Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

تزايد المخاوف من موجة لجوء هائلة في أوروبا بسبب الأوضاع في أوكرانيا

الوحدة نيوز/ يتخوف الأوروبيون من أزمة لجوء غير مسبوقة في القارة العجوