Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

تنظيم القاعدة وتجارة الحقد والكراهية

ابن النيل
منذ كان تنظيم القاعدة. وأمة العرب والمسلمين في موقع الدفاع عن الذات بفعل ماترتب على أفعاله لكل ماهو عربي وكل ماهو إسلامي.. من محاولات مغرضة لإلصاق تهمة التطرف بها دون غيرها من سائر أمم العالم قفزاٍ على حقيقة أن الإرهاب لا دين له ولا وطن وبغض النظر عن كل ما أحاط بأحداث الحادي عشر من سبتمبر إياها.. من خفايا وملابسات لم يكشف النقاب عنها بعد.
ويبدو أن أياٍ من القائمين على شئون تنظيم القاعدة هذا.. لم يشأ أن يتوقف ولو قليلاٍ أمام ما جلبته أفعال تنظيمه تلك لإنساننا العربي والمسلم أينما كان.. من مضايقات ومتاعب على كافة الصعد والمستويات لدرجة أن بتنا بحاجة إلى سنوات وسنوات لمحو آثارها اللا إنسانية البغيضة من أذهان الآخرين على الأقل.
وفوق كل هذا وذاك.. فقد أقحم هذا التنظيم الإرهابي نفسه في لعبة تجارة الحقد والكراهية بين الملايين من بني قومنا- عرباٍ ومسلمين – وهو مابدا واضحاٍ وجلياٍ في أحداث العراق الأخيرة التي استهدفت على وجه الخصوص .. مسيحيي هذا البلد العربي الشقيق ممن باتوا يبحثون لهم عن ملاذ آمن يكفل لعائلاتهم ولو قدراٍ من ضمانات الاستقرار بين ربوع وطنهم أو حتى خارج حدوده مما أثار حفيظة أقرانهم في عديد بلدان العالم من حولنا وهو مالم يكن وارداٍ قبلها بحال من الأحوال.
ولانعرف على وجه التحديد.. ما الذي يبتغيه هؤلاء الإرهابيون من مثل هذه الأفعال اللاأخلاقية الدخيلة على مجتمعاتنا العربية قاطبة بينما هي أبعد ماتكون عن جوهر الرسالات السماوية ككل وفي القلب منها رسالتنا المحمدية النبيلة بتعاليمها الإنسانية السمحاء ولقد استوقفني إلى حد الدهشة.. ما تناقلته عديد وسائل الإعلام العربية والعالمية على حد سواء.. حول ماتعرض له مسيحيو العراق في الأونة الأخيرة وهم يتأهبون للاحتفال بعيد الميلاد المجيد بينما هناك في قلب بغداد أكثر من كنيسة جرى إغلاقها لأسباب لم تعد خافية على أحد وهو ما من شأنه أن يثير أحزانهم أكثر وأكثر ومايزال ماثلاٍ أمام جميعنا.. ماتعرضت له كنيسة سيدة النجاة قبل أقل من شهرين بما في ذلك ضحاياها الأكثر من أربعين قتيلاٍ.
وعلينا أن نتصور.. مدى مايشعر به المسيحيون من بني قومنا في عراق مابعد صدام حسين وهي المرة الأولى التي يقررون فيها – مع الأسف الشديد – إلغاء احتفالاتهم بهذه المناسبة الميلادية المجيدة .. خشية تعرضهم لهجمات إرهابية من تنظيم القاعدة إياه وقد تلقوا بالفعل أكثر من تهديد في هذا الاتجاه ومعهم الحق بطبيعة الحال فلديهم تخوفاتهم المشروعة على حياتهم وحياة أهلهم وذويهم.
وعلينا أن نتصور كذلك..مدى مايشعر به المسيحيون من بني قومنا في بلاد الرافدين وهم يعتذرون عن عدم إمكانية تلقيهم التهنئة بمناسبة كهذه اعتادوا تبادل التهاني بحلولها في كل عام.
Share

التصنيفات: منوعــات

Share