Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

قال إن هاجس التقاسم هو ما يجمع القوى المتناقضة .. هواش: اتفاق فبراير اكبر ضربة وجهت للعمل الديقراطي

‬يرى أن اتفاق فبراير عام‮ ‬2009م المبرم بين الحزب الحاكم وأحزاب اللقاء المشترك مثل طعنة كبيرة في‮ ‬المسار الديمقراطي‮ ‬في‮ ‬اليمن‮ ‬وأن الهدف منه هو تقاسم السلطة وليس مصلحة البلد‮ ‬كما‮ ‬ينظر إلى التنازلات التي‮ ‬قدمها المؤتمر للمشترك في‮ ‬سبيل اخراج البلد من أزماته خطأ فادحاٍ‮ ‬على حساب الوطن‮ ‬وما على الدولة إلا التخلي‮ ‬عن اتفاق فبراير وتنفيذ برنامج رئيس الجمهورية والمضي‮ ‬في‮ ‬التعديلات الدستورية وإجراء الانتخابات النيابية في‮ ‬موعدها الدستوري‮ ‬المحدد‮.‬
كما‮ ‬يشير الأخ عبدالواحد هواش‮ ‬نائب أمين سر القيادة القطرية لحزب البعث العربي‮ ‬الاشتراكي‮ ‬القومي‮ ‬في‮ ‬هذا الحوار إلى أن دعوة رئيس الجمهورية لأحزاب المشترك للحوار وإمكانية تشكيل حكومة وطنية كانت بالنسبة‮ »‬للمعارضة‮« ‬مكسباٍ‮ ‬قدم لها على طبق من ذهب‮.‬
منوهاٍ‮ ‬في‮ ‬سياق رده على تساؤلات‮ »‬الوحدة‮« ‬وتحليله للمشهد السياسي‮ ‬الراهن أن هناك أناساٍ‮ ‬يسمون أنفسهم‮ »‬معارضة‮« ‬وهم رموز وقوى سلطاتها على الدولة والمجتمع أكبر من مؤسسات الدولة‮ ‬وهي‮ ‬مشاركة في‮ ‬السلطة‮..‬
كـــما تــــطرق إلى جــملة من الـــقضايا الهـــامة والمـــــتعلقة بالــشأن الســياســــي‮ ‬الداخــــلي‮ ‬للبلد‮.. ‬فإلى التفاصيل‮:‬
حاوره‮/ ‬عاصم السادة
‮> ‬في‮ ‬ظل المشهد السياسي‮ ‬المتأزم‮.. ‬كيف تنظر إلى تعاطي‮ ‬الأحزاب السياسية في‮  ‬إعادة تكرار هذا التأزيم ¿ وما هي‮ ‬الأضرار التي‮ ‬يشكلها هذا الصراع على التنمية¿
‮>> ‬إن مرحلة ما بعد الوحدة كانت تتطلب من القوى الحية في‮ ‬المجتمع وخاصة القوى السياسية قوى التحديث والحداثة أن تتكاتف في‮ ‬ما بينها لترسيخ بنيان الوحدة وترسيخ الوحدة الوطنية بشكل جدي‮ ‬لكن للأسف الشديد واجهت الوحدة من بعد إعادة تحقيقها في‮ ‬بواكيرها الأولى نوعين من المعارضة‮: ‬المعارضة الأولى كانت معارضة مراكز القوى في‮ ‬الشطرين‮ ‬التي‮ ‬استفادت من الحكم الشمولي‮ ‬في‮ ‬الشمال والجنوب معاٍ‮ ‬قبل الوحدة تشبثت بمصالحها بشكل‮ ‬غير عادي‮ ‬وكان اقتران الديمقراطية بإعادة تحقيق الوحدة