Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

مدير مرز الرقابة الاجتماعية وحماية الطفولة:الطفولة في بلادنا تتعرض يومياٍ للعنف والاستغلال!

أكد عدم وجود إحصائيات دقيقة عن انتهاكات الطفولة في اليمن فكثيراٍ ما يتم التعتيم عليها نظراٍ لحساسيتها ويرى أن أغلب الأطفال في بلادنا يتعرضون يومياٍ للعنف الجسدي واللفظي والاستغلال من قبل الأسرة والمجتمع على حد سواء.. مدير مركز الرقابة الاجتماعية وحماية الطفولة في محافظة تعز الأخ عبدالجليل عبدالله أحمد يوضح في حديثه لـ»الوحدة« أن حقوق حماية الطفولة ترتبط بالنواحي الاجتماعية والعادات والمورورث الثقافي وهي بحاجة إلى تكاتف كافة الجهات المعنية من أجل رسم مستقبل تسوده قيم التضامن والاستقرار الاجتماعي ومجتمع خال من الانحراف والجريمة.. كما تطرق إلى دور المركز في إعادة تأهيل الأطفال الجانحين وواقع الطفولة في بلادنا ومستقبلها.. فإلى الحصيلة:

 

حاوره: نيزان توفيق

 

 

> هل لكم أن تعطونا نبذة عن مهام المركز¿

 

>> مركز المراقبة الاجتماعية وحماية الطفولة يعتبر من المراكز المهمة التي تم إنشاؤها في منتصف عام 2007 م وهو مركز متخصص في حماية ووقاية الأطفال المعرضين للإنحراف وحمايتهم من التعرض للعنف والإساءة والاستغلال ويهدف للحد من جهات الضبط القضائية عند التعامل مع قضايا الأحداث الذين هم في خلاف مع القانون للعمل بالتدابير غير الاحتجازية مما يساعد في تأهيل الأحداث الجانحين في وسط أسرهم ومجتمعهم بدلاٍ من المؤسسات المغلقة وكذا تحفيز المجتمع في برامج حماية الطفولة وإيجاد بدائل مجتمعية لوقاية الأطفال من الانحراف والمساعدة في إعادة إدماجهم.

 

> المركز يقع في محافظة تعز هل يعني هذا أنه مختص بقضايا الطفولة في المحافظة فحسب أم أنه يتعداها إلى كافة المحافظات¿

 

>> برامجنا في مجال الطفولة شاملة دون استثناء أو تمييز حيث قمنا خلال النصف الأول من هذا العام بإعادة ودمج (20) طفلاٍ مشرداٍ في أسرهم في كل من محافظات (عدن – ذمار – أب – صنعاء – حجة  – الحديدة – شبوة – حضرموت) بعد أن قمنا بمعالجة وحل الإشكاليات التي كانت سبباٍ في تشردهم.

 

> ما هي أبرز قضايا الطفولة التي عالجها المركز¿

 

>> قضايا الأطفال (الجانحين) الذين هم في خلاف مع القانون والذين حكم عليهم بتدابير غير احتجازية – أي بتنفيذ التدبير التربوي في الأسرة والمجتمع ويقوم المركز بإعداد برامج إعادة تأهيل حتى تستقر أوضاعهم تليها قضايا المشردين وقضايا الأطفال الذين يتعرضون لانتهاكات العنف والإساءة والاستغلال.

 

> هل لكم أن تْزِودْونا بإحصائيات عن نسبة الانتهاكات التي تتعرض لها الطفولة في تعز أو اليمن بشكل عام خلال السنوات الأخيرة¿

 

>> ليست هناك إحصائيات دقيقة عن الانتهاكات التي تتعرض لها الطفولة في اليمن أن حماية الطفل في أبسط صورها هي حقه في ألا يتعرض لأي أذى جسدي أو نفسي فجميع حقوق الحماية ترتبط بالنواحي الاجتماعية والعادات والموروث الثقافي فمثل هذة الانتهاكات لها آثار سلبية على نموه وبقائه وتطوره فالانتهاكات كثيراٍ ما يتم التعتيم عليها لحساسيتها أو عدم وجودها إضافة إلى انتشار الأمية وتدني الوعي بأساليب التنشئة السليمة للأطفال و من خلال قراءتنا للواقع قراءة دقيقة ومتعمقة والممارسة العملية في هذا الجانب وجدنا أن أغلب الأطفال يتعرضون يومياٍ للعنف الجسدي واللفظي والإساءة والاستغلال من قبل الأسرة والمجتمع.

 

> ما هي العلاقة القائمة بينكم ومنظمات المجتمع المدني المهتمة بالطفولة¿

 

>> علاقة جيدة وتعمل معنا من أجل ذلك شاكرين ومقدرين ما تقدمه لنا مؤسسة الصالح الخيرية من الدعم المادي الذي يمكننا من تقديم خدمات مادية ملموسة للأطفال المستهدفين وأسرهم وهذا يعتبر دوراٍ أساسياٍ ومكملاٍ لبرامجنا.

 

> وماذا عن علاقتكم بالإعلام¿

 

>> جيدة بما يقوم به من التغطية الإعلامية وفي تنفيذ الفعاليات الخاصة ببرامج الطفولة.

 

> يلاحظ ارتفاع مطرد في الانتهاكات التي تتعرض لها الطفولة في بلادنا (257) حالة انتهاك في العام الماضي.. وبالمقابل ارتفاع في عدد المنظمات والجهات المختصة بحماية الطفولة.. كيف تجدون هذه المفارقة¿

 

>> نجدها طبيعية وهذا يدل على بداية وجود وعي بظاهرة الانتهاكات وعدم الخجل منها فوجود المنظمات والجهات المختصة بحماية الطفولة أدى إلى رصد هذه الزيادة المطردة وهذا ما وجدناه في بداية إنشاء المركز من زيادة سنوياٍ بعدد الانتهاكات.

