Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

الانتخابات اللبنانية.. والرؤى الخارجية!!

علي الريمي
 
على غير ما كان متوقعاٍ فاز تحالف الرابع عشر من آذار المعروف بفريق الموالاة بالأغلبية النيابية بفوزه بـ(71)مقعداٍ.. في حين لم يحقق تحالف (8) آذار أو فريق المعارضة سوى (57) مقعداٍ.. والنتيجة تعني احتفاظ فريق السلطة بمقاليدها.. بعد ما حققه في الانتخابات النيابية اللبنانية التي جرت يوم الاحد الماضي وأعلنت نتائجها الرسمية يوم أمس الاول «الاثنين» وقد سلمت المعارضة بتلك النتائج على لسان السيد (حسن نصر الله) الأمين العام لحزب الله في خطاب بثته مختلف الفضائيات مساء أمس الاول «الاثنين ».. ومع الهدوء والسلاسة اللذين رافقا سير العملية الانتخابية اللبنانية – الاحد – وخلوها من أي أحداث أمنية أو مصادمات بين أنصار الفرقاء وهو الأمر الذي جعل المراقبين الدوليين يشيدون كثيراٍ بنموذجية الانتخابات اللبنانية وسلميتها رغم حدة الاستقطابات..
وجرت الانتخابات وسط نسبة مشاركة عالية للمقترعين تجاوزت تلك التي شاركت في الانتخابات الماضية عام 2005م كما أنها جرت ولأول مرة في تاريخ بلاد الأرز في (26) دائرة انتخابية في يوم واحد!!
بالنظر إلى طبيعة ردود الأفعال الصادرة داخلياٍ( لبنانياٍ) على ضوء ما آلت اليه نتيجة الانتخابات.. فإنها كانت في الإجمال ردوداٍ اتسمت بالحنكة والحكمة.. بل والخبث السياسي!!
فأطراف الفريق الفائز حرصت على انتهاج لغة «كاريزمية» بعيدة عن لغة التأجيج أو الشماتة ويكفي أن زعيم تيار المستقبل وزعيم الأغلبية النيابية ( سعد الحريري) قال: إنه لايوجد فائز أو خاسر في الانتخابات.. والرابح الوحيد هو لبنان!
بينما قال نبيه بري أحد أقطاب المعارضة: إن الانتخابات هي انتصار لبنان على رهانات الفتنة!
على أن رئيس الحكومة (فؤاد السنيورة) – وهو من فريق الموالاة الفائز بالأغلبية – وصف النتيجة بأنها تثبت أن منطق الدولة هو الذي يجب أن يسود.. في إشارة غير مباشرة إلى حزب الله وسلاح المقاومة!!
كان لافتاٍ في خطاب السيد(حسن نصر الله ) – رغم إقراره بالنتائج بكل روح رياضية – تأكيده على أن الغالبية النيابية تختلف تماماٍ عن الغالبية الشعبية!!¿
وأشار إلى أن النتيجة جاءت على عكس ما كان يتحدث عنه البعض في حال فوز المعارضة بها.. من أن فوز المعارضة إنما جاء «لو حدث» بفعل وتأثير ترسانة السلاح التي يمتلكها حزب الله وبعد إعلان النتائج رسمياٍ من قبل وزير الداخلية اللبناني (زياد بارود ) كان حزب الله قد أعلن على لسان الغائب (محمد رعد) بأن سلاح الحزب (المقاومة) هو خارج كل بحث.. وأنه سلاح مشروع !!
آخر السطور
كان من الطبيعي أن تحظى الانتخابات اللبنانية وما أسفرت عنه نتائجها بكل ذلك الاهتمام.. الإقليمي والعربي وكذا الدولي.. عربياٍ سارع الرئيس المصري إلى الاتصال بسعد الحريري وتهنئته على فوز فريقه بالاغلبية فيما أعلن (اسماعيل هنية) رئيس الحكومة الفلسطينية «المقالة» في غزة أن نتيجة الانتخابات اللبنانية مثلت انتصاراٍ للدولة.. والشعب وللمقاومة والديمقراطية!
أما في واشنطن.. فقد أشار الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى أن الانتخابات اللبنانية أثبتت قدرة اللبنانيين على ممارسة الديمقراطية.. على أن الرد الأهم في ردود الأفعال الخارجية.. كان ذلك الرد الصادر من اسرائيل على لسان أحد الوزراء.. حين اعتبر فوز الموالاة في لبنان هو «خبر مهم » للمنطقة واسرائيل.. وسارع وزير اسرائيلي آخر إلى مطالبة الحكومة اللبنانية المقبلة بنزع «سلاح حزب الله» استناداٍ إلى الاتفاقيات المعقودة.. في إشارة إلى القرار الدولي رقم«1701» الصادر عن مجلس الأمن بعد حرب 2006م الإسرائيلية على لبنان.

Share

التصنيفات: منوعــات

Share