اليمنية كمنهج لدولة الوحدة بالنسبة لها‮ ‬يمثل خطراٍ‮ ‬كبيراٍ‮ ‬عليها‮ ‬ولذلك من الوهلة الأولى التي‮ ‬بدأ فيه إقرار الديمقراطية عورضت هذه الفكرة حيث تجسدت هذه المعارضة بمعارضة الدستور ولأن الدستور‮ ‬يحمل توجه الدولة الحديثة‮ – ‬دولة الوحدة‮ – ‬واستراتيجيتها ونظام الحكم فيها ديمقراطي‮ ‬حزبي‮ ‬وتعددي‮ ‬وطبعاٍ‮.. ‬رأت هذه القوى المحافظة أن هذا التوجه بطبيعة الحال سيكون ضد مصالحها‮ ‬وضد موروثاتها في‮ ‬السلطة والنفوذ في‮ ‬الشطرين فجزء منها عارض الدستور ووقف ضد الاستفتاء وجزء منها بقي‮ ‬مع الاستفتاء لدوافع آيديولوجية‮ ‬لأنه‮ ‬يختلف مع الآخر آيديولوجياٍ‮ ‬ويتناقض معه‮ ‬ولكن هذه القوى كلها بعد ذلك التقت بمسألة التقاسم‮ ‬لأنها لم ترض في‮ ‬النظام الديمقراطي‮ ‬التعددي‮ ‬الذي‮ ‬يحتكم إلى الصندوق والانتخابات والناس‮ ‬فتكاتفت للتحايل على الدستور من خلال قوانين المرحلة الانتقالية وقوانين المرحلة الانتقالية هذه قسمت وفصلت على أحزاب بعينها أي‮ ‬نفس تلك القوى التي‮ ‬كانت متمصلحة من النظام الشمولي‮ ‬قبل الوحدة‮ ‬وبالتالي‮ ‬أدى هذا إلى أن تتقاسم السلطة أولاٍ‮ ‬تقاسماٍ‮ ‬ثنائياٍ‮ ‬ثم بعد ذلك حدث تقاسم ثلاثي‮ ‬وبعد حرب الردة والانفصال صار تقاسماٍ‮ ‬ثنائياٍ‮ ‬ثانياٍ‮ ‬وتغيبت كلياٍ‮ ‬مسألة تطوير وتجذير الأسس الديمقراطية والعمل بالعودة للشعب‮ ‬والانتخابات وصندوق الاقتراع‮..‬
في‮ ‬97م بدأ المؤتمر الشعبي‮ ‬العام‮ ‬يخرج من هذا المستنقع التقاسمي‮ ‬لأنه رأى أنه‮ ‬يمضي‮ ‬بنفس الإطار ووجد نفسه أن لديه إمكانية للانفراد بالحكم‮ ‬‮ ‬ولذلك انفرد في‮ ‬الحكم من خلال الانتخابات النيابية عام‮ ‬97م‮ ‬حيث حصل على الأغلبية وبدأ‮ ‬يحكم بنفسه‮ ‬وخرج من إطار التقاسم وكان هناك قرارات رائعة كثيرة بهذا الجانب استبشرنا خيراٍ‮ ‬أنها تؤدي‮ ‬إلى العودة للطريق الصحيح للديمقراطية‮..‬
هذا الإجراء من قبل المؤتمر استدعى كل جماعات النفوذ الأخرى التي‮ ‬كانت قبل الوحدة والتي‮ ‬تريد التقاسم والتي‮ ‬هي‮ ‬ضد الوحدة والتي‮ ‬هي‮ ‬ضد الدستور‮ ‬‮ ‬فالتقت على اختلافها وهي‮ ‬تناضل جاهدة من ‮٧٩‬م حتى الآن للعودة إلى السلطة واتصور أنه من الخطأ جداٍ‮ ‬أن الناس‮ ‬يقولون أن هناك صراعاٍ‮ ‬بين سلطة ومعارضة على برامج‮ ‬ما‮ ‬يجري‮ ‬الآن صراع بين قوى تسعى لايجاد دولة نظام وقانون هي‮ ‬الأولوية الأساسية في‮ ‬اليمن‮ ‬يعني‮ ‬المفروض أن تكون سابقة على الديمقراطية‮ ‬‮ ‬لأنه بدون دولة نظام وقانون‮ ‬يستحيل بناء ديمقراطية‮ ‬‮ ‬فلذلك التقت كل هذه القوى على تناقضاتها للعودة إلى مركز النفوذ‮ »‬السلطة‮« ‬لذلك كانت وماتزال مطالبها كلها حتى الآن مطالب تقاسمية للسلطة حول اللجنة العليا للانتخابات‮ ‬‮ ‬حول لجنة شؤون الأحزاب وهذا ما تم الآن‮ ‬‮ ‬إذنú‮ ‬الصراع الموجود الآن هو صراع على هوية الوحدة‮ ‬‮ ‬وليس صراعاٍ‮ ‬على مصالح أو برامج تصب في‮ ‬مصلحة الدولة تحت مظلة الوحدة‮.‬
فهم خاطئ
‮> ‬من المستفيد ومن المتضرر من‮ ‬غياب العقل السياسي‮ ‬الواعي‮ ‬لمسؤولياته الوطنية¿‮!‬
‮>> ‬الحقيقة نحن في‮ ‬اليمن بلد متخلف فيه أكثر من ‮٠٧‬٪‮ ‬أميون داخل البلد والحزبية عندنا لاتزال تحبو‮ ‬لا‮ ‬يوجد حزبية عريقة نتيجة التخلف والموروث الموجود حالياٍ‮ ‬‮ ‬فالسبب الأساسي‮ ‬هو عدم الفهم للمسار الديمقراطي‮ ‬بالنسبة لهذه الأحزاب جميعها‮ ‬‮ ‬فهناك أناس الآن‮  ‬ضمن ما‮ ‬يسمون أنفسهم بالمعارضة وهم رموز وقوى سلطاتها على مستوى الدولة والمجتمع‮ ‬أكبر من مؤسسات الدولة‮. ‬كيف تسمي‮ ‬هذه معارضة‮!!‬
وهي‮ ‬أيضاٍ‮ ‬مشاركة في‮ ‬السلطة‮ ‬سلطة على مستوى المجتمع‮ ‬‮ ‬سلطة على مستوى الأجهزة الرسمية‮ ‬‮ ‬فلذلك هناك فهم خاطئ لمسألة المعارضة والسلطة والديمقراطية ولأن الصراع ليس صراع برامج أو صراعاٍ‮ ‬من أجل مصلحة البلد وانما صراع لتقاسم السلطة‮.‬
تحالف سياسي
‮> ‬ما هي‮ ‬رؤيتكم للأوضاع كأحزاب معارضة ¿ وما هي‮ ‬المخارج لتجاوز الأزمة‮..‬¿
‮>> ‬نحن‮ – ‬حالياٍ‮ – ‬لسنا أحزاب معارضة‮ ‬‮ ‬وصحيح أننا الآن لسنا شركاء للمؤتمر الشعبي‮ ‬العام في‮ ‬السلطة‮ ‬‮ ‬لكننا متحالفون مع المؤتمر الشعبي‮ ‬العام على المستوى السياسي‮ ‬لقضايا أساسية ورئيسية هي‮ ‬تجذير المنهج الديمقراطي‮ ‬في‮ ‬البلد وزرع الاستقرار وبناء دولة النظام والقانون‮..‬
بناء الدولة
‮> ‬لكن أنتم من وجهة نظر أحزاب المشترك محسوبون على الحزب الحاكم‮.. ‬فما هي‮ ‬حقيقة اقترابكم من المؤتمر‮..‬¿ هل هي‮ ‬المصالح حسب اطروحات المشترك‮.. ‬وما تعليقكم على ذلك¿‮!‬
