Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

عبدالله الصعفاني*:الناشئون الأبطال.. وأسئلة البحث عن “حُمرة الخَجَل”

قرأت موضوعك عن فوز منتخب الناشئين ببطولة غرب آسيا للمرة الثانية، وكان إيجابيًّا ورائعًا، ولكن كيف سيكون منتخب الناشئين بعد أن يتم الاستغناء عن ستة من تشكيلته؟.. أتحدث عن الحاضر والمستقبل.
* لقد كتبت عن الحاضر وهذا شيء مهم، ولكن ما هو المستقبل بعد أن وصل منتخب اليمن للناشئين ذات أمل إلى نهائي كأس العالم؟ لماذا لا نتأهل من جديد، ولماذا لا نترجم الحلم الكبير إلى حقيقة..؟
صحيح أن ظروف البلد لا تجعلنا نحلم بكأس العالم، لكن الحلم هو أفضل شيء في حياة المقهورين، وعلى رأي الحكمة.. الخيال لا حدود له ولا يمكن أن نقفز إلا بخيال.
أرجو أن تكتب عن مستقبل هذا المنتخب بطريقة واقعية كما عهدتك.
* أريد أن اقرأ رأيك كبقية المتابعين المعجبين بقلمك المتميز المتسائلين عن الكيفية التي سيظهر بها منتخب الناشئين القادم لو بقينا بذات الإهمال للمباريات التجريبية المناسبة، خاصة مع ضرورة استبعاد ستة لاعبين على الأقل من التشكيلة التي أحرزت بطولة غرب آسيا..؟
أين المدرب الذي يعمل للحاضر والمستقبل..؟ أين الاتحاد الذي يفكر باللجنة الفنية، ويشرف بوعي وكفاءة، ورؤية بعيدة للجهاز الفني، والحلول الواقعية لتحقيق الحلم..؟
نعم ربحنا المعركة، لكن هل نربح الحرب..؟
المعذرة على تدخلي المتحمس.. أخوك رشيد النزيلي..
* انتهت تساؤلات رئيس تحرير صحيفة اليمني الأميركي الكابتن رشيد النزيلي الذي أدخلني في حالة مثيرة من العصف الذهني حول كوننا بالفعل نستسلم للدوران حول الحمى بعواطف جياشة ولا نتوغل في العمق.. وما نزال متأثرين بطغيان العواطف الشعبية المحرومة، ولا نريد التقليل منها في زمن عزَّت فيه بواعث الفرحة..!
* هذه الرسالة اختزلت بعض أفكار لاعب يذوب ويتشكل مع رياضة وطنه الأصلي من مهجره في الولايات المتحدة الأميركية، ويطيب لي التوقف أمام تساؤلاته.. ليس بإيراد إجابات لا أمتلك إلا أسئلة تشبهها، وإنما لأقول في البداية:
لقد “هيجت أشجاني يا طائر الأشجان”، فما أكثر نماذج المغتربين والمهاجرين اليمنيين الذين لو لعب فريق وطنهم الأصلي في المريخ أو المشتري لكانوا في الموعد.. يهتفون ويحسنون تمثيل دور اللاعب رقم 12 بامتياز.. وعذرًا صديقي الكابتن رشيد.
* لقد طرحت فكرة أن يسارع الجميع في اليمن للإجابة عن سؤال: وماذا بعد إحراز منتخب الناشئين لبطولة اتحاد غرب آسيا مرتين، ثم تساءلت:
ما المانع لأن يكون قادم النشاط هو الإسراع في تشكيل وإعداد منتخب ناشئين يكرر إنجاز الوصول إلى ما وراء وصولنا إلى نهائيات كأس العالم القادمة، وقد سبق ووصلنا في العام 2003 إلى نهائيات فينلندا.
* معك حق وأنت تنظر إلى الكرة اليمنية بعيون من غادر اليمن وملاعبها إلى الولايات المتحدة، فلم تشغله الهجرة عن الارتباط بمسقط الرأس.
* والحق أنني كنت شرعت في الكتابة بأن من حقنا أن نحتفل بنجومنا الصغار، ولكن دون أن نتخدَّر ثم نستيقظ مذعورين أمام فشلنا في الوفاء باستحقاق انتظام مسابقات منتظمة وتصفيات كأس العالم، لكنني بصريح العبارة توقفت عند مهوِّلين ومُمَسرحين كذابين، فيما أصحاب إنجاز بطولة غرب آسيا حائرين.. ولسان حال المتابعين لهرجلة كذابي الزفة: مالكم تتنطعون..؟
متى تغادرون “السكرة إلى الفكرة”..؟
* اليمن عظيم بمواهبه الفطرية الخلاقة الناشئة وأنتم من يخذلونهم في كل مسار نحو الفئات العمرية الأعلى، حيث المنتخب الأول هو من يحدد مواقع البلدان على خارطة تصنيف الفيفا..؟
* وأدخل أعمق في التنبيه المباشر لأقول باسم كل من يعرفون الخبايا والزوايا.
على اتحاد كرة القدم، إذا استمر جاثمًا على أحلام الجماهير ولم يجمده الفيفا داخل ثلاجة حفظ الأسماك بخلفية العبث بالمال العالمي العام، أن يتوقف عن ممارسة العبط القيادي والعبث المالي، وينظر إلى المستقبل بمنهجية غير عابرة، ولا مترهلة، ولا فاسدة.
* خلاص يا جن العبث بأحلام الناس.. غادروا تكرار مهزلة الانشغال عن المستقبل بخلافات جعلتكم، وعلى أعلى المستويات وأسفلها، تخوضون صراعًا مخجلاً ومطاردات بدأت حول من “يهزر” الكأس من الثاني، ويعلن أنه أبوها وأمها.
لاعب يخطف الكأس ويهرب ورئيس البعثة بعده، ومدرب يريد الإمساك بالكأس فيقوم اللاعب بترقيصه “لحجي”.
وناس كبااار على رأس السلطات يختلفون حول أين يكون التكريم..؟ في صنعاء أو عدن، أم في الرياض.. هل يعودوا بطائرة اليمنية أم بطائرة العيسي .. عبر الهواء أو منفذ شحن، أم عبر سفينة تحمل جلود البقر وأغنية “باله والليلة البالة…”.
* أيها الكبار والنص نص، والصغار الذين لا يعرفهم الجمهور.. كفاية تسلق على ظهور مواهب ومشاريع نجوم عظماء طالما خذلتم إخوة لهم من قبل..!
* وأغلق بالسؤال الحائر: لماذا يحتفظ الطماطم وحده بحمرته، فيما تجف وجوه الأوادم من العرق، ومن حمرة الخجل..؟
* ناقد رياضي يمني
المصدر :”اليمني الأمريكي”
Share

التصنيفات: أقــلام,عاجل

Share