Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

روسيا تحكم قبضتها على سيفيرودونيتسك وتلجأ إلى “تكتيك المحدلة”

وكالات:

قالت وزارة الدفاع البريطانية، اليوم الخميس، إن روسيا سيطرت على معظم مدينة سيفيرودونيتسك الصناعية الأوكرانية.

وأضافت أن أوكرانيا لا تزال على الأرجح تسيطر على خط النهر في مواقع العبور بين سيفيرودونيتسك وبلدة ليسيتشانسك المجاورة وفي مدينة ليمان.

وأشارت الوزارة في تحديث للمخابرات منشور على تويتر إلى أن القوات الأوكرانية دمرت الجسور القائمة في كلا الموقعين.

وذكرت رويترز، الأربعاء، نقلا عن حاكم إقليمي أن الروس يسيطرون على 70 في المئة من مدينة سيفيرودونيتسك الصناعية.

وتقدمت القوات الروسية، الأربعاء، وتمكنت من الوصول إلى مركز مدينة سيفيرودونيتسك شرق أوكرانيا، لتقترب من تحقيق إنجاز في هجومها على منطقة دونباس.

وبعد أيام من القتال العنيف حول سيفيرودونيتسك، التي تحول أغلبها إلى حطام بسبب القصف المدفعي الروسي، تتقدم القوات الروسية عبر شوارع المدينة.

وقال أوليكسندر موتوزيانيك المتحدث باسم الجيش الأوكراني في إفادة صحفية “العدو دخل مركز سيفيرودونيتسك ويحاول اتخاذ مواقع هناك. الموقف عصيب للغاية”.

وأضاف “لا أريد أن أقيم أو أعطي أي نسبة لما نسيطر عليه وما ليس لنا عليه سيطرة. نعرف أهداف العدو ونفعل كل ما بوسعنا لمنعه من تحقيقها”.

وفي حال استولت روسيا على هذه المدينة وعلى ليسيتشانسك الواقعة على الضفة الغربية لنهر سيفرسكي دونيتس، فستكون بذلك قد سيطرت على لوغانسك، وهي واحدة من منطقتين تشكلان إقليم دونباس الذي تسعى موسكو للسيطرة عليه لحساب الانفصاليين، وهو ما يمثل أحد أهداف الرئيس فلاديمير بوتين الرئيسية من هذه الحرب.

مدنيون محاصرون

وقال غايداي إن نحو 15 ألفا لا يزالون داخل المدينة، و”هناك مدنيون في مخابئ من القنابل، البعض باقون هناك وأغلبهم لم يرغبوا في المغادرة”.

وأشار أيضا إلى أن ضربة جوية روسية استهدفت مصنع آزوت للكيماويات في المدينة، الثلاثاء، مما تسبب في انفجار صهريج يحتوي على حامض النيتريك السام، وأدى لتصاعد عمود من الدخان الوردي، وحث السكان على البقاء داخل أماكن مغلقة.

وقال ليونيد باشنيك، زعيم جمهورية لوغانسك الشعبية الموالية لموسكو، لوكالة تاس للأنباء إن الوكلاء الروس تقدموا بشكل أبطأ من المتوقع لحماية البنية التحتية للمدينة مع “توخي الحذر حول مصانعها الكيماوية”.

وقال يان إيغلاند، الأمين العام لوكالة الإغاثة التابعة لمجلس اللاجئين النرويجي، والتي تعمل منذ فترة طويلة انطلاقا من سيفيرودونيتسك، إن ما يصل إلى 12 ألف مدني ما زالوا محاصرين في مرمى النيران دون ما يكفيهم من الماء أو الطعام أو الدواء أو الكهرباء.

الحرب مستمرة

وتضيق القوات الروسية الخناق على سيفيرودونيتسك في اليوم التاسع والتسعين للحرب في أوكرانيا التي قد “تستمر لأشهر كثيرة” على ما حذرت واشنطن.

وبعد فشل هجوم خاطف لإسقاط النظام في كييف، يركز الجيش الروسي جهوده للسيطرة على منطقة دونباس التي تشهد حرب استنزاف بعد نزاع مستمر منذ ثلاثة أشهر تقريبا.

ويبدو أن “تكتيك المحدلة” الذي تعتمده موسكو لقضم أجزاء من منطقة دونباس تدريجيا، يؤتي ثماره، وفقا لفرانس برس.

