Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

أعـــــــلاها فـــي محـــــافظة عمــــران بنســـــــبة %23.99 تزايد معدلات تسرب الفتيات من التعليم في 14 محافظة

في الدراسة التشخيصية لطبيعة الجهود والسياسات القائمة في مجال تعليم الفتاة وصولاٍ إلى كفاءتها وفاعليتها ووفقاٍ للرؤية الاستراتيجية والتوجهات في المجال الاجتماعي والمجال التعليمي فإن الرؤية تستهدف محاربة الأمية لتنخفض إلى أقل من 10٪ بحلول عام 2025م وتحقيق التعليم للجميع وتعميم وضمان تعليم الفتاة وبخاصة في الريف وتقليص الفارق بين البنين والبنات من خلال تطبيق مبدأ إلزامية التعليم من حيث الهيكل والمنهج لتصبح قادرة على مواكبة التطورات العلمية والتقنية واحتياجات التنمية.

 

وفي تحليل الوضع الراهن تفيد الدراسة التي اعدتها لجنة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي والتي يناقشها حالياٍ مجلس الشورى وفقاٍ للخطة الخمسية الثالثة أن الأمية تعد إحدى أعقد المشاكل التي تعترض مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية لارتباطها بالعديد من القضايا الاقتصادية والاجتماعية.

 

وعلى صعيد التعليم ما قبل الأساسي وصل الالتحاق بمؤسسة التعليم إلى 23802 طفل وطفلة عام 2008م منهم 46  .  06٪ من الإناث حيث تبين الدراسة أن التعليم ما قبل الاساسي بشكل عام يواجه تحديات عديدة أهمها محدودية الإمكانيات الأسرية ومحدودية الاهتمام الرسمي بهذه المراحل فضلاٍ عن أن أغلب مؤسسات التعليم لهذه المرحلة هي أهلية.. الأمر الذي جعل الاهتمام الرسمي يتزايد خلال عام 2009م لدمج رياض الأطفال في خطة وزارة التربية والتعليم لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتطوير التعليم الاساسي واعتبارها جزءاٍ لا يتجزأ منها.. حيث حقق التحاق الاناث في التعليم الاساسي متوسطاٍ للنمو السنوي قدره 4  .  38٪ حيث ارتفع عدد الملتحقات من 1  .  350  .  306 ليصل إلى 1  .  760  .  672 أي بفارق 238  .  366 وبمعدل 46  .  073 ملتحقة كل عام.

 

ووفقاٍ للاستراتيجية الوطنية لتطوير التعليم الأساسي فإنه مع الوصول إلى عام 2015 تطمح في رفع معدل التحاق  البنات من 46  .  7٪ إلى 90٪.. لكن الدراسة تطرح تساؤلاٍ مفاده هل الإمكانات الحالية ووتيرة التطور تمكننا من الوصول إلى هذا الهدف خلال السنوات المتبقية من عمر الاستراتيجية¿!

 

تشير الدراسة في هذا الصدد في سياق الإجابة  على هذا التساؤل إلى أن معدلات الالتحاق الإجمالية تتباين على مستوى المحافظات حيث أن نصفها يقل فيها معدل الالتحاق الإجمالي.

 

أعلى معدل للتسرب في محافظة عمران وأدناه في أبين

 

عن المعدل العام 65٪ بدءاٍ من محافظة الجوف 34٪ وانتهاء بمحافظة عمران 63٪ وفي هذا السياق وبالنظر إلى تدني الكفاءة الداخلية فإن ارتفاع معدلات الرسوب والتسرب يجعل الاناث يفضلن مغادرة المدرسة عن إعادة السنة الدراسية.. كما تتفاوت معدلات الكفاءة الداخلية بين المحافظات حيث يتجاوز معدل التسرب في أربع عشرة محافظة المعدل العام لتسرب الفتيات 12  .  77٪ وهذا العدد يمثل 58  .  33٪ من إجمالي المحافظة حيث كان أعلى معدل للتسرب من بين المحافظات هو في محافظة عمران 23  .  99٪ وأدنى معدل في محافظة أبين 13  .  65٪ يتراوح المعدل بين هذين المعدلين في بقية المحافظات الأربع عشرة.

