Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

رئيس لجنة التعريف بالإسلام هدفنا الدعوة ومواجهة الشبهات وتعزيز الصورة الإيجابية للإسلام

الديانة الإسلامية أعرق الديانات وأعظم الأديان السماوية التي أنزلت على البشرية وإسلامنا يواجه الكثير من الهجمات والخطط والمؤامرات لأجل تصغيره وحصره في بلاد العرب ولكن شريان الدعوة لا يزال في جريانه ولا تزال روح الدعوة الإسلامية تطوف شرق المعمورة وغربها.. وفي كل مكان تكونت مؤسسات وجمعيات ولجان تجند كل جهودها لهذا الدين العظيم ومنها لجنة التعريف بالإسلام في بلادنا التي تبذل جهوداٍ كبيرة.. وبصمت وهدوء تحقق الكثير من الأهداف وإنارة الطريق أمام الكثير من الجاليات في اليمن منها الصومالية والأثيوبية والهندية والفلبينية وغيرها من الجاليات التي تبحث عن ثغرة نور للهداية.. وفي هذا الحوار التقينا رئيس لجنة التعريف بالإسلام الشيخ عبد الله حسين فرج البيضاني الذي شرح لنا نشاط اللجنة وأهدافها وأهمية أعمالها فإلى التفاصيل:

 

 لقاء/نجلاء الشــعوبي

 

 

> كيف جاءت فكرة لجنة التعريف بالإسلام¿

 

>> كل شيء بعد فضل الله تعالى كانت دراستي في أميركا في اختصاص علوم سياسية واقتصاد سنة 79م وكنت قد حصلت على اللغة وهذا ساعد كثيراٍ على الاحتكاك بغير المسلمين فتولدت الرغبة حينها في هذا الجانب وكوني مؤهلاٍ لغوياٍ وملماٍ بالثقافة الغربية بشكل جيد لأني ولدت في الحبشة ودرست الإعدادية في مدرسة تنصيرية فرنسية أميركية والمرحلة الثانوية بمدرسة بريطانية في الحبشة والجامعة بأميركا لهذا كانت دراستي 90٪ دراسة غربية بالتاريخ الغربي وعلومه وهذا بتوفيق الله أهلني لهذا العمل وبعد التخرج تغربت في السعودية وكان لنا جهود في هذا الجانب وعندما عدت للوطن رأيت أنه من الضرورة القيام بالدعوة إلى الله في بلادنا وبدأنا مع الفلبينيين في مستشفى الثورة العام لأنهم كانوا بأعداد كبيرة فكنا نقوم بدعوتهم واستهدافهم وكان هناك إقبال كبير منهم للإسلام لأنهم في الأصل كانوا مسلمين لذلك كانت استجابتهم طبيعية وهذه الجمعية تم تأسيسها منذ عام 1983م وكنت أقوم بالتدريس في بيتي في الحصبة وكنت أعمل دروساٍ في مستشفى الثورة العام وفي بيوت الذين أسلموا ونجتمع مع إخوانهم للتعرف أكثر على الإسلام.

 

> ما هي أهداف لجنة التعريف بالإسلام¿

 

> أهم أهدافها دعوة غير المسلمين للإسلام وتعليم المعتنقين للإسلام أساليب دينهم ومساعدة المسلمين الجدد مادياٍ ومعنوياٍ بقدر الاستطاعة وتعليم الجاليات المسلمة المتواجدة أمور دينها مثل الجالية الصومالية والأثيوبية والهندية وهي أكثر الجاليات التي يغلب عليها الجهل بأمور الدين وكذلك تحصين المجتمع اليمني من الشبهات الغربية ويكون ذلك من خلال إقامة المحاضرات في بعض مراكز تحفيظ القرآن الكريم وبعض المساجد حول ما يتكرر من شبهات حول بعض القضايا التي تعمل على تشويه الإسلام كما نركز على المحاضرات التي تساعد على تعزيز الصورة الإيجابية للإسلام ووضع مقارنة بين الواقع الإسلامي والواقع النصراني الذي يعتبر واقعاٍ مملوء بالمنكرات والفواحش والانتحار والإدمان والمخدرات والإحباط النفسي وبين واقع الإسلام الذي يكون هداية ونوراٍ للشخص.

 

> ماهي أكثر الفئات استهدافا لنشاط اللجنة¿

 

>> لا يوجد أي تحديد لأي جنسية معينة هناك جاليات كبيرة ونصارى كثر فجهودنا تطالهم ويوجد إقبال على الإسلام من هذه الجاليات وإن كانت الأعداد قليلة لأنهم يتواجدون في المستشفيات ومناطق النفط بالمسيلة مارب  وبعضهم أسلموا في هذه المناطق لكنهم قليل.

