Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

الرقم يقترب من المليون لاجئ .. اليمـــن بين الالتزام البروتوولي والتحديات الاقتصادية والاجتماعية

تقرير/ عبده حسين

 

انطلاقاٍ من التزامها الإنساني والأخلاقي والدولي تجاه اللاجئين سعت اليمن إلى التوقيع على معاهدة ١٥٩١م للاجئين وبروتوكول ٧٦٩١م وتبنت سياسة الباب المفتوح تجاههم لتبقى الدولة الوحيدة في شبه الجزيرة العربية على الرغم من التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجهها والآثار المترتبة إزاء الهجرة المختلطة والمتزايدة التي تفوق قدرة اليمن وموارده المحدودة.

 

وأوضح  انطونيو جايترس المفوض العام للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وكرستينيا جورجيفا المفوضة الأوروبية للتنمية الدولية والمساعدات الإنسانية في المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقداه مطلع الأسبوع الجاري بصنعاء أن زيارتهما الحالية لليمن تهدف إلى الاطلاع على الوضع الإنساني الصعب في اليمن حيث يوجد أكثر من ٠٤٢ ألف لاجئ وما يقارب ٠٠٣ ألف نازح جراء أحداث صعدة.. دعيا المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم السخي لليمن لمواجهة الأعباء المتزايدة جراء استمرار النزوح إليه ومواجهة أعباء نازحي حرب صعدة معبرين عن شكرهما وتقديرهما عالياٍ للجهود الإنسانية التي تقوم بها الحكومة اليمنية في استضافة مئات الآلاف من اللاجئين بسخاء رغم الموارد المتواضعة.

 

وطالب المفوض العام للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين المجتمع الدولي والدول المانحة بأن لا يتركز دعمها على الجوانب الأمنية المتعلقة بمكافحة الإرهاب فحسب بل يجب عليها الأخذ بعين الاعتبار أن أحسن طريقة لضمان الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب هو خلق فرص عمل لامتصاص البطالة ومحاربة الفقر وبناء المشاريع التنموية مجدداٍ التزام المفوضية وحرصها على تقديم كافة أشكال المساعدات والدعم الإنساني لليمن وتوسيعه ليشمل المجالات التنموية والأمنية.

 

مؤكداٍ أن العلاقات بين الحكومة اليمنية والمفوضية متميزة وتتسم بالانفتاح والحوار في مناقشة أي مشكلات قد تواجه عمل المفوضية وايجاد الحلول المناسبة لها..

 

مساعدات إنسانية

 

فيما عبرت كرستينيا جورجيفا المفوضة الأوروبية للتنمية الدولية والمساعدات الإنسانية عن شكرها للحكومة والشعب اليمني على الجهود الإنسانية لرعاية النازحين واللاجئين وأوضحت أنها والمفوض العام للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين زارا صنعاء وصعدة وعدن ومخيم خرز والبساتين واطلعا على وضع اللاجئين والنازحين في تلك المناطق عن كثب وعلى مستوى الرعاية والخدمات التي تقدمها الحكومة اليمنية لهم مؤكدة أنها كانت سعيدة جداٍ عندما شاهدت بأم عينها الموقف الكريم والجهد الإنساني الذي يبديه اليمن لاستقبال اللاجئين رغم معاناته من النزوح الداخلي للمواطنين اليمنيين ولذا فهو يستحق كافة أشكال الدعم من المجتمع الدولي ونحن في الاتحاد الأوروبي ملتزمون بمواصلة دعم مسيرة اليمن التنموية«.

 

موضحة أن الاتحاد الأوروبي يقدم سنوياٍ حوالي ٠٣٣ مليون دولار للمساعدات التنموية في العالم وحوالي ٠٤ مليون دولار مساعدات إنسانية على مستوى العالم مشيرة إلى اعتزام الجانب الأوروبي زيادة مساعداته الإنسانية والتنموية لليمن بنسبة ٠٥٪ إلى جانب افتتاح مكتب إنساني في اليمن لتقديم المساعدات الإنسانية والدعم الكافي ومعرفة احتياجات المستفيدين والمتضررين من اللاجئين والنازحين عن قرب.

