Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

»صبر« يصدح بأجمل الأنغام و»القاهرة« تشاركه ترانيم »الصوت والضوء«

 

عبدالله القاضي

 

نقطة الانطلاق
في حلة قشيبة وأجواء مفعمة بالفرح والابتهاج تحتضن اليوم الحالمة تعز العيد الـ ٠٢ لتحقيق الوحدة وقيام الجمهورية اليمنية وتحتضن فعالياته الفرائحية وهو أمر له من الدلالات والمعاني الوطنية الكثير كونه يأتي تكريماٍ وعرفاناٍ بالدور الذي لعبته هذه المحافظة في الحركة الوطنية وما قدمه أبناؤها من تضحيات وكانوا أول المدافعين عن ثورة ٦٢ سبتمبر و ٤١ أكتوبر وهي التي احتضنت طلائع الثوار والمناضلين كما احتضنت العديد من اللقاءات والاجتماعات التفاوضية التي أفضت إلى تحقيق الوحدة اليمنية.. وبحسب الأخ عبدالقادر حاتم – وكيل محافظة تعز لقطاع الشؤون الفنية والبيئية في تصريح خاص لـ»الوحدة« فإن هذه المحافظة تستحق كل التقدير والتكريم ليس كونها منطلق الثوار وما قدمته من تضحيات ودماء انتصاراٍ للثورة اليمنية والحركة الوطنية فحسب بل يكفيها فخراٍ أنها المحافظة الوحيدة التي انطلق منها أول قائد وزعيم وحدوي هو الرئيس علي عبدالله صالح ومنها بدأ التفكير في تحقيق الوحدة اليمنية وإعادة لحمة الشعب اليمني وذلك عندما كان ضابطاٍ صغيراٍ في منطقة باب المندب في سبعينيات القرن الماضي ومنذ تلك اللحظة أدرك الرئيس أن عليه رسالة مهمة جداٍ وعليه مسؤولية لا بد أن يؤديها وهي مسألة إعادة تحقيق وحدة الوطن وقاده طموحه المشروع لأن يصبح قائداٍ للواء تعز »حينها« وهو أول رئيس صعد للحكم وهو يحمل رأسه على كفه وتولى قيادة اليمن في أحلك الظروف وهو أول زعيم يمني تحققت الوحدة على يديه ومعه كل الشرفاء من أبناء الوطن.
مؤكداٍ أن الوحدة اليمنية بعد عقدين من الزمن أصبحت أقوى وأصلب عوداٍ وأكثر تجذراٍ ورسوخاٍ.

 

حركة عمرانية
في عمل دؤوب وأجواء عمرانية نشطة تستقبل تعز هذا العيد بقائمة طويلة من المشاريع الخدمية والتنموية الاستراتيجية تجاوزت تكلفتها الإجمالية ١٦٢ ملياراٍ و٩٤٣ مليون ريال حيث تصل المشاريع التي سيتم افتتاحها في هذه المناسبة بتعز إلى ٨٤ ملياراٍ و ٠٨٩ مليون ريال وتصل قيمة المشاريع التي سيتم وضع حجر الأساس لها ٥٥١ ملياراٍ و ٩٤١ مليون ريال فيما تصل قيمة المشاريع التي هي قيد التنفيذ إلى ٧٥ ملياراٍ و ٠٢٢ مليون ريال ويحتل قطاع الأشغال العامة والطرق والاسكان النصيب الأكبر من المشاريع بواقع ٨٨ ملياراٍ تليه مشاريع المياه والصرف الصحي بقيمة ٣٢ ملياراٍ و ٣٦٢ مليون ريال ومشاريع النقل والأمن ٩١ ملياراٍ ومشاريع الشباب والرياضة خمسة مليارات ومشاريع التعليم الفني والتدريب المهني ستة مليارات و ٠٠٩ مليون ريال ومشاريع الصحة أربعة مليارات ومشاريع التعليم العام تسعة مليارات ومشاريع الكهرباء ٨ مليارات و ٠٥٢ مليون ريال ومشاريع الزراعة والثروة السمكية عشرة مليارات و ٠٥٤ مليون ريال ومشاريع السياحة والنظافة والتحسين مليار و ٠٠٢ مليون ريال ومشاريع الشؤون الاجتماعية والعمل ٦٢٢ مليون ريال وتتضمن هذه القائمة الطويلة من المشاريع العديد من المشاريع الاستراتيجية لعل من أهمها وأبرزها مشروع محطة تحلية المياه في المخا وشبكة الإمدادات من المحطة إلى مدينة تعز وإب وتوسعة مطار تعز الدولي وإعادة تأهيل ميناء المخا والمدينة الرياضية ومدينة الصالح السكنية لذوي الدخل المحدود ومشروع تطوير رصيف ميناء المخا وإنشاء برج الرقابة الساحلية بمدينة المخا ومحطة لتوليد الكهرباء في المخا بقدرة ٠٠٣ ميجاوات.