 

وبالمقابل لم يتجاوز معدل الإعادة بين صفوف الاناث المعدل العام سوى في خمس محافظات كان أعلاها في محافظة تعز 8  .  63٪ وأدناها في شبوة 4  .  96٪ وتقع بقية المعدلات بين المعدلين.

 

أما في جانب التعليم الثانوي فتشير الدراسة إلى أن التحاق الاناث بالتعليم الثانوي العام حقق متوسطاٍ للنمو السنوي قدره 3  .  92٪ بينما كان المتوسط في صفوف الذكور سلبياٍ بمقدار 0  .  81٪ وهذا أدى إلى ارتفاع عدد الإناث من 177  .  979 طالبة عام 2002 – 2003م ليصل إلى 194  .  041 طالبة عام 2008م بفارق 16064 طالبة خلال خمس سنوات..

 

وعلى صعيد التحديات والفرص المتاحة لتعليم الفتاة أشارت الدراسة إلى أن التحدي الديمغرافي وارتفاع معدل السكان والتشتت السكاني والتحدي الاقتصادي فضلاٍ عن التحدي الاجتماعي الثقافي جميعها تشكل عوامل احباط لالتحاق الفتاة فضلاٍ عن تسربها حيث تفيد أحدث دراسة حول التسرب في أمانة العاصمة خلال 2009م أن السبب الرئيسي للتسرب هو عدم التمكن من الاستمرار في دفع النفقات الدراسية حيث تعكس محدودية الإمكانيات المادية للأسرة نفسها على تعليم الفتيات كما تضحي الأسرة بعدم إلتحاق الفتيات لصالح إلحاق الأولاد الذكور.

 

أما في سياق التدخلات لدعم تعليم الفتاة فترى الدراسة أنه فضلاٍ عن البرامج التي تضمنتها الاستراتيجية في هذا الجانب لا بد أن يضيف إليها تدعيم نتائج ملموسة لا سيما جانب التحاق وبقاء الفتيات بالمدارس من خلال توفير المعلمات حيث يمثل وجود المعلمات الأولوية الأهم بالنسبة للمجتمعات حيث وجود المعلمات في الريف يظل دون المستوى فضلاٍ عن إيجاد حوافز أخرى تضمن استمرارية دراسة الفتاة إلى جانب تجنب الاختلاط حيث تشير الإحصائيات إلى أن المدارس المختلطة في التعليم الأساسي في الحضر قد تمت بمعدل 33  .  44٪ بينما شهدت نمواٍ بمقدار 10  .  40٪ في الريف كما احتل تشييد المباني المدرسية المختلطة وبحسب النوع رأس قائمة الأسباب التي أدت إلى زيادة الالتحاق.. كما تؤكد الدراسة على أهمية المشاركة المجتمعية كأحد التدخلات لرفع تعليم الفتيات والتي تتمثل في التعبئة وتشكيل تكوينات مجتمعية »مجالس آباء وأمهات« بغرض خلق بيئة عامة للخدمات التعليمية عموماٍ وتعليم الفتاة على وجه الخصوص.

 

وخلصت الدراسة إلى أن نسبة أمية الاناث قد تراجعت في الريف بدرجة أكبر من نسبة أمية الحضر إلا أنه مع ذلك فإن أعداد الأميين المطلقة قد ارتفعت بنسبة 19  .  67٪ وأن تحقيق عن بنسبة 50٪ من مستويات محو الأمية كما تشير الاستراتيجية الوطنية لمحو أمية الكبار بحلول عام 2015م لاسيما النساء وتحقيق تكافؤ فرص التعليم الأساسي والمستمر لجميع الكليات لا يبدو ممكناٍ باتباع الاساليب والطرق التي تواجه البرامج الحالية..

Share

التصنيفات: الشارع السياسي

Share