‮>> ‬لو أنا نهتم بما‮ ‬يطرحه هؤلاء‮ ‬‮ ‬لن‮ ‬يمشي‮ ‬شيئاٍ‮ ‬في‮ ‬هذا البلد‮ ‬‮ ‬لكن نحن رأينا كأحزاب نقف على أرضية واحدة مع المؤتمر في‮ ‬مسألة بناء دولة النظام والقانون‮ ‬وهذا الأساس الذي‮ ‬نريده لأنه بصراحة تطبيق دولة النظام والقانون بوجود هذه المليشيات المسلحة داخل البلد ووجود مراكز القوى‮ ‬‮ ‬لا‮ ‬يمكن أن‮ ‬يستقيم للدولة أمر‮ ‬‮ ‬فنحن نسعى حالياٍ‮ ‬إلى بناء دولة نظام وقانون‮ ‬يتساوى فيها الجميع وبالتالي‮ ‬تجذير الوحدة الوطنية وتوسيع العمل الديمقراطي‮ ‬الذي‮ ‬بدأناه في‮ ‬مايو عام ‮٠٩‬م‮.‬
‮   ‬تقاسم
‮> ‬ما هي‮ ‬الحقيقة في‮ ‬ما‮ ‬يتعلق باتفاق فبراير وتبادل الاتهامات بينكم في‮ ‬التحالف والمشترك لبعضكم البعض في‮ ‬التقصير في‮ ‬تنفيذ بنوده ووضع العراقيل والتهرب من العودة للحوار¿
‮>> ‬ان اتفاق فبراير كان أكبر ضربة وجهت للعمل الديمقراطي‮ ‬داخل البلاد‮ ‬‮ ‬وهذا الاتفاق عارضناه من البداية وشخصياٍ‮ ‬قمت بعقد مؤتمر صحفي‮ ‬مع بقية الأحزاب في‮ ‬اليوم التالي‮ ‬لإعلان الاتفاق‮ ‬‮ ‬وقلنا أن هذا خروج على الديمقراطية وطعنة كبيرة في‮ ‬المسار الديمقراطي‮ ‬في‮ ‬البلد وهذا‮ ‬يؤكد أن هؤلاء‮ ‬يسعون إلى التقاسم فقط وليس لمصلحة البلد‮ ‬لأن مرتكزات هذا الاتفاق تعني‮ ‬تقاسم السلطة بين أحزاب بعينها‮ ‬‮ ‬ولذلك‮ ‬يؤكد هذا الاتفاق بأن هؤلاء ليسوا بصدد مصلحة البلد وليسوا بصدد المعارضة من أجل برامج تنموية وبناء دولة حديثة‮.‬
غياب الشرعية
‮> ‬الملاحظ في‮ ‬معظم اطروحاتك هي‮ ‬دعوتك إلى الحوار تحت سقف المؤسسات الدستورية‮.. ‬فهل‮ ‬يمكن التعويل على أي‮ ‬دور للبرلمان في‮ ‬ظل انسداد آفاق الحوار بين الأحزاب¿
‮>> ‬اعتقد أنه مهما كان التقصير للمؤسسات الدستورية ومهما كان عجزها ستكون الأفضل في‮ ‬كل المعايير من أن لا تكون هناك مؤسسات لأن تغييب المؤسسات وهذا ما‮ ‬يريده البعض هو من أجل ألا‮ ‬يكون هناك شرعية وبالتالي‮ ‬نقول للآخر تعال نقتسم معك السلطة‮ ‬‮ ‬فبوجود المؤسسات هو الأسلم من أن لا تكون هناك مؤسسات لأن هذه المؤسسات على ما فيها من نقص ستكون أرضية لبناء دولة نظام وقانون قادم وتصحح في‮ ‬المستقبل أما أن لا تكون ويكون هناك اتفاق حول التقاسم فسنعود إلى القرون الوسطى وتقاسم العشيرة للموروثات والبلد بما فيه‮.‬
ضمانات دستورية
‮> ‬هل في‮ ‬رأيك استحواذ المؤتمر كحزب حاكم على معظم المقاعد في‮ ‬البرلمان هو ما‮  ‬يجعل القيام بهذه الخطوة متعذراٍ¿
