Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

هدم منازل مقدسية وبناء يهودية .. إسرائيل تمضي قـْدمٍا في تهويد القدس وزورق يعترض سفينة الأمل

هدمت السلطات الإسرائيلية أمس الثلاثاء أربعة منازل في القدس المحتلة بعد يوم من إعلان قرار البلدية الإسرائيلية في القدس بناء 32 وحدة استيطانية جديدة شرقي المدينة وذلك وسط توقعات بصدور قرار مماثل الأسبوع المقبل ببناء 48 وحدة استيطانية أخرى وهو الأمر الذي نددت به السلطة الفلسطينية.

 

وفي بلدة العيسوية بالقدس هدمت سلطات الاحتلال أمس ثلاثة منازل تقع قرب المنطقة التي تسعى إسرائيل لتحويلها إلى حدائق عامة وتعود ملكيتها لكل من صباح أبو إرميلة ومحمود محمد ناصر وخليل عبد الله داري.

 

ودهمت سلطات الاحتلال المنازل وأجلت السكان مما أدى لإصابة المواطنة أبو إرميلة بجروح مختلفة أثناء عملية الدهم لمنزلها الذي يقطنه 16 فرداٍ.

 

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية وفا عن رائد أبو ريالة العيساوي من لجنة الدفاع عن أراضي وعقارات العيسوية وعضو اللجنة التنظيمية لحركة فتح قوله إن قوة معززة من جنود وشرطة الاحتلال رافقت آليات البلدية ودهمت البلدة وضربت طوقاٍ عسكرياٍ محكماٍ على محيط المنطقة المستهدفة.

 

مواجهات

 

وذكر شهود عيان أن مواجهات عنيفة اندلعت بين أصحاب المنازل وعدد كبير من المواطنين والشرطة الإسرائيلية التي استخدمت القوة لإبعاد المواطنين عن المنطقة. وأصيب عدد من المواطنين جراء تعرضهم للضرب.

 

وفي وقت لاحق هدمت السلطات الإسرائيلية منزلاٍ رابعاٍ يعود لعائلة الرجبي في منطقة العقبة وقرب مسجدها بحي بيت حنينا شمال مدينة القدس بدعوى البناء من دون ترخيص.

 

وكانت لجنة التنظيم والبناء التابعة للبلدية الإسرائيلية في القدس قد صادقت مساء أمس الأول على إصدار تصاريح بناء نهائية لمخطط بناء في القدس الشرقية وذلك رغم مطالبة الولايات المتحدة إسرائيل بعدم تنفيذ أعمال بناء استيطانية وخطوات أحادية الجانب من شأنها أن تعرقل المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين.

 

وصدقت البلدية على مشروع بناء 32 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة بسغات زئيف في القدس المحتلة. وقال عضو لجنة التنظيم والبناء وعضو مجلس بلدية القدس عن حزب الليكود إليشاع بيلغ “سوف نستمر في البناء في جميع أحياء القدس من دون الالتفات إلى أية اعتبارات سياسية وسنصادق على بناء 48 وحدة سكنية في بسغات زئيف ومئات كثيرة أخرى الأسبوع المقبل”.

 

تنديد

 

وفي إطار رد الفعل الفلسطيني قال رئيس وحدة القدس في الرئاسة الفلسطينية أحمد الرويضي إن الإعلان الإسرائيلي “يشكل صفعة جديدة لعملية السلام ومفاوضات التقريب التي تقودها الولايات المتحدة الأميركية”.

 

كما دعا إلى “البحث عن وسائل فلسطينية أخرى للدفاع عن المواطنين المقدسيين والعقارات ومواجهة المخططات الاستيطانية في القدس الشرقية”.

 

وكشف أن وحدة القدس في السلطة الفلسطينية رصدت خلال الشهرين الماضيين أكثر من سبعة مخططات استيطانية جديدة وأن هذه الوحدات ستستوعب 15 ألف مستوطن جديد في القدس الشرقية مما يعني أن إسرائيل ماضية في مخططها التهويدي للقدس وتكثيف الوجود اليهودي فيها وتقليص الوجود العربي.

 

وقال “إن سلطات الاحتلال تخطط لأن يصبح عدد اليهود في القدس بشقيها الشرقي والغربي مليون يهودي وتقليص عدد الفلسطينيين إلى ما نسبته 15٪ من مجمل السكان وهذا يعني أن إسرائيل تخطط أيضا مع الإعلان عن بناء وحدات استيطانية جديدة إلى طرد 20٪ من مجمل السكان الفلسطينيين من خلال الطرد الجماعي”.

 

وأوضح أن الإمكانات المالية المقدمة فلسطينيا وعربيا ودوليا رغم أهميتها وفاعليتها في دعم القدس لا تلبي احتياجات هذه المدينة لمواجهة مشاريع الاستيطان وما تصرفه الجهات الإسرائيلية لخلق واقع يهودي في القدس الشرقية.

 

 

دعو للتوسط

 

فيما ناشد الدبلوماسي المصري السابق وأستاذ العلوم السياسية عبد الله الأشعل ملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز التدخل لوقف تدهور العلاقات بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والقاهرة ووقف ما وصفه بالتلاسن الإعلامي بينهما.

 

ورغم أن الأشعل عبر عن اعتقاده بأن العلاقة بين حماس والقاهرة “لا تحتاج إلى وسيط” فإنه أكد أن “وجود طرف مقبول من الطرفين بإمكانه أن يضع حداٍ لهذا التدهور في العلاقات”.

 

وأضاف في تصريح لوكالة قدس برس أنه يناشد ملك السعودية “بما عرف عنه من تأثير لدى القيادة المصرية ومن حرص على المصلحة العربية أن يتدخل ليصلح ذات البين”.

