Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

زووم

 

مثلما وصفت حقبة الثمانينات بالفترة الذهبية لكرة القدم اليمنية فقد عشق جيل تلك الفترة تشجيعها كباراٍ وصغاراٍ وعشقوا أيضاٍ أسماءٍ ونجوماٍ كروية لمعت في تلك الحقبة التاريخية الذهبية ومعشوقتها الجماهيرية »كرة القدم« بل زحفت على مدرجات ملعب الشهيد الحبيشي لكرة القدم في مدينة عدن آنذاك عشرات الآلاف لمتابعة ومشاهدة نجم أضاء بريقه من سماء مدينة زنجبار في محافظة أبين أمتع جمهوره بروح رياضية عالية متميزة من بين نجوم جيله في عالم الكرة في تلك الفترة.. بارع في مداراة الكرة بين قدميه على أرض الملعب وتكييفها كيفما يراد لها في قدمه الساحرة تارة وبرأسه تارة أخرى إذا ما اصطادها من ضربة ركنية.. لم يتعامل قط مع خصومه من اللاعبين بخشونة بل تغيظهم ابتسامته الهادئة كهدوء اعصابه حين تضج مدرجات الملعب بهتافات الاعجاب وهو يحاور ويناور للانقضاض على مرمى فريقه الخصم بتسجيل هدف!

 

من منا لم يعرف أو يسمع أو يقرأ عن نجم فريق حسان الرياضي في ذلك الزمان سالم ناصر الطامي العريس الذي حطم بنجوميته استطلاعات قياس رأي مشجعي وعشاق كرة القدم وباتوا يدلفون أرضية الملعب لمشاهدة هذه »الجوهرة السمراء« التي أضْيئت من سماء زنجبار شوق مدينة عدن وبلمعان وتألق هذا النجم خطفت أبين بطولة الدوري العام لكرة القدم ولأول مرة يخرج كأس البطولة عن عدن العاصمة آنذاك عام 1983م سالم ناصر الطامي العريس بطوله الفارع »الصورة« يصعب على المرء أن يراه في حالته النفسية الراهنة وهو النجم الكروي الأبرز في هذه المحافظة لم تخلقه الأضواء بل هو من خلق لها مادة توثيقية بحكم راهن المرحلة حينذاك لكن يظل العريس أمانة في اعناق الاتحاد العام لكرة القدم ووزارة الشباب والرياضة في تكريمه والاهتمام به وتعريف الأجيال الحالية به من خلال تسليط الأضواء عليه ماضياٍ وعلى وضعه الصحي حاضراٍ الذي يزعج جمهوره ومحبيه على مستوى اليمن عموماٍ..

 

تعليق وتصوير: صالح الدابيه

 

saldabia@gmail.com

Share

التصنيفات: الصفحة الأخيرة

Share