Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

شرات السجائر وضرورة التأمين الصحي

نشرت عدة مواضيع سابقة في عدة صحف أطالب فيها بضرورة التأمين الصحي على المتقاعدين في مرافق الدولة أو غيرها ويبدو أنهم لم يفكروا جلياٍ – أي المسؤولين – بروح المسؤولية الملقاة على عاتقهم ولم يعملوا بالقوانين التي تسن التأمين الصحي.

 

إن ما نطالب به هو في الأول والأخير لصالحهم بحيث لا شك أنهم سوف يحالون إلى التقاعد وتصبح حالتهم كغيرهم ممن سبقهم والذين يعانون من الأمراض المختلفة وهذا أمر طبيعي مع تقدم سنهم وحينما تتكالب الأمراض عليهم حينها لن يلقوا آذاناٍ مصغية لإنقاذهم بتوفير قيمة العلاجات..

 

وقد سبق وتحدثت عدة مرات عن معاناة المتقاعدين والذي يريد التأكد من معاناتهم يذهب للهيئة العامة للتأمينات والمعاشات سيشاهد المرء هناك مختلف الشرائح وتعدد الأمراض لدى هذه الشريحة من كبار السن وسيعرف الإنسان حجم المأساة الحقيقية عندما يسمع أنات المتألمين وكيف أن القهر والألم والمعاناة جعلت كل فرد يطأطئ رأسه إلى أسفل وأذلتهم الفاقة والحاجة هؤلاء الذين بالأمس كان الفضل الأول والأخير لهم فمنهم من كان في القوات المسلحة والحرس الوطني والمقاومة الشعبية والصاعقة والمظلات أيام حصار السبعين يوماٍ ومنهم من كان يذود عن وطنه بالكلمة الشريفة.

 

لقد وصل إلى مسامعنا أن عدد المتوفين في الآونة الأخيرة هم فئة المتقاعدين نتيجة إهمالهم ونبذهم لأن رواتبهم الحالية لا يستطيعون أن يسددوا بها نفقات أسرهم..

 

وهناك بعض المرافق العامة والمختلطة تصرف مليارات أو ملايين الدولارات للمساعدات ولا داعي لذكر تفاصيل هذه المساعدات على سبيل المثال »شق الطرقات – بناء مدارس – تجهيز بعض المدارس – دعم الرياضة« أنا أرى أن تخصيص ٥٪ من هذه الملايين لعلاج ذلك المتقاعد أمر طبيعي ومطلب شرعي أيضاٍ هذا إذا لم يكن استجدى من أحد كما يعتقد البعض وأطالب وأكرر طلبي هذا خاصة من الشركات المصنعة للسجائر سواء القطاع الخاص أو المختلط أو غيرها لأن عمال هذه الشركات وموظفيهاعرضة للأمراض بحيث وصلتنا بعض الأخبار من أن بعض العمال الذين يعملون في احدى الشركات في المصنع وهي شركة التبغ والكبريت الوطنية ممن أحيلوا إلى التقاعد قبل عدة سنوات تقاعدوا ولديهم أمراض وكانت الشركة تصرف قيمة العلاجات لكن بعد أن تقاعدوا قطعت عنهم العلاجات وأصبحوا لا حول ولا قوة لهم والبعض قد انتقل إلى رحمة الله.

 

يجب على مسؤولي هذه الشركات أن ينطلقوا من روح المسؤولية الوطنية وأن العامل والموظف يجب أن ينظر إليه على أنه مواطن له مثل ما عليه من الواجبات أما لماذا ركزت بالذات على الشركات المصنعة للسجائر وضرورة التأمين الصحي لموظفيها وبالذات المتقاعدين فهذا يعود للمخاطر التي يتعرض لها الموظف أو العامل في تلك الشركات وقد وصل إلى مسامعنا أن شركة التبغ والكبريت الوطنية كانت أرباحها في العام الماضي تقدر بـ»خيالية« إذ لو خصصت كما قلت آنفاٍ ٥٪ من هذه الأرباح للتأمين الصحي فســـوف يكون عمــــلاٍ خيراٍ لهذه الشريحة من الذين يعانون من مخــــتلف الأمراض..

 

وأخيراٍ أناشـــد المســؤولين في هــــذه الشـــركات إلى إعادة النــظر في هذا الطلب..
 

محمد سلام الشرجبي

Share

التصنيفات: نبض الشارع

Share