 

> ما هي الآليات التي تتبعونها في متابعة ومعالجة قضايا الطفولة¿

 

>> قبل القيام بالمتابعة والعلاج للحالات نقوم بإعداد دراسة اجتماعية ونفسية للطفل وذلك من خلال استمارة خاصة بهذا الغرض وذلك لنتعرف على حقائق المشكلة من المصادر المختلفة والمتمثلة بالتالي :

 

  المقابلة بأنواعها المختلفة سواء مقابلة الطفل أو الأسرة او الأقارب أو الأصدقاء… الخ

 

– الزيارة المنزلية أو المؤسسية العمل المدرسة… الخ

 

– عملية جمع الحقائق والمعلومات في مرحلة الدراسة إذ يمكننا تحديد طبيعة العوامل البيئية والذاتية التي أدت إلى إحداث الموقف الإشكالي الذي يعاني منه الطفل وكيفية تفاعل هذه العوامل وذلك لغرض وضع خطة العلاج الملائمة لمشكلة الطفل ووفقاٍ لفرديته بعد ذلك نبدأ بخطوات العلاج والمتابعة للحالة.

 

تتعدد المعالجة كالتالي:

 

-إما على مستوى الفرد (الطفل نفسه)

 

-إما على مستوى الطفل والجماعة المحيطين به.

 

-إما على مستوى الطفل والمجتمع الذي يأخذ عدة أشكال ونتناول منها التالي:

 

أولاٍ العلاج البيئي: وينقسم إلى نوعين:

 

مباشر: ويتمثل في الخدمات المادية الملموسة والتي نقدمها وهذه الخدمات في حدود إمكانيات المركز.

 

غير مباشر: نزول المراقبين الاجتماعيين والنفسيين بهدف تعديل اتجاهات الأفراد المحيطين بالطفل سواء الأسرة المدرسة العمل… الخ

 

ويكون ذلك بتخفيف ضغوطهم الخارجية على الطفل من أثر اتجاهاتهم ومعاملتهم غير السليمة أو بزيادة فاعليتهم في مساعدة الطفل. وبإشراك ممثلي المجتمع المحلي في المحافظة يشمل أئمة المساجد وأعضاء المجلس  المحلي وعقال الحارات وغيرهم.

 

ثانياٍ: العلاج الذاتي الأساليب المعنوية النفسية: هي عبارة عن مجموعة من الأساليب التي تهدف أساساٍ إلى تخفيف الضغوط والتوترات التي يعاني منها الطفل بسبب الموقف الإشكالي الذي يمر به وتعتمد المعونة التدعيمية على أساليب متعددة منها العلاقة التدعيمية والتأثيرية والتصحيحية والتعاطف والمبادرة و الفراغ  الوجداني.

 

وتتم معالجة مثل تلك الحالات إلى جانب ما نقدم من نصح وتوجيه للمراقبين -في هذا الجانب وتحت إشراف وتوجيه – د/ أنيسة دوكم رئيس (مركز الإرشاد والبحوث النفسية) في جامعة تعز شاكرين ومقدرين تعاونها في هذا الجانب.

 

> الصعوبات والإشكاليات التي تواجهكم¿

 

>> عديدة منها صعوبات تتعلق بأن محافظة تعز كبيرة ومترامية الأطراف – وإتساع  المساحة وزيادة عدد السكان – وكذا التضاريس الوعرة – الأمر الذي يؤدى إلى صعوبة التنقل بين المديريات المختلفة بسبب مساحتها الواسعة ومتابعة الحالة بصورة مستمرة حتى تستقر ونضمن عدم عودتها للانحراف وثمة حالات حكم على أصحابها من قبل محكمة الأحداث بتدابير غير احتجازية ووضعت لهم برامج إعادة تأهيل بالأسرة والمجتمع ما بين (6 ) أشهر وسنة وهذا يتطلب منا نزولاٍ ميدانياٍ مستمراٍ خلال فترة التأهيل حيث والمركز لا يمتلك وسيلة مواصلات تسهل عملية التواصل والمتابعة لمثل تلك الحالات أضف إلى ذلك شحة الإمكانيات المادية للنزول الميداني والمتابعة وحماية الأطفال في مديريات المحافظة.

 

> كخبير كيف تقرأون واقع الطفولة في بلادنا ونظرتكم المستقبلية¿

 

>> يعني حديثنا عن القادم الأجمل الذي نريد والغد المشرق الذي نطوي اللحظات لأجله والمستقبل الذي نرسم معالمه الآن ولا أظن أحداٍ منا يتمنى أن يكون القادم سيئاٍ ذلك أن جزءاٍ من المستقبل هو نحن والجزء الآخر هو هم أطفالنا الذين نسعى أن يكونوا أفضل منا.

 

نحن المعنيين دون استثناء بحماية الطفولة فالطفولة بحاجة إلى تكاتف كافة الجهات المعنية لنستطيع أن نواصل المسير قدماٍ نحو رسم مستقبل تسوده قيم الخير والتضامن والاستقرار الاجتماعي للرقي بمجتمع خال من الانحراف والجريمة وجيل واع – فالمستقبل يمضي بشكل ايجابي إذا ما عملت جميع الجهات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية بهذا الجانب – و إشراك ممثلي المجتمع المحلي في المحافظة ويشمل أئمة  المساجد وعقال الحارات وأعضاء المجالس المحلية وغيرهم من الفاعلين  في المجتمع..

Share

التصنيفات: الشارع السياسي

Share