 

>ما أهم الآليات التي تعتمدون عليها في تنفيذ الأنشطة ¿

 

>> اللجنة تعمل دروساٍ ثابتة باللغة الإنجليزية واللغة الأثيوبية والصومالية وننفذ دورات تأهيلية للدعاة والداعيات باللغات الأجنبية بحيث يتم الدعوة للإسلام باللغة الإنجليزية والعمل على التقويم والتصحيح ودورات حول الدعوة بالأسلوب القرآني وهي من أفضل الدورات وهذه تنفذ على مدار السنة لبعض الطلاب والمشايخ الدارسين بجامعة الإيمان ودورة مقارنة الأديان وكل تلك من أساليب الدعوة للإسلام.

 

الأسلوب القرآني

 

> ما هي أفضل أساليب الدعوة للإسلام نجاحاٍ من وجهة نظركم¿!

 

الأسلوب القرآني أفضل الأساليب وذلك لما له من تأثير على الجوانب الروحية ولأنه أسلوب الرسول عليه الصلاة والسلام بقوله الله تعالى (وجاهدهم به جهاداٍ كبيراٍ) وقال تعالى(إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم) وكان الرسول عليه الصلاة والسلام يراسل ملوك العالم بالآيات القرآنية ( قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئاٍ …) ولذلك وجدنا أثراٍ كبيراٍ في ذلك الأسلوب عبر المناظرات وهناك أمثلة كثيرة على سبيل المثال تم مناظرة أحد المنصرين قبل سبع سنوات لمدة أربع ساعات ومناظرة خمس ساعات باللغة الإنجليزية بأسلوب مقارنة الأديان وبعد المناظرتين حصل لهذا المنصر إحباط وبعد سبع سنوات ناظرته هو نفسه مع زوجته وهي منصرة أيضاٍ ولم يستطيعا أن يستمرا في المناظرة إلا ساعة وخمس دقائق لأنه كان بالأسلوب القرآني فهزهما كثيراٍ فكانت زوجته ترتعش عند سماع القرآن فكان لهذا الأسلوب تأثير كبير وهذه أشياء موثقة وبتجارب علمية أجراها الدكتور أحمد القاضي رحمه الله وهو أحد الدعاة  في أميركا وبينت هذه التجارب تأثير القرآن على الناس حتى لو لم يعلموا ما يقرأ عليهم فهم يشعرون بالسكينة والهدوء الذي يشعر به من يفهم معاني القرآن.

 

آلية الدعوة

 

> ما آلية الدعوة للإسلام أو دخول الشخص غير المسلم الإسلام¿

 

>> يتم تهيئة الظروف بعد التفاهم مع الشخص ثم قراءة شيء من القرآن الكريم عليه من سورة آل عمران وسورة الإخلاص ومن سورة مريم قصة عيسى بتلاوة حسنة ومرتلة بدون تقطع أو ترجمة لمدة عشر دقائق أو ربع ساعة ثم يتم شرح معانيها ونبين مكانتها لأن عندهم سوء فهم فنحاول أن نغيره بشكل جيد ونذكر لهم معجزات ذكرت مثل إحياء الموتى وابراء الأكمه والأبرص ومعجزة لم تذكر عندهم في كتب النصارى وهي أن عيسى تكلم وهو في المهد وهذه المعجزة مذكورة في القرآن الكريم وأحياناٍ يتم استخدام الأسلوب العقلاني الذي نشاركه في التفسير والشرح وتشغيل العقول لموازنة الأشياء بموضوعية وبيانات أقرب للعقل والمنطق وإثبات الأشياء بالأدلة القاطعة لان كتابنا غير محرف وأجعله- الشخص المراد إسلامه- يضع مقارنة عقلانية بين الطوائف الدينية النصرانية والصدام القائم بينها والاختلافات في كتابهم وتحريفه.. أما القرآن الكريم فهو واحد في كل العالم في الصين في أميركا في كوالامبور هو كتاب واحد ولا اختلاف عليه أبداٍ.

 

> هل يوجد تنسيق مع وزارة الأوقاف لإكمال الأوراق القانونية لإثبات إسلام الشخص الحديث الإسلام¿

 

>> يوجد تعاون  قديم ودائم وهناك سعي لمتابعة إجراءات الشهادة الإسلامية من وزارة الأوقاف كجهة رسمية حكومية فعندما يتم نطق الشهادتين ويسلم يتم متابعة الإجراءات لإخراج الشهادة من الوزارة التي تشهد أن فلان ابن فلان تم دخوله الإسلام .

 

> هل يوجد أي تغيير في أوراق الشخص الحديث الإسلام سواء هويته أو جواز السفر¿

 

>> نحن نأخذ بحديث الرسول (صلى الله عليه وسلم) عندما أرسل معاذ وأبو موسى الأشعري لليمن عندما قال لهما (يسرا ولا تعسرا وبشرا ولا تنفرا) فنحن نترك للشخص حريته إذا كان متمسكاٍ باسمه القديم لا نطلب منه تغيير اسمه إلا إذا كان يرمز إلى شيء فيه شرك مثل عبد المسيح فنغير إلى عبد الله ما لم يظل على اسمه الأول.

 

> هل هذه الشهادة قانونية¿

 

>> بالطبع شهادة رسمية وتحمل ختم الأوقاف وتوقيع الوكيل ورئيس إدارة الشؤون الدعوية كتابة شهادة إسلام بأنه فلان ابن فلان قد أبدا رغبته في الإسلام وتعرف عليه ثم نطق الشهادتين أمام فلان وفلان وغير اسمه- إذا رغب في ذلك- ويتم توقيع الوكيل مع إضافة صورة شخصية للمسلم الجديد.

 

تنسيق وتعاون

 

> هل يوجد أي تنسيق مع الجاليات الأجنبية¿

 

>> لا يوجد أي تنسيق مباشر ولكن يوجد تواصل مع بعض المستشفيات التي يعمل فيها أجانب ويتم التنسيق معها لإجراء محاضرات عامة ويتم جمع الأطباء والطبيبات والممرضات الأجانب في المستشفى لحضور المحاضرة التي تركز على التعريف بالإسلام ويتم توزيع أدبيات وأشرطة وسيديهات تعرفهم بالإسلام وتتاح لهم المناقشة وإلقاء الأسئلة.

 

> هل توجد إحصائيات لعدد الداخلين في الإسلام منذ إنشاء اللجنة حتى اليوم¿

 

>> في البداية يكن هناك أي تسجيل ولسنوات طويلة ولم  يتم التوثيق إلا في السنوات الأخيرة وبلغت الإحصائية ما يقارب 1408 مسلمين تقريباٍ.

 

> ما مدى ما تغطيه اللجنة للأعمال الدعوية التي تخدم الإسلام¿

 

>> هناك عطاء بفضل الله فقد أقمنا قبل شهور دورة متميزة لحوالي 130 مدرساٍ ومدرسة وطالباٍ وطالبة جامعيين وفي المركز وكانت الدورة مميزة والآن لدينا دورة لتأهيل الدعاة أيضاٍ.. أما بالنسبة للمطويات فهي بفضل الله عشرات الآلاف يتم توزيعها باستمرار وكذلك سيديهات والقرآن المترجم موجود ويتم إحضاره من السعودية لأن طباعته هنا صعبة وتحتاج لإمكانيات كبيرة لذلك يتم التراسل مع السعودية لإرسال الترجمات القرآنية ليتم توزيعها عبر اللجنة.

 

> هل توجد مشاركة على المستوى الخارجي¿

 

>> أستطيع أن أقول إن نشاطنا 99٪ محصور في اليمن.. أما المشاركة الخارجية تقتصر على إرسال مطويات وكتيبات بكميات معقولة ولم تمكن من المشاركة في المؤتمرات الإسلامية خارجياٍ لأن الجانب المالي يعيقنا في نهاية الأمر.

 

> هل يوجد تنسيق مع وزارة الأوقاف تجاه نشاط اللجنة¿

 

>> نعطيهم بعض المطويات والأدبيات إذا احتاجوا.. أما على مستوى الخطباء والمرشدين فلا يوجد أي تنسيق.

 

> هل يوجد دعم من بعض المؤسسات والجهات الخيرية للجنة¿

 

>> يوجد دعم من بعض الجهات لكن ليس لكل الأنشطة وهناك تبرعات من حين لآخر وبعض الحملات التي ندشنها في رمضان لكل الجهات فاللجنة لجنة خيرية دعوية تعليمية مستقلة لا تتبع أي مؤسسة أو جهة فهي قائمة بذاتها وعلى فضل الله تعالى ثم أهل الخير.

