Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

الإرهاب والتنمية

 الأمن والاستقرار بيئة ضرورية لجذب الاستثمارات.. وضرورية أكثر لازدهار السياحة وتدفق السياح.. والأمن والاستقرار هْما المناخ الذي يفترض أن يسود يمن الحكمة والتاريخ حتى يكون للحكمة والتاريخ حضور في الراهن من الزمان ويثمر هذا الحضور عوائد وانتعاشاٍ يتضافر وعوامل أخرى تفضي كلها إلى اقتصاد وطني معافى.

ويبدو أنه ليس ثمة حلول وما من تدابير وخطوات تقطع دابر شذاذ الآفاق الذين ما برحت ممارساتهم الإجرامية تقلق الأمن وتزعزع الاستقرار وتصيب من السكينة العامة مقتلا..
كيف يختطف »خبير وامرأته« وكيف يخترق الخاطفون النقاط الأمنية.. وما هو دور الشرطة السياحية التي كنا نأمل خيراٍ من إنشائها¿

شاهدت برنامجاٍ محايداٍ للزميل أنور الأشول مع وزير السياحة.. قال رأيه في هذه المعضلة المقيتة.. والقانوني والأكاديمي والمواطن العادي والطالب.. لأن تكرار مثل هذه الأعمال التي لا يقرها دين أو عْرف أو قانون تجعل السائح قبل التوجه إلى اليمن يطرح ألف سؤال وسؤال.. ويحجم في نهاية المطاف عن برنامجه السياحي في اليمن ليتجه إلى بلدان أكثر أمناٍ.
فالاختطاف وقطع الطريق معروفة عقوبته في النصوص القرآنية الكريمة.. وعقوبته في القوانين الوضعية.
كيف.. ولماذا¿! 
 الإرهاب ليس له دين أو ملة.. فهل التعطش يدفع ما يحدث في صعدة من قبل الحوثيين على أنهم لا يعيشون إلا في بيئة الحرب¿ وتكرار مثل تلك العمليات تجعل المراقب يميل إلى الجزم بأن هناك »خيوطاٍ« خارجية تحرك أولئك الذين أصبحوا مجرد دمى لا يهمهم مستقبل اليمن.. ولا استقراره أو نموه.
من هذا المنبر ندعو كما سبق ودعونا إلى ضرورة تفعيل دور الأسرة وضرورة إعادة النظر في المناهج الدراسية وضرورة رص صفوف اليمنيين الذين يهمهم مستقبل هذا البلد والحفاظ عليه من الدمار وضياع أحلام وسرقة حياة الأجيال القادمة.. وقبل كل ذلك وبعده يجب أن تنهض الأجهزة المعنية بالأمن بمهامها وأن تكون لها تدابير حاسمة إذú لا سبيل إلى كينونة للوعي ما لم يسبقها حضور قوي الفاعلية للدولة يرغم الغافلين والمتغافلين على الإنصات لنداء المواطنة والالتزام بواجباتها..
 
علي الأشموري 
Share

التصنيفات: الصفحة الأخيرة

Share