Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

قاع جهران‮ ‬يشكو ما حل به من العبث‮ ‬

استطلاع وتصوير/عبده حسين الأكوع
‬بطبيعته الساحرة‮ ‬وثماره الضاحكة‮ ‬وأطياره الشاعرة‮ ‬وسمائه الناصعة الحالمة‮ ‬وشمس الاصيل على موعد مع الغروب‮ ‬والليل قادم‮ ‬يحدثنا وهو‮ ‬يسبغ‮ ‬علينا روحه الخضراء‮ ‬بين عناصر الطبيعة التي‮ ‬يبدو فيها قاع جهران الذي‮ ‬يبعد عن العاصمة صنعاء نحو‮ ‬70كم جنوباٍ‮ ‬ويتبع اداريا محافظة ذمار‮ ‬يشكو للناظرين ما حل به من العبث جراء الزحف العمراني‮ ‬على أراضيه الزراعية الخصبة المشهورة بإنتاج المحاصيل والحبوب بمختلف أنواعها‮ ‬لما‮ ‬يمتلكه من تربة خصبة‮.‬
هذا القاع كغيره من القيعان الزراعية في‮ ‬بلادنا‮ ‬يعاني‮ ‬من مشكلة الزحف العمراني‮ ‬على أراضيه نتيجة شق الطرقات وإقامة المصانع والمنشآت والأنشطة التجارية على الطرق التي‮ ‬بدورها تشكل عامل جذب ونمو واستقرار للسكان وتشجع الهجرات المتواصلة من الريف إليها‮ ‬ما‮ ‬يؤدي‮ ‬إلى تراجع المساحات المزروعة وانتشار العمران‮ ‬وما‮ ‬ينتج عنها من ضغوط على الموارد خاصة‮ »‬الزراعية‮« ‬و»المائية‮« ‬المحيطة بها والتي‮ ‬تتناقص‮ ‬يوماٍ‮ ‬بعد‮ ‬يوم‮.‬
فالزحف العمراني‮ ‬وشق الطرقات‮ ‬يؤدي‮ ‬إلى القضاء على الغطاء النباتي‮ ‬ويلحق الأذى بالبيئة المحيطة بها‮ ‬ولذا نناشد الجهات المعنية والمعنيين من المواطنين العمل على الحد من الامتداد الأفقي‮ ‬للمنشآت والمباني‮ ‬عن طريق التوسع في‮ ‬الامتداد العمودي‮ ‬للمباني‮ ‬السكنية‮ ‬وتوجيه التوسع العمراني‮ ‬المستقبلي‮ ‬إلى مناطق‮ ‬غير منتجة عبر وضع سياسات وقوانين تنظم حدودها‮ ‬وتعتمد التخطيط العلمي‮ ‬لمواقع المنشآت بحيث لا تقام على حساب الأراضي‮ ‬الصالحة للزراعة‮.
Share

التصنيفات: تحقيقات

Share