Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

وعيوني تشتاقلو

عجيب ما وصلت إليه أحوالنا يا رسول الله

 

ندعي انتهاج سنتك وما بيننا وبينها بعد المشرقين

 

حلمك يا شيخ:

 

اتصلت بأحد المشائخ الأجلاء لأساله عن حكم خروج المرأة في الرحلات الجماعية بدون محرم

 

لأني فعلاٍ لا أعرف حكم ذلك.

 

أنا اعلم أن خروج المرأة لضرورة يجوز لكن لا علم لفي بحكم خروجها دون محرم للتنزه.

 

فما كان من الشيخ إلا أن هب في وجهي مطلقاٍ كلمات الحوقلة والاستعاذة من سؤالي

 

لانه فهم أن سؤالي اتهام “للمطاوعة” الذين يدعون لتلك الرحلات النسوية واللاتي يخرجن فيها رغم أني واحدة منهم وو الله  لم أعاود الاتصال أبداٍ بذلك الشيخ ولن اتصل

 

فأين حلمكم يا علماء الأمة من حلم رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي لم ينهر سائله أن يأذن له بالزنا

 

وفي احد المواقع المشهورة جداٍ في الخليج العربي كتبت مقالة بعنوان ماذا أقول في ذكرى مولد الرسول¿ وتفاجأت بالردود

 

وكانت كالتالي

 

الاحتفال بالمولد حرام

 

وأخرى كتبت إذا كنت خليجية عجيب وإذا كنت غير ذلك ربنا يهديك

 

عجبت من ردودهم

 

ماذا قلت وماذا فعلت

 

لم أدع إلى بدعة ولم أتحدث عن احتفال

 

ونفذت بجلدي قبل ان يفسقوني بعد أن أوضحت لهم مقصدي.

 

انزلوا من أبراجكم :

 

وقد كان الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم قريباٍ من الناس من طلبه وجده في أي وقت وأي ساعة وأي مكان

 

لا يحتجب عن أحد

 

بينما يسارع  كل من تولى أمراٍ من أمور  الناس إلى البعد والاحتجاب عنهم ويعد الوصول إلى المسئول من سابع المستحيلات إلا بقدرة قادر تتمثل في وساطة قوية كما نلاحظ أن التجار ورجال الأعمال لا يشيدون قصورهم وفللهم

 

إلا في أماكن بعيدة جداٍ أو على رؤوس المرتفعات والهضاب  حيث لا يستطيع الفقراء والمساكين الاهتداء إليها

 

فضلاٍ عن الوصول وحتى بعض الدعاه وبعض المشائخ

 

 لا يستطيع الفرد الوصول إليهم إلا بشق الأنفس فجوالاتهم مغلقة أو صامتة

 

ما عندهاش وقت:

 

كلما حاولت التواصل مع إحدى الداعيات في مدينتي وجدت في ذلك

 

صعوبة بالغة وإذا عاتبتها قالت :

 

 أنا مشغولة وما عنديش وقت

 

يا الله ماعندهاش وقت

 

ورسول الله لم تشغله الدعوة ومهام الرسالة وأعباء القيادة

 

حامد زيد

 

لا الـــه إلا الله الـلــي مـرسـلـه لإعزاز ديــنــه

 

يوم عـادوه أهل مكـة وانصـروه أهـل المدينـة

 

كـــل مـــا زادوه جـفــوة زوده ربـــك سـكـيـنة

 

لــيــن ذل الله كــيـــد الـكــبــر والمسـتـكـبـريـن

 

مــن طـلـع بــدرك عليـنـا مــن ثنـيـات الــوداع

 

وجــــب الـشـكــر عـلـيـنـا مــــا دعــــا لله داع

 

أيـهـا المبـعـوث فيـنـا جـئـت بالأمر الـمـطـاع

 

جئـت شرفـت المديـنـة جـئـت بالـحـق المبـيـن

 

“وعيوني تشتاقلوا”:

 