 

صعوبات

 

> ما هي الصعوبات التي تقف أمام اللجنة¿

 

>> الجانب المالي جزء وليس الكل لكن الواقع المعيشي يجعل الناس ينفرون من التأهيل واللجنة عندها استعداد أن تؤهل الشباب والشابات من خلال الأنشطة والدورات التدريبية التي تنفذها إلا أننا نأمل من أهل الخير دعمهم  في هذا الجانب لتأهيل مجموعة من الدعاة فالجانب الثقافي والتعليمي عندنا والحمد لله نستطيع أن نوفرها لهؤلاء الشباب لكن لقمة العيش والعمل تعيقهم عن التدريب والتأهيل نحن نوفر الدورات وكلها بالمجان.. ولا نستطيع أن نوفر لهم البديل عن العمل ليتفرغوا للتدريب لأن برنامج الدورة كبير وقد يستمر عاماٍ كاملاٍ لذلك لو أن أهل الخير يكون عندهم نظرة بحيث يتم تبني تأهيل الدعاة براتب شهري كبديل عن العمل لأن الداعية المدرب المؤهل هو الذي يستطيع أن يوجد سبلاٍ لإقناع ومناقشة ودعوة غير المسلمين لذلك أنا من خلال صحيفتكم أنادي أهل الخير أن يهتموا بتأهيل الرجال وأن يكفلوا هذا التدريب لمدة سنة مع الأخذ بعين الاعتبار أن الإسلام مستهدف في كل دول العالم من المنظمات التنصيرية لأنهم وجدوا أن الإسلام اكتسح أوروبا وأميركا فالأنظمة الأوروبية عملت دراسات أنه بعد خمسين سنة سيتغير الوضع  وأن الإسلام سوف يكون أكثر الأديان انتشارا لذلك جندت العشرات من المنظمات سواء في اليمن أو في الدول الأخرى للتنصير مستغلين الظروف الاقتصادية للدول الفقيرة والجهل وعدم الوعي من قبل الجهات المسئولة في تلك المناطق أو الدول.

 

> كيف تضمن اللجنة بقاء المسلم على إسلامه¿

 

>> غالباٍ عند بقائه في اليمن يبقى على الإسلام والبعض قد يحصل له ضغوط خاصة النساء من الأب أو الزوج أو الأم ولذلك فإنها قد ترتد عن الإسلام نتيجة الخوف خاصة بعد عودتهن إلى أوطانهن.

 

> النقاب هل يتم اشتراطه على حديثة الإسلام¿

 

>> هذه إشكالية تقع فيها أخواتنا الداعيات اللاتي لا يدركن واقع الأجنبيات.. ومن أي  مجتمع قدمن منه كله انحلال وسقوط وانفتاح زائد فيحاولن أن يسقطن عليهن الواقع اليمني وهذا خطأ لأنه لما نسقط عليها واقع النقاب ننفرها من الإسلام والدين وحديث الرسول صلى الله عليه وسلم »بشرا ولا تنفرا« فلا يجب أن تأخذ الحماسة على الأخوات الداعيات ويتم نسيان من أين أتت هؤلاء الأجنبيات لأنه في هذه الحالة نضعها أمام خيارين.. أما التمسك بالنقاب أو ترك الإسلام وهذا غير وارد أبدا في مسألة النقاب وليس شرطاٍ مطلقاٍ.

 

> ما الذي يحتاجه الإسلام من الدعاة ¿

 

>> الآن تشن هجمة تشويهية شرسة على الإسلام وهي ردة فعل من الأنظمة الأوروبية وأميركا وهذا ما أوضحته الدراسات في الصحف والمجلات التي نشرت دراسة من 1934-1984م حول أهم الأديان في العالم منها البوذية والهندوسية والإسلامية والمسيحية.. فوجدت أن النصرانية بإمكانياتها المهولة نسبة الزيادة 47٪ والإسلام بنفس الفترة نسبة الزيادة 235٪.. فرق كبير لذلك أوروبا أعدت مليون منصر مجند لحصر وتحجيم الإسلام حملات منظمة ومخطط لها بأزمنة محددة كلها لمهاجمة الإسلام والرسول.. لهذا يجب على الدعاة أن يتحركوا للدعوة إلى هذا الدين والدفاع عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بكل مسؤولية واهتمام.

 

> كلمة أخيرة تودون إضافتها¿

 

>> أوجه كلمتي لكل الجهات المعنية والأغنياء والمشايخ والداعيات والحكومة أن تبذلوا قصارى جهودهم خاصة للذين عندهم أجانب يجب أن يكونوا قدوة حسنة وأن يعاملوهم معاملة طيبة والكرم والمعروف فيكونوا بذلك سبباٍ في دخول الأجانب الإسلام وذلك لحديث الرسول عليه الصلاة والسلام  »الإيمان يمان والحكمة يمانية وإني لأجد نفس ربكم تجاه اليمن«.. بمعنى تنفيس الكرب والأزمات.. وما علينا إلا أن نساهم بكل  ما نستطيع للدفاع عن هذا الدين العظيم وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه وصلى الله وسلم على نبينا وعلى آله وصحبه وسلم..

Share

التصنيفات: نور على نور

Share