‮>> ‬المؤسسات ليس لها علاقة بهذا الجانب المفروض أن العمل الديمقراطي‮ ‬هو الاحتكام للصندوق وبالتالي‮ ‬هناك خروقات ومغالطات تحصل فيها‮ ‬‮ ‬لكن هذا لا‮ ‬يعني‮ ‬أن نطمس المؤسسات جميعها‮ ‬‮ ‬نناضل من أجل ايجاد ضمانات دستورية قانونية تضمن الحيدة والنزاهة وأفضل من أن نضمنها بواسطة التقاسم مهما كانت الثغرات العمل والممارسة هو الذي‮ ‬يصحح المسار الديمقراطي‮ ‬وليس التقاسم لأن التقاسم لن‮ ‬يخلق شيئاٍ‮ ‬وإذا استمرت العملية فمراكز قوى إلا ما لا نهاية‮.‬
‮> ‬في‮ ‬حال استمرار تنصل المشترك من العودة لطاولة الحوار‮.. ‬هل تتوقع قيام أحزاب التحالف التي‮ ‬أنتم ضمنها في‮ ‬القيام بمسؤولياتها في‮ ‬المضي‮ ‬بتنفيذ ما تضمنه اتفاق فبراير مع بقية الشركاء في‮ ‬الساحة السياسية¿
‮>> ‬في‮ ‬الحقيقة اتفاق فبراير لا‮ ‬يعنينا مطلقاٍ‮ ‬كتحالف ويعني‮ ‬المؤتمر الشعبي‮ ‬العام وأحزاب اللقاء المشترك‮ ‬‮ ‬فنحن نطالب بالأساس الدولة العودة إلى الطريق الديمقراطي‮ ‬الصحيح في‮ ‬التخلي‮ ‬عن اتفاق فبراير وتنفيذ برنامج الأخ الرئيس من خلال التعديلات الدستورية الموجودة والإعداد للانتخابات في‮ ‬موعدها وهذا ما نطالب به‮ ‬والذي‮ ‬ينبغي‮ ‬أن‮ ‬يكون موجوداٍ‮ ‬وأن‮ ‬يكون الحوار مفتوحاٍ‮ ‬لكل الناس وليس لأحزاب بعينها‮ ‬وإذا كان ولا بد أن تكون أحزاب بعينها للحوار المفروض تتحاور السلطة مع الأحزاب الممثلة داخل مجلس البرلمان وأن‮ ‬يكون الحوار داخل المجلس البرلماني‮ ‬وليس أن اتحاور خارجه مع أمناء عموم أو اتفق خارج إطار المؤسسة وأفرض على الأعضاء داخل المؤسسة القرارات‮ ‬‮ ‬هذا كلام ليس منطقياٍ‮ ‬‮ ‬إذن هناك حوارات تتحاور داخل المؤسسة وكل قوى حزبية وكل حزب بحجمه داخل المؤسسة‮ »‬البرلمان‮« ‬ولائحة البرلمان هي‮ ‬التي‮ ‬تقرر التصويت بالأغلبية‮ ‬‮ ‬كما هو جار في‮ ‬بلدان العالم‮ ‬‮ ‬لكن أن تأتي‮ ‬وتتفق مع عناصر خارج إطار المؤسسة وبعد ذلك تنقلها وتوجه أوامر لداخل المؤسسة‮ ‬‮ ‬هذا ممثل للشعب وليس ممثلاٍ‮ ‬لحزب فممثلو الأحزاب‮ ‬يكونون في‮ ‬المجالس المحلية‮ ‬‮ ‬لكن داخل البرلمان أي‮ ‬ممثل هو ممثل الشعب ويطرح وجهة نظر حزبه‮ ‬لكن بقناعته هو وليس بقناعة الأمين العام خارج إطار المؤسسة الدستورية‮.‬
تنازلات خاطئة