 

منوهة بأهمية إمكانية الوصول إلى كافة النازحين في المناطق المتضررة من أحداث صعدة لكي تؤدي مهامها وتحقق أهدافها الإنسانية وتنفذ مشاريعها المكرسة لخدمة النازحين والاسهام في دعم المشاريع التنموية وإعادة إعمار المناطق المتضررة.

 

مليون شلن

 

يتتبع كتاب »مليون شلن الهروب من الصومال« لمؤلفته اليكسندرافازينا رحلة المهاجرين البؤساء أو المهربين إلى محطات الانطلاق مع المهربين من ساحل الصومال في رحلة خطيرة عبر خليج عدن وما وراءه بحثاٍ عن حياة أفضل وتكلفتها ٠٥ دولاراٍ فقط أو مليون شلن صومالي ومع أن نسبة النجاح في الوصول أحياء إلى الجانب الآخر هي واحد من عشرين إلا أن ذلك هو الثمن الذي يخاطرون بحياتهم من أجله ومع ذلك فهي تبقى غير منتهية بالنسبة للكثيرين.

 

كما يروي الكتاب قصص آلاف الذين يخاطرون بحياتهم لعبور خليج عدن بحثاٍ عن الأمن وحياة أفضل ويحتوي على حقائق وصور قيمة تعكس حقيقة المعاناة المرة التي يعيشها هؤلاء المهاجرون نتيجة الحرب الأهلية والخوف من الموت وتعذيب المهربين خلال رحلة هروب اللاجئين عن طريق البحر..

 

جاليات اللاجئين

 

كما عقدت اللجنة الشاملة للاجئين في اليمن أواخر الأسبوع الماضي ولمدة يومين اجتماعاٍ للمرة الأولى من أجل خلق منتدى عام وتعزيز الروابط بين مختلف جاليات اللاجئين ولجانها في اليمن استضافته منظمة الإغاثة والتنمية الدولية بصنعاء بتمثيل من مختلف جاليات اللاجئين من الصومال واثيوبيا واريتريا والعراق وقادة مخيمات اللاجئين في خرز وعدن وتعز والمكلا والحديدة وصنعاء لتبادل الآراء وتعزيز جهود التنسيق والمضي قدماٍ في القضايا الصحية والتعليمية والحماية والظروف المعيشية وتم افتتاح الاجتماع من قبل الممثلة المقيمة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في اليمن وممثل لجنة شؤون اللاجئين بالنيابة عن الحكومة اليمنية وبحضور السيد اندرونايت مدير المشروع في منظمة الإغاثة والتنمية الدولية.

 

مليون لاجئ

 

تقول الحكومة أن إجمالي اللاجئين يتراوح ما بين ٠٠٧ ألف إلى مليون لاجئ بينما تقدر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بأن هناك أكثر من ٠٧١ ألف لاجئ في اليمن كما يشير سجل الوقائع لشهر نوفمبر ٠١٠٢م الذي تصدره مفوضية اللاجئين في اليمن إلى أن عدد الواصلين الجدد إلى الشواطئ اليمنية خلال الفترة يناير – نوفمبر ٠١٠٢م بلغ ٢٢٣.٢٤ لاجئاٍ منهم ٥٧٩.٢١ صومالياٍ و ٧٤٣.٩٢ من جنسيات أخرى فيما بلغ عدد اللاجئين الذين تم إعادة توطينهم في الفترة نفسها ٥٣٤ لاجئاٍ وبلغ عدد اللاجئين المقبولين بشكل جماعي ٤٨٤.٧٧١ صومالياٍ مسجلين في مراكز الاستقبال و ٢٤٠.٨٦ مسجلين في أحد مراكز التسجيل التابعة للحكومة من إجمالي الحالات المذكورة فيما بلغ عدد الأشخاص النازحين المسجلين عبر مجموعة العمل التابعة للحكومة والمفوضية في الفترة نفسها ٥٢٦.٣٩٢ شخصاٍ في محافظات عمران وحجة وصعدة وصنعاء والجوف..

Share

التصنيفات: الشارع السياسي

Share