Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

“الذهبُ الأبيض” في ورشة عمل بمؤسسة بنيان التنموية

الوحدة نيوز:

بدأت اليوم بأكاديمية بنيان للتدريب والتأهيل بصنعاء، ورشة عمل لتقييم وتطوير سلسلة قيمة القطن والتمور، تنظمها السلطة المحلية ووحدة تمويل المشاريع والمبادرات الزراعية بمحافظة الحديدة.

الورشة تستمر على مدى يومين بالشراكة مع وزارة الزراعة واللجنة الزراعية والسمكية العليا ومؤسسة بنيان التنموية والاتحاد التعاوني الزراعي وهيئتي تطوير تهامة والبحوث الزراعية، وتهدف إلى بلورة خطة تنفيذية قائمة على تحليل سلسلة القيمة لتحسين إنتاجية وتسويق القطن والتمور.

وتستعرض الورشة، التي أدارها المدير التنفيذي لمؤسسة بنيان المهندس محمد حسن المداني، وحضرها مندوب المنطقة العسكرية الخامسة العميد الركن حمزة أبوطالب، جوانب تقييم حلقات مدخلات وإنتاج وما بعد الحصاد والتسويق والاستهلاك وترتيب الحلول حسب التسلسل المنطقي وصولاً إلى بناء مصفوفة الخطة المتمثلة في “الأنشطة، المؤشرات، الجهات المنفذة والممولة والتمويل وزمن التنفيذ”.

أرض واعدة

وفي الافتتاح، أكد وكيل أول محافظة الحديدة أحمد البشري، أهمية مناقشة كيفية تطوير زراعة منتجات القطن والتمور والخروج برؤى وآليات وخطط تسهم في تحسين الإنتاج وإيجاد طرق مناسبة لتسويق هذين المنتجين الاقتصاديين المهمين.

وأشار إلى أهمية محصول القطن باعتباره من المحاصيل الإستراتيجية كونه يوفر المادة الخام لمصانع الغزل والنسيج وتوفير العملة الصعبة ويسهم في انتعاش الاقتصاد الوطني .. مؤكداً أن الاهتمام بإنتاج القطن والتمور يأتي في إطار الأولويات التي تركز عليها القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى والمتمثلة في “الغذاء والدواء والملبس”.

ولفت إلى أن الورشة فرصة للتعرف على التجارب الناجحة في زراعة القطن والتمور ومناقشة الوضع القائم في زراعة وإنتاج هذين المحصولين والمدخلات الأساسية في زراعتهما وصولاً إلى عملية التسويق.

أبحاث وتجارب

بدوره، أكد رئيس هيئة البحوث الزراعية الدكتور عبد الله العلفي حرص الهيئة على تجسيد دعوات القيادة الثورية الهادفة تحقيق الاكتفاء الذاتي خاصة في مجالات الغذاء والملبس من خلال إجراء بحوث ودراسات لتحسين وتطوير إنتاج القطن والتمور وغيرها من المحاصيل.

مبينا أن الهيئة تعمل على إجراء بحوث لإيجاد أصناف بذور محسنة وذات جودة يتم من خلالها تحسين إنتاجية بذرة القطن وفي حلقات السلسلة الأخرى سواء عمليات الحلج أو الغزل بالاستفادة من إمكانيات الهيئة من باحثين ومرشدين يتميزون بالخبرة والكفاءة.

ولفت العلفي إلى سعي الهيئة بالتنسيق مع السلطة المحلية بمحافظة الحديدة وهيئة تطوير تهامة لإدخال صنفي القطن التي حدثتهما الهيئة لزراعتهما على مستوى تهامة وعدم الخلط بين طويل وقصير التيلة بحيث يزرع كل صنف بجهة محددة لضمان منتج ذو جودة عالية.