‮> ‬كيف تنظر إلى المساعي‮ ‬والتنازلات التي‮ ‬قدمها المؤتمر في‮ ‬هذا الشأن¿ وكيف تتعاطى أحزاب المشترك مع هذا الشأن¿
‮>> ‬الخطأ الكبير هو تلك التنازلات على حساب الوطن‮ ‬يعني‮ ‬عندما‮ ‬يأتي‮ ‬أحد ويتنازل على حساب قضايا أساسية ويبدو للاخوان في‮ ‬المؤتمر من حيث الحرص على ايجاد نوع من الاستقرار‮ ‬يحاولون أن‮ ‬يتنازلوا عن حقوقهم وحقوق العامة بهذا الشكل‮ ‬‮ ‬لكن شخصياٍ‮ ‬انظر إلى هذا بأنه خطأ جداٍ‮ ‬‮ ‬ولا‮ ‬يمكن أن‮ ‬يتم بهذا الشكل لأنه في‮ ‬الأخير هذا التنازل‮ ‬يضر بمصلحة البلد ككل ولصالح مطالب حزبية ضيقة معينة وفئوية ويفترض أن‮ ‬يحتكم الجميع للدستور والقانون إذا كنا فعلاٍ‮ ‬نريد لعجلة الديمقراطية والوحدة أن تمشي‮ ‬إلى الأمام‮.‬
تناقض
‮>‬‮ ‬ما هو التوافق الذي‮ ‬يدعو إليه أحزاب المشترك¿ وماذا تقصد بالتوافق‮..‬¿ وهل ما قدمه المؤتمر لا‮ ‬يحقق التوافق الذي‮ ‬تريد أحزاب المشترك‮..‬¿
‮>> ‬هنا‮ ‬يحصل التناقض‮ ‬‮ ‬التوافق عمره ما‮ ‬ينسجم مع الديمقراطية نقول لهم‮: ‬هل تريدون توافقاٍ‮ ‬أم ديمقراطية¿ فإذا أرادوا توافقاٍ‮ ‬فمعنى ذلك‮ ‬يريدون قسمة ويتقاسمون هنا مع الكل‮ ‬ولماذا تتقاسمون فقط مع المؤتمر لدينا‮ »٢٢« ‬حزباٍ‮ ‬داخل البلد‮ ‬‮ ‬لكن التوافق لا‮ ‬يستقيم مطلقاٍ‮ ‬مع الجانب الديمقراطي‮ ‬‮ ‬الديمقراطية تقول الاحتكام لصناديق الاقتراع ورأي‮ ‬الشعب‮ ‬أما حكاية التوافق معنى هذا أنك تتوافق على قضايا محدودة والتي‮ ‬تعني‮ ‬في‮ ‬الأساس قسمة وتقاسم‮.. ‬فليختاروا ونحن موافقون إما التقاسم والتوافق أو الديمقراطية‮..‬
طمع سياسي
‮> ‬كيف تقيم موقف المشترك بعد خطاب الرئيس عشية العيد الوطني‮ ‬العشرين في‮ ‬دعوته للحوار وإمكانية تشكيل حكومة وطنية واطلاق سراح المعتقلين على ذمة احداث صعدة واعمال التخريب في‮ ‬الجنوب وسحب البساط من تحت أقدام المشترك‮..‬¿
‮>> ‬في‮ ‬الحقيقة لدي‮ ‬وجهة نظر مختلفة حول مقترح الرئيس‮ ‬‮ ‬لكن الأخ الرئيس قدم لهم مكسباٍ‮ ‬على طبق من ذهب وكانوا‮ – ‬المشترك‮ – ‬أغبياء عندما رفضوه فعندما قدم لهم هذا المقترح كان لصالحهم ألفا في‮ ‬المائة‮ ‬‮ ‬فلو قبلوا بهذا المقترح‮ ‬‮ ‬كانوا أخرجوا البلد من أزمة وتمكنوا بالفعل من العودة إلى ما قبل ‮٧٩‬م‮ ‬‮ ‬لكنهم لطمع سياسي‮ ‬أو لضغوط رفضوا المقترح اعتقد أنهم خسروا في‮ ‬رفضهم هذه المبادرة‮..‬