كان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبان شديد الحب له قليل الصبر عنه فأتاه يوم وقد تغير لونه ونحل جسمه يعرف في وجهه الحزن

 

فقال له يا ثوبان ما غير لونك¿

 

فقال- يا رسول الله مالي من ضر ولا وجع غير أني إذا لم أرك اشتقت إليك واستوحشت وحشة شديدة حتى ألقاك ثم ذكرت الآخرة وأخاف أن لا أراك فيها لاني اعرف انك ترفع مع النبيين وأني -وإن دخلت الجنة- كنت في منزلة أدنى من منزلتك وان لم ادخل الجنة فذاك أحرى أن لا أراك فيها فانزل الله سبحانه وتعالى »ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين انعم الله عليهم مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا«.

 

حامد زيد

 

ليتني مع مـن ظفـرت بصحبتـه مسلـم وبـدري

 

هـجـرتـه لله مـــع الـلــي هــاجــروا لله بــــدري

 

ما تزعزع لو رماح المشركيـن تفـج صـدري

 

ومن صدق ما عاهد الله مـات مرفـوع الجبيـن

 

لــو بغـيـت افـخـر بـحـبـي وانتمـاءاتـي ودمـــي

 

ما افتخرت بحب أبوي ولا افتخرت بحب عمي

 

افتخـر فـي حـب أبو القاسـم فـداه أبوي وأمي

 

ذاك حــبُ عـــزه الله فـــي قـلــوب المسلـمـيـن

 

قبول الآخر:

 

وقد ضرب لنا النبي صلى الله عليه  وسلم  أروع الأمثلة على التعايش مع الآخر حتى ولو كان على غير دينه وحتى لو اختلفت عادته وتقاليده عن ما نشأ عليه النبي من عادات وتقاليد وأعراف.

 

فنجده قد تعايش مع اليهود وزار مريضهم ويقوم لجنازاتهم قائلاٍ اليست نفسا.

 

وإذا كان النبي يعلمنا قبول الاختلاف مع الآخر والحوار معه وعدم الخضوع لأي نوع من التعصب لأفكارنا فإنه يعلمنا كذلك ما هو أعمق وأشمل فالأمر لا يقف عند حدود الاختلاف فالحياة أرحب من ذلك بل هناك التعايش مع الآخر وقبول أعرافه ما دامت لا تتعارض مع ما يفرضه عليك دينك.

 

أما نحن اليوم فلا نقبل إلا ما يروق لنا ولا نسمع إلا ما نريد والويل كل الويل لمن يخالفنا الرأي وان كان من أبناء الملة الواحده

 

بل قد يقدنا ذلك التعصب إلى التقاتل وتمني الشر للاخر

 

ويا كثر ما سمعنا من يقول فرحا  إذا أصيب  معارضه  بمكروه ” سكهه حجره وانزاحه (انزاحت) من طريق المسلمين”

 

ولا ادري كيف علم انه من المسلمين ومن أفتى له بأن من يعارضه ويخالفه الرأي من أصحاب الجحيم.

 

 

حامد زيد

 

من زرع للناس سيرة خير هـدي لخيـر هـادي

 

ما رغـب عـن سنتـه مؤمـن ولا يرغبـه غـادي

 

لأنهـا سنـة نبـي ماهي بسنـة شخـص عــادي

 

كـان مــا نتـبـع رسـول الله نتـبـع نـهـج مـيـن

 

هـي عقيـدة هـو غـلا هـو حـب هـو تقـديـر وإلا

 

مـــنـــزلـة- لا-بالله -إلا- مـرجلة لا بالله -إلا

 

واجــبُ مــع كــل مـؤمـن هـلـل وكـبــر وصـلى

 

يـنـصـر الله والـنـبـي والله خــيــر الـنـاصـريـن

 

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين.. وللحديث بقية ان شاء الله تعالى..
 

أحلام القبيلي

 

alkabily@hotmail.com

Share

التصنيفات: الشارع السياسي

Share