وقال قائد القوات الأوكرانية فاليري زالوغني في بيان صادر عن الجيش ليل الأربعاء الخميس “يسجل الوضع الأصعب في منطقة لوغانسك حيث يحاول العدو السيطرة على مواقع قواتنا”.

وأقر خلال اتصال هاتفي، الأربعاء، مع رئيس هيئة الأركان الفرنسية، الجنرال تييري بورخارد، “يتمتع العدو بتفوق عملاني على صعيد القصف المدفعي” على ما أفادت كييف.

وأكد الجنرال الأوكراني “يطرح ذلك مسألة انتقال قواتنا بأسرع وقت ممكن إلى استخدام أسلحة كتلك المتوافرة لدى حلف شمال الأطلسي. سيؤدي ذلك إلى إنقاذ أرواح”.

حزمة أسلحة أميركية

وفي محاولة لتعزيز موقف أوكرانيا التي تقاوم القوات الغازية، أعلنت الولايات المتحدة عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لكييف، تشمل أنظمة صواريخ متقدمة قادرة على ضرب أهداف على بعد 80 كيلومترا.

واتهمت موسكو الولايات المتحدة “بصب الزيت على النار” وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن إمداد أوكرانيا براجمات صواريخ زاد من خطر جر “دولة ثالثة” للصراع.

وقال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إن أوكرانيا وعدت واشنطن بعدم استخدام أنظمة الصواريخ لضرب أهداف داخل روسيا. ويأمل الرئيس الأميركي، جو بايدن، أن يؤدي تكثيف إمدادات الأسلحة لأوكرانيا إلى دفع موسكو إلى طاولة التفاوض لوضع حد للحرب التي دخلت شهرها الرابع.

وقال مسؤولون إن الحزمة الأميركية الجديدة تتضمن ذخيرة ورادارات مضادة لإطلاق النار وأخرى للمراقبة الجوية وصواريخ جافلين إضافية مضادة للدبابات وأسلحة مضادة للدروع.

وقال الرئيس الأميركي بايدن في بيان “الولايات المتحدة ستقف مع شركائنا الأوكرانيين وتستمر في تزويد أوكرانيا بالأسلحة والعتاد للدفاع عن نفسها”.

وقال المستشار الألماني أولاف شولتس، الأربعاء، إن ألمانيا ستمد أوكرانيا بمنظومة الدفاع الجوي “أيريس-تي”، وهي منظومة صواريخ أرض-جو.

وأعلن البنتاغون، الأربعاء، أن حزمة المساعدات العسكرية الجديدة التي سترسلها الولايات المتحدة إلى أوكرانيا للتصدي للغزو الروسي تشمل 4 راجمات صواريخ من طراز “هيمارس” وألف صاروخ مضاد للدبابات من طراز “جافلين” وأربع مروحيات من طراز “مي-17”.

وقال نائب وزير الدفاع الأميركي، كولين كال، إن القوات الأوكرانية بحاجة إلى حوالى ثلاثة أسابيع من التدريب لاستخدام راجمات هيمارس.

وهيمارس راجمات صواريخ تركب على مدرعات خفيفة وتطلق صواريخ موجهة ودقيقة الإصابة. وحصول الأوكرانيين على هذا السلاح من شأنه أن يوفر لهم في معركة دونباس ميزتي المسافة والدقة.

وأضاف كال للصحفيين أن راجمات هيمارس التي تذخر الواحدة منها كل مرة بستة صواريخ يصل مدى الواحد منها إلى 70 كلم، أي ضعف مدى قذائف مدافع هاوتزر الأميركية التي دخلت بالفعل ميدان القتال، مما “سيوفر لأوكرانيا مزيداً من الدقة في الاستهداف من بعيد”.

وأوضح المسؤول الأميركي أن أوكرانيا ستتسلم أيضا 5 رادارات مضادة للمدفعية، ورادارين للمراقبة الجوية، و6000 صاروخ مضاد للدروع، و15 ألف قذيفة مدفعية، و15 مركبة تكتيكية.

وشن بوتين ما سماه عملية عسكرية خاصة يوم 24 فبراير لنزع سلاح أوكرانيا “والقضاء على النازيين” بها. وتصف أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون ذلك بأنه ذريعة لا أساس لها لشن الحرب. وفرض الغرب سلسلة من العقوبات على روسيا في محاولة لخنق اقتصادها.

وقتل الآلاف في أوكرانيا وتشرد الملايين منذ بدء الغزو.

Share

التصنيفات: خارج الحدود

Share