Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

القناعة.. وأد للطموحات أم تصالح مع الذات¿!

»القناعة كنز لا يفنى« مقولة معروفة تتناولها ألسنة العديد من الناس وتحمل في معانيها قيماٍ إنسانية كبيرة لكن على الرغم من أهميتها التي تجعلنا نشعر بالرضا في الكثير من المواقف إلا أن البعض منا قد يتخذ منها وسيلة للكسل بحيث لا يسعى إلى تطوير نفسه ومن ثم تحفيزها نحو إنجاز أكبر وإذا كانت هذه المقولة لها حضورها الطاغي في حياتنا والعديد من الناس يعلقها على أحد حوائط بيته أو واجهة مكتبه في العمل فما هو مفهومها عند الكثير منا وهل هي حقاٍ حجة للخمول ووأد للطموحات أم حافز للتصالح مع الذات¿!

 

ومن خلال ما نشاهده وما هو موجود بين مجتمعنا والمجتمعات الأخرى نجد أن هناك إختلافاٍ كبيراٍ بين الناس في إدراك قيمة القناعة هل هي حقاٍ حجة للخمول ووأد للطموحات أم حافز للتصالح مع الذات¿!

 

الكثير من الناس من يعلم بوجود أسرة كبيرة في عدد أشخاصها وشاهد بعينه وهم يعيشون في غرفة واحدة أو اثنتين ورغم ذلك تحفهم السعادة ويشعرون دائماٍ بالرضا.

 

وفي الوقت نفسه هناك العديد من الأشخاص والأسر الذين يملكون من المال مالا يتخيله عقل ولا يتصوره إنسان ومع ذلك هم في غاية الجشع والغش ويبخلون حتى بالصدقة البسيطة وهذه النوعية مع الأسف هي الأكثر عدداٍ في واقعنا الذي نعيشه حالياٍ.

 

وهنا نقول من المهم أن يفكر الإنسان في المعاني العميقة الكامنة في كلمة القناعة لأنه إذا استشعر المرء هذه المعاني فمن المؤكد أن سيحدث له تصالح حقيقي مع نفسه.

 

ولا شك أن القناعة والرضا بما قسمه الله لهم هو سندهم وحافزهم من أجل البحث عن حلول لتخطي هذا الوضع الصعب..
 

 

عبدالرحمن الدربي

Share

التصنيفات: نبض الشارع

Share