آليات وحلول

من جهته، عبر رئيس هيئة تطوير تهامة علي القاضي، عن الأمل في أن تصب مخرجات الورشة في إيجاد خطط تخدم المزارع الذي هو الشريك الرئيسي للتنمية ورأس مال الاقتصاد الوطني من خلال دوره في إنتاج المحاصيل النقدية ومنها القطن والتمور.

مشددا على أهمية ايجاد آليات مناسبة للتسويق للاستفادة من محصولي القطن والتمور وتشجيع المزارعين على استمرارية الإنتاج بجودة عالية والخروج بمخرجات تلبي احتياجات المزارع والسوق، لافتا إلى أن الهيئة بمراكزها البحثية على امتداد الساحل التهامي تقدم كافة الخدمات الزراعية والإرشادية والتوعوية للمزارعين بدءً من البذرة وتحديد الموسم الزراعي حتى مرحلة ما بعد الحصاد.

تراجع زراعة القطن

من جهته، يقول داود أحمد ناصر فضل، أمين عام جمعية التحيتا الزراعية بمحافظة الحديدة، في حديثه لموقع “الوحدة نيوز” ” كانت مزارعنا في السهل التهامي تمتلئ بأشجار القطن، وكنا نحصد المحصول ونبيعه ونوفر احتياجاتنا، ونتلقى دعماً من الجهات الحكومية، وعندما أصبح الحصول على بذور القطن “المحسنة” صعباً وتوقف الدعم، توقف المزارعون عن زراعة القطن وتوجهوا الى زراعة محاصيل أخرى.

ويؤكد فضل أن زراعة القطن في السهل التهامي انحسرت في السنوات الأخيرة على نحو كبير، فالمزارع مع ظروف العدوان والحصار يجد الأمر أكثر مشقة، فالسعرُ المتدني للقطن وعدم تصنيف الأقطان بحسب النوعيات والجودة جعل مزراعي القطن غيرَ مكترثين بالمحصول، وكذا غياب الإرشاد الزراعي لمكافحة آفات القطن بالحديدة.

وشدد أمين جمعية التحيتا الزراعية على ضرورة دعم وتشجيع مزارعي القطن في السهل التهامي، وفق توجهات القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى ومضامين الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة.

ويقترح أن تصب مخرجات هذه الورشة ” في دعم المزارعين في الحصول على البذور المحسنة، وتفعيل الدور الحكومي والشركاء لإنعاش حقيقي لزراعة القطن، يستغل سهل تهامة الخصب بمساحته التي تمتد لأكثر من 280 كيلو متراً.

داعيا وزارة الزراعة إلى الاهتمام بصغار المزارعين لتشجيعهم على زيادة المساحات الزراعية خلال المواسم الزراعية القادمة، من خلال تفعيل الإرشاد الزراعي المتمثلة في أعمال رش المبيدات الخاصة بمكافحة آفات القطن المتمثلة في المن والجاسيد والذبابة البيضاء، بغية زياد إنتاجية اليمن من هذا المحصول الاقتصادي الهام والذي يوفر فرص عمل كثيرة ومصدر دخل للعديد من الأسر الريفية في تلك المناطق وتحسين مستوى دخلهم المعيشي.

انتعاش وانحسار

ووفقا لهيئة تطوير تهامة، فأن المساحة والإنتاج لمحصول القطن، تراجع خلال سنوات الحصار والعدوان، إذ بلغت المساحة المزروعة من 14.3 في عام 2014، لتصل إلى5،2 هكتار في عام 2021 م.

حسب آخر بيانات إحصائية رسمية صادرة قبل العدوان في 2015، فقد “بلغ حجم إنتاج اليمن من القطن قرابة 25 ألفاً و154 طناً”، رغم تراجع المساحات المزروعة في سهل “تهامة” الزراعي بالحديدة غرب اليمن بنسبة تصل إلى 70% بعد إغلاق مصنع الغزل والنسيج في صنعاء في العام 2005.

Share

التصنيفات: أخبار وتقارير,عاجل

Share