Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

زخات

زخات
‮ (‬النانو‮) .. ‬هل سيقضي‮ ‬على السرطان
حافظ مصطفى علي
‮> “‬إن أعظم النار من مستصغر الشرر‮” ‬هكذا كان‮ ‬يرد العرب مايقع عليهم من طامات كبرى إلى هنات قد‮ ‬يراها المرء بسيطة ولكن نتائجها كبيرة‮ . ‬وقد دلت التجارب العلمية أن انشطار الذرة أدى إلى اكتشاف القدرة الهائلة للقنبلة الذرية أو النووية ويرى العلماء أن تحليل أي‮ ‬عنصر إلى مركبه الأولي‮ ‬كفيل بفهم أسراره وفك شفراته وهذا الأمر لا‮ ‬يقتصر فقط على علوم الفيزياء بل معظم العلوم بما فيها النحو والصرف‮ . ‬وعندما بدأ العلماء العصريون حروبهم ضد الأمراض كان المجهر سلاحهم ليروا ما‮ ‬يخفى عن عينهم المجردة‮  ‬فيما ربط بعض علماء العرب بين‮ (‬جين‮) ‬و(جني‮) ‬وبأن كليهما لا‮ ‬يريان بالعين المجردة‮ ‬‮ ‬وفي‮ ‬بحوثهم ضد السرطان ذلك المرض المرعب سار البحث بالعلماء إلى الخلية بل نواتها ليدركوا سر تكاثر وانقسام الخلية المتسرطنة وخداعها لجهاز مناعة الجسم باحتلالها نواة الخلية‮ ‬‮ ‬وأثناء عملية البحث عرفوا عرضا أو بطريقة عفوية عملية الاستنساخ وانشغلوا بها‮ ‬ثم عادوا إلى معركتهم الأصلية مع السرطان‮ ‬وقد استطاع احد العلماء وهو عالم الفيزياء ريتشارد فينمان عام‮ ‬1959‮ ‬أن‮ ‬يأتينا بعلم جديد ولد من رحم الثورة التكنولوجية‮ ‬علم‮ ‬يختص بتطبيقات الأجهزة الغاية في‮ ‬الصغر والتي‮ ‬يتصور منتهى صغرها بحجم الخلية الآدمية ذاتها‮ . ‬هذا الاتجاه ساهم في‮ ‬صناعات كثيرة أهمها الطب وعلوم الفضاء وهاهو اليوم‮ ‬يخترق خلوة السرطان الرهيب ويقض مضجعه حيث تفيد الاحتمالات العلمية بأنه سيحقن مريض السرطان‮ (‬ببلورات النانو‮) ‬التي‮ ‬ستقوم بدورها في‮ ‬مهاجمة الفيروس السرطاني‮ ‬والتهامه دون أن تلتهم الخلايا السليمة‮. ‬ربما من المناسب أن نأتي‮ ‬بهذا الأمل بمناسبة اليوم العالمي‮ ‬لمكافحة السرطان الذي‮ ‬صادف‮ ‬4‮ ‬فبراير من الشهر الجاري‮ ‬‮ ‬لكن من الأنسب أيضا تقديم مانستطيع تقديمه من أجل المعركة ضد السرطان من أجل حماية أولادنا فلذات أكبادنا من وبال هذا المرض الشرس وذلك بمطالبة مختبرات الصحة المركزية في‮ ‬عموم البلاد بالقيام بفحص ما‮ ‬يتناوله فلذات أكبادنا من حلويات من بقالاتنا وغيرها من المقرطسات على أن تقوم بذلك دون العودة إلى البلديات التي‮ ‬لا تقوم بالمراقبة إلا وفق بلاغ‮ ‬يأتيها من احدهم لتقوم بالنزول والمعاينة والتحريز‮ ‬ثم الفحص والإتلاف وموت‮ ‬ياحمار ألا‮ ‬يكفي‮ ‬أن نصف المصابين بالسرطان في‮ ‬بلادنا هم من الأطفال‮  ‬لوجه الله فاطر السماوات والأرض‮.. ‬يامختبراتنا الصحية صح النوم وباشري‮ ‬عملك مباشرة وبنزول فجائي‮ ‬لقد أرعبت معدلات الإصابة السنوية بالسرطان في‮ ‬بلادنا منظمة الصحة الدولية وعلى المشرع أن‮ ‬يضرب بيد من حديد كل من‮ ‬يثبت تورطه ببيع مأكولات للأطفال دون فحص المختبرات الصحية والعامة والله المستعان‮..<‬
Share

التصنيفات: منوعــات

Share