‮> ‬ألا ترى أنه برغم الارتياح الخارجي‮ ‬لمقترح الرئيس‮.. ‬ألا أنه قوبل باختلاق شروط تعجيزية في‮ ‬التنفيذ وصلت إلى المطالبة باطلاق من ثبت تورطهم في‮ ‬قضايا جنائية‮.. ‬كيف تفسر هذا الموقف المتناقض بالنسبة للمشترك¿
‮>> ‬كان لا بد أن‮ ‬يصلوا إلى هذه النتيجة‮ ‬‮ ‬فالأخ الرئيس قدم لهم مصالحهم بطبق من ذهب‮ ‬‮ ‬ولكنهم رفضوا مثلما رفض بنو اسرائيل المائدة‮.. ‬فكان بإمكانهم القبول بهذه المبادرة والعودة إلى ما قبل ‮٧٩‬م‮ ‬ولكن رفضهم لم‮ ‬يكن بطواعية‮ ‬‮ ‬فالبعض منهم كان موافقاٍ‮ ‬وضاغطاٍ‮ ‬على الموافق‮ ‬والبعض الآخر‮ ‬غير موافق على هذه المبادرة وهذا‮ ‬يدلل على حجم التناقض في‮ ‬ما بينهم‮ ‬فمنهم من قال أنه إذا صار هذا الكلام ستكون العملية لصالح جهة معينة ولن تكون لصالح الجهات الأخرى وكل سيدخل بثقله بموجب المبادرة وبالتالي‮ ‬كثير منهم سيحرمون من كثير من القضايا‮ ‬لذلك عارضوا فانقسموا في‮ ‬ما بينهم وكانوا في‮ ‬سبيل الحفاظ على ماء الوجه واتفاقاتهم فضلوا أن‮ ‬يرفضوا المبادرة‮..‬
غباء سياسي
‮> ‬في‮ ‬ظل العناد السياسي‮ ‬والتخبط والتماهي‮ ‬مع العناصر المتمردة في‮ ‬صعدة والتخريبية في‮ ‬الجنوب والقاعدة‮.. ‬كيف تقيم مستقبل التواجد السياسي‮ ‬للمشترك¿
‮>> ‬اعتقد أنه من الغباء السياسي‮ ‬جداٍ‮ ‬في‮ ‬الأمر العام أن أي‮ ‬عمل خارج أطر النظام والقانون‮ ‬يوافق عليه حزب معترف به وحزب تشكل أساساٍ‮ ‬ويأخذ شرعيته من الأنظمة والقوانين السائدة جريمة‮ ‬فأنا أكبر على المؤسسات أنها ساكتة عن أحزاب تستظل بالقانون والدستور القائم وتتحالف مع عناصر تخريبية‮ ‬يعني‮ ‬هي‮ ‬تحت طائلة القانون وتحت طائلة الخيانة العظمى للبلد‮ ‬هذا التماهي‮ ‬هو ما أضعف هذه القوى كثيراٍ‮ ‬على مستوى الحجة السياسية أولاٍ‮ ‬وثانياٍ‮ ‬على مستوى الشعب‮ ‬فلذلك إذا ما استمرت في‮ ‬هذا العمل فإنها تكتب على تاريخها السياسي‮ ‬بالزوال‮ ‬لأن مناصرة عناصر مخربة وعناصر ترفع السلاح ضد مؤسسات الدولة هذا عمل‮ ‬يضعها تحت طائلة القانون‮ ‬‮ ‬وإذا كان هناك حلم كبير للقيادة السياسية حالياٍ‮ ‬غير أن هذا الحلم في‮ ‬وقت من الأوقات سينفد وبالتالي‮ ‬تعرض نفسها للمساءلة القانونية‮..

Share

التصنيفات: حــوارات

Share