية والمناكفات السياسية ودعاوى التحريض والعنف والكف عن التأليب المناطقي والشعارات الخارجة عن القانون التي تشجع على الفوضى وتشوه العمل الديمقراطي وتقوض الوحدة الوطنية.

Share

التصنيفات: الشارع السياسي

Share