 

فعاليات كرنفالية
وفي هذه المناسبة الوطنية والوحدوية ستشهد محافظة تعز العديد من الفعاليات الكرنفالية والشبابية والرياضية والفنية التي تعكس في مضامينها معاني التوحد وإسهام أبناء تعز ومعهم كل أبناء اليمن في تعزيز التلاحم الوطني وبناء المستقبل اليمني المعاصر.
ووفقاٍ للأخ رمزي عبدالعزيز اليوسفي – مدير عام مكتب الثقافة  بتعز – فإن هناك العديد من الأعمال الفنية ومنها إقامة كرنفال فني يحمل اسم »يوم من الدهر« وهو أوبريت استعراضي وكرنفالي يتضمن عروضاٍ تاريخية وكرنفالية يشارك في أدائه حوالي ٠٠٨١ شاب وشابة وعدد من زهور وزهرات اليمن يحتوي الاوبريت على العديد من اللوحات الفنية الأولى تبدأ بأصوات وايقاعات الطبول إلى جانب البورزانات اليمنية ومن خلال هذه اللوحة تظهر الحضارة اليمنية القديمة بمختلف مجالاتها ويظهر فيها ملوك اليمن وعددهم ستة: »بلقيس كرب ال وتر شمر يهرعش أسعد الكامل أروى بنت أحمد الصليحي والملك المظفر يوسف بن عمر الرسولي« حيث يظهر كل واحد منهم ومن خلفهم أتباعهم حيث يؤدي كل واحد منهم حوار  التهاني والمباركة للشعب اليمني وقيادته السياسية بمناسبة إعادته تحقيق الوحدة اليمنية الظافرة..

 

تلاحم وطني
اللوحة الثانية تبدأ بأصوات موسيقية وفيها تظهر مجموعة من الأطفال يجسدون تلاحم الأجيال وتمسكهم بالوحدة اليمنية وربط الماضي بالحاضر في حين تْظهر اللوحة الثالثة بتكوينها الاستعراضي الفني ثراء اليمن بالموروث الشعبي التاريخي بكل اشكاله التجارية والصناعية والزراعية والثقافية من خلال عروض بعض المحافظات إلى جانب إظهار ميزات الاختلاف الفني من محافظة إلى اخرى كما تظهر التفاف الشعب اليمني حول وحدته وفرحته العارمة بالوحدة اليمنية وتتكون هذه اللوحة من عدد من الفقرات الفقرة الأولى تتضمن كرنفال صنعاء والثانية كرنفال عدن والثالثة كرنفال الحديدة والرابعة كرنفال حضرموت والخامسة كرنفال الضالع وأبين والخامسة كرنفال تعز..
اللوحة الرابعة بعنوان »الوحدة«  يشارك فيها 360 مشاركاٍ ومشاركة..
اللوحة الخامسة تحمل اسم »التآمر«
اللوحة السابعة تحمل اسم »التضامن العربي« وتبدأ بانتهاء اللوحة الرابعة والجزء الأخير منها »النصر« وتظهر مدى التلاحم بين اليمن والخليج من خلال دخول مجاميع من شعب الخليج في الدول الست بملابسهم الشعبية المختلفة ومن خلال دخولهم يظهرون وهم يعبرون عن فرحتهم بانتصار الوحدة اليمنية وكذا مباركتهم للشعب اليمني بوحدته وانتصاره على التآمر ووقوفهم إلى جانب أبناء اليمن.. أما اللوحة الأخيرة فتحمل اسم الختام وفيها يتجلى انتصار الشعب اليمني وفرحته  بوحدته وتمسكه بها وتطلعه إلى المجد والانطلاق نحو المستقبل..

 

ترانيم الضوء والصوت
وقال اليوسفي أن هناك عملاٍ آخر لا يقل أهمية عن اوبريت »يوم من الدهر« ويحمل اسم ترانيم الضوء والصوت وسيشاهد عبر التلفزيون في نقل حي مباشر من قلعة القاهرة مساء 22 مايو وهو عمل تاريخي استعراضي يربط بين تاريخ اليمن القديم والحديث في حوارية يحاكي فيها الصوت والضوء معالم قلعة القاهرة وتحكي فقراته المرئية والمسموعة المراحل التاريخية التي شهدت فيها اليمن توحدها وهذا  العمل يجمع بين تسليط الضوء على مراحل تاريخ توحد اليمن وكذا الترويج لهذه القلعة التاريخية المطلة على مدينة تعز وأحد أبرز معالمها التاريخية ويشارك فيه أكثر من 248 مشاركاٍ ومشاركة..