 

ورغم ذلك فقد رجح الأشعل أن يكون التوتر الحالي بين القاهرة وحماس مؤقتاٍ “فمصر لا تستطيع أن تستغني عن غزة ولا بد من تواصل بينها وبين حماس”.

 

واعتبر أن العمل السياسي “يستوجب قدرا من المرونة من الطرفين لأن العدو الغاصب يستهدف كل شيء ولا يميز بين مصر وغزة” مرجحاٍ أن يكون قرار السلطات المصرية بمنع قادة حماس من الدخول والخروج من وإلى قطاع غزة مؤقتاٍ.

 

وأشار الدبلوماسي السابق إلى أن التوتر بين الطرفين زاد بعد تصريحات القيادي في حركة حماس محمود الزهار لإحدى الصحف المصرية بأنه لن يزور مصر إلا بعد تغير الظروف إضافة إلى “الانتقادات الدائمة للورقة المصرية واتهامها صراحة بأنها تريد أن تنهي حماس”.

 

وكانت الخارجية المصرية شنت هجوما لاذعا على حماس والزهار بعد تصريحاته التي انتقد فيها وزير الخارجية أحمد أبو الغيط واعتبرت تصريحاته مستفزة وردت حماس بالقول إن الهجوم عليها يوضح “الفشل المصري في رعاية ملف المصالحة الفلسطينية” وأن دورها “لم يكن حياديا وإنما تصعيديا ضد قيادة حماس”.

 

من ناحية أخرى قال الأشعل إنه طلب من القيادة المصرية أن لا تربط بين المصالحة الفلسطينية وفتح معبر رفح “الذي يجب أن يبقى مفتوحاٍ بشكل دائم” وذلك لاعتقاده أن “المصالحة مستحيلة” بين حماس وحركة التحرير الفلسطيني (فتح) مؤكداٍ أن الموقف من المعبر يجب أن يكون مستقلا عن المصالحة.

 

يشار إلى أن الأشعل أستاذ في القانون الدولي في الجامعة الأميركية ومساعد وزير الخارجية المصري الأسبق كما أنه تولى منصب سفير ويعد أحد خبراء الإستراتيجية المتعمقين في الملف الفلسطيني والصراع العربي الإسرائيلي..ا

 

اعتراض سفينة الأمل

 

هذا وقد أبلغت مؤسسة القذافي للجمعيات الخيرية الجزيرة نت عن زورق إسرائيلي يعترض سفينة الأمل الليبية المحملة بالمساعدات الغذائية والطبية والمتجهة إلى قطاع غزة وقد أكد الجيش الإسرائيلي إجراء اتصالات مع السفينة مشيراٍ إلى أنه لم يتم الصعود على متنها بعد.

 

وقالت المؤسسة إن زورقا حربيا إسرائيليا يقوم حالياٍ باعتراض سفينة الأمل وقد طْلب إلى قائد السفينة أن يتوجه إلى ميناء العريش المصري مؤكداٍ أنه لن يْسمح بدخول السفينة إلى غزة على الإطلاق.

 

ومن جهته أكد قائد السفينة ورئيس فريق المؤسسة الموجود على ظهر سفينة الأمل أنه لا وجهة للسفينة غير غزة مؤكداٍ أنها سفينة مساعدات إنسانية وليس لها أي غرض آخر.

 

ولا يزال الزورق موجوداٍ قرب السفينة التي تواصل إبحارها إلى غزة وكانت المؤسسة كشفت في وقت سابق عن ضغوط وصفتها بالكبيرة يتعرض لها مالك السفينة وقائدها لإجبار السفينة على عدم التوجه إلى ميناء غزة.

 

وقد تلقت المؤسسة خطابا من الشركة المالكة للسفينة يؤكد استمرار الضغوط عليها.. وأكد مالك السفينة عدم خضوعه للضغوط لكنه أكد عدم نيته الدخول في أية مواجهة.

 

وجددت مؤسسة القذافي دعوتها لكل الأطراف لتمكين السفينة من الوصول إلى وجهتها حيث إنها تبعد الآن نحو 120 كيلومترا عن ميناء غزة ويتوقع أن تكون قبالة سواحلها فجر الغد.

 

بدوره ذكر مراسل قناة الجزيرة عياش دراجي الذي يرافق السفينة في طريقها إلى غزة أن محادثات جرت بين الجيش الإسرائيلي وقائد السفينة عبر اللاسلكي أصر فيها الجيش على أن تغير السفينة وجهتها إلى العريش في حين أكد طاقم السفينة مجددا تمسكه بإيصال المساعدات إلى أهالي القطاع.

 

من جهته أكد الجيش الإسرائيلي أنه بدأ الاتصال بسفينة الأمل في عرض البحر لتغيير مسارها مشيراٍ إلى أنه لم يتم الصعود على متن السفينة بعد.

 

وتحمل سفينة الأمل نحو ألفي طن من المواد الغذائية والأدوية وتمتثل للوائح الدولية وتقل على متنها 21 شخصاٍ بينهم ثمانية متضامنين.

 

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية نقلت قبل أيام عن مصادر عسكرية لم تسمها تهديدها بمنع السفينة من الوصول إلى شواطئ غزة وقالت تلك المصادر إن “أي انحراف عن مسار السفينة وتوجهها إلى غزة سيجعلنا نوقفها بواسطة سلاح البحرية وبالوسائل المتوفرة لدينا”.

 

يشار إلى أن البحرية الإسرائيلية هاجمت في 31 مايو في المياه الدولية أسطول الحرية الذي كان ينقل مساعدات إنسانية إلى غزة مما أدى إلى قتل تسعة أتراك في العملية وتسبب في أزمة دبلوماسية حادة بين تركيا وإسرائيل..

Share

التصنيفات: خارج الحدود

Share