Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

عراقة (الجائزة) وحداثة (الفائز)!!

علي الريمي

حتى الآن.. لست أفهم على أي أساس أو ما هي المعايير التي استندت عليها الأكاديمية السويدية المسؤولة عن منح جوائز نوبل عموماٍ وتحديداٍ أولئك القائمين على شؤون الجائزة الخاصة بـ»السلام« إذú أنهم قرروا منح هذه الجائزة العريقة والهامة جداٍ إلى الرئيس الاميركي الرابع والأربعين باراك أوباما الذي لم يمض على وصوله إلى البيت الأبيض حتى عام كامل!¿ ناهيك عن أن الرجل لم يسهم في تحقيق أي مما يمكن اعتباره إنجازاٍ على أي صعيد دولي أو عالمي رغم كثرة الحرائق المشتعلة – هنا وهناك- على اختلاف مستوياتها ناهيك عن بؤر الصراعات والحروب المنتشرة في شتى أرجاء المعمورة!

وهذه أو تلك- تكاد تكون اليد الأميركية ملموسة جداٍ ومحسوسة بشكل أو بآخر في ما يخص التأجيج!

> على مستوى الشرق الأوسط فإن المسلسل – التاريخي- الذي أصبح مملاٍ ومحبطاٍ لمعظم الناس فمنذ أكثر من ستين عاماٍ وهو مستمر في عرض فظائعه عبر ذلك النهج الدموي الذي يؤديه ببراعة عجيبة الاحتلال الاسرائيلي على مدار كل تلك العقود وهو مرشح للاستمرار إلى ما لا نهاية أو إلى أجل غير معلوم علماٍ بأن أي رئيس أميركي قادر وبإشارة واحدة.. على إنهائه ليرتاح الجميع من كوابيسه.. فالصراع العربي – الاسرائيلي هو ماركة مسجلة للغرب وتحديداٍ بريطانيا وأميركا وهذه الاخيرة بيدها مفتاح الحل النهائي لذلك الصراع فإذا ما وجدت الرغبة والإرادة بمقدور أي رئيس أميركي ومنهم أوباما- بالطبع- حسم ذلك المسلسل إلى ما لا رجعة!!

فكيف إذاٍ تم منح الرئيس باراك أوباما تلك الجائزة التي ما تزال تحظى باحترام الكثيرين في العالم أجمع¿

> أوباما- ذاته- اعترف بذلك الجدل المثير الذي نتج إثر قرار منحه جائزة نوبل للسلام.. مقراٍ بأنه في بداية عهده وأن إنجازاته ضئيلة جداٍ- كما قال في خطاب قبوله للجائزة- قياساٍ أمام من وصفهم بعمالقة التاريخ الذين نالوا الجائزة قبله وذكر منهم: القس/ مارتن لوثر كنج والزعيم الجنوب افريقي/ نيلسون مانديلا وبغض النظر عن القيمة المادية للجائزة البالغة عشرة ملايين كرونه (سويدية) أو ما يعادل مليون و٠٠٤ ألف دولار (أميركي) فإن المريب في الأمر أن من قرروا منح اوباما الجائزة »لوحده« وليس بالمناصفة- كما جرى في بعض الأعوام الماضية- لم يوضحوا المعايير أو الأسس التي استندوا عليها في قرارهم الذي منحوا بموجبه الرئيس الاميركي الجديد جداٍ الجائزة.. حتى وإن كان من شروطها عدم الإفصاح عن الأسباب التي يتقرر على ضوئها ذهاب الجائزة إلى- هذا أو ذاك- في كل فروع الجائزة!¿

آخر السطور

> لا أعتقد أن من قال إن السبب الأول لمنح أوباما جائزة نوبل للسلام يعود لأن الرجل أعلن عن مد يده إلى إيران فقط¿ لأن مثل هذا الطرح.. لم يحدث على أرض الواقع وظل طرحاٍ يتردد في الخطابات أي أن الأمر لا يعدو عن كونه (بروباجندا) إن لم يكن محاولة يائسة لتحسين الصورة الأميركية!¿

وللتأكيد أكثر فإن الرئيس الديمقراطي باراك أوباما عجز هو وطاقم إدارته في إعادة المفاوضات الخاصة بعملية السلام في الشرق الأوسط بين الفلسطينيين والاسرائيليين خصوصاٍ التي توقفت منذ رحيل الحكومة الاسرائيلية السابقة بقيادة إيهود اولمرت وعجز أوباما كلياٍ عن إقناع الحكومة اليمينية المتطرفة التي يقودها نتنياهو ومعه كبير المتطرفين ليبرمان!¿.

Share

التصنيفات: خارج الحدود

Share