 

مجسمات وفنون
وأضاف: إن هناك أنشطة فنية اخرى من بينها إقامة مجسمات في مداخل مدينة تعز وساحاتها العامة لأبرز رموز المحافظة وأبنائها الأعلام مثل إنشاء مجسم للفنان والشاعر الكبير عبدالله عبدالوهاب نعمان »الفضول« والفنان التشكيلي هاشم علي والفنان الكبير أيوب طارش بالإضافة إلى مسرحية ينفذها شباب المسرح بتعز واستضافة الفنانين فرسان خليفة وأروى..
كما سيقوم الفنانون التشكيليون بعمل رسومات على امتداد الطرقات والأماكن العامة والساحات وعلى الجدران الواسعة تبرز المعالم السياحية أو الرموز والأعلام الوطنية من أبناء تعز وسيكون هذا النشاط على امتداد السنة ولا يقتصر على شهر بعينه أو مناسبة بعينها.

 

طيران ورياضيون
ويقام مهرجان يسمى مهرجان »الرياضيين« ويركز على إبراز الموروث الشعبي بتعز من أزياء شعبية ورقصات ومهاجل وكل ما يتعلق بالنشاط الثقافي والتقليدي وكل ما تتميز به المحافظة من موروث شعبي وحضاري ونشاط اقتصادي من مزروعات وفواكه واشجار وثمار.. إلخ كما سيكون هناك عمل  للطيران الشراعي بقيادة الطيار محمد المقالح الذي سيتخلل اوبريت »يوم من الدهر« حيث سيقوم الطيار الشراعي محمد المقالح بالتحليق في الجو في ساحة العروض والنزول في وسط الميدان وهو يحمل العلم الوطني للجمهورية اليمنية في عمل يعكس حب اليمنيين لوطنهم وحرصهم أن تظل راية الجمهورية خفاقة على كل شبر من أرض الوطن..
وقال إن هناك العديد من الفعاليات الثقافية والأنشطة المختلفة في الشعر والأدب وإقامة الندوات والمحاضرات التي ستستمر طوال العام لإبراز المناشط المختلفة للمحافظة وإظهارها بالمظهر اللائق الذي يليق بها كعاصمة ثقافية لليمن..

 

ترانيم المجد
والحق أن تعز تشهد هذه الأيام حراكاٍ غير عادي في مختلف المناحي والمناشط العمرانية والثقافية والاقتصادية ابتهاجاٍ بهذه المناسبة الغالية.. كيف لا وهي الحاضنة الأولى للثورة وأبناؤها هم أوائل المنخرطين في الدفاع عن الثورة والجمهورية والوحدة وأوائل المنخرطين في الدفاع عن ثورة اكتوبر وطرد المستعمر الغاصب في جنوب الوطن كما كانوا من أوائل المنخرطين في الحركة الوطنية وحاملي مشاعل النور والتنوير ودعاة المشروع الحضاري النهضوي لكل أبناء اليمن..
من يزور تعز هذه الأيام يلاحظ مقدار الفرحة التي تبديها هذه المدينة الحالمة واعتزازها بما تحقق وتطلعها اللامحدود نحو الآفاق البعيدة والغد المنشود حتى السماء هذه الأيام تشارك أبناء تعز فرحتهم من خلال ما تجود به أمزان الخير من ماء زلال ينعش الأجواء ويسقي الأرض ويبعث في النفوس الأمل وروح البهجة والصمود في وجه كل التحديات والصعوبات مهما كانت..

جبل صبر ذلك الجبل  الأشم والحارس الأمين والحضن الدافئ لهذه المدينة الرائعة الحسن والجمال لم يخف هو الآخر فرحته ومشاركته أبناء تعز فرحتهم إذ تراه مزهواٍ بشموخ وإباء وقد تزين بأجمل الثياب ولبس حلته الوثيرة المزركشة بالخضرة والأعشاب تظلله الغمام يشدو طرباٍ بأعذب الأنغام والترانيم وعيناه شاخصتان إلى الأْفق البعيد نحو شمسان وعيبان و لسان حاله يقول: إن عزة اليمن ومجده وتقدمه لن تتحقق إلا إذا توحدت أيدي سبأ وتعاضدت جهود كل أبنائه نحو بناء يمن جديد وغد أفضل..

Share

التصنيفات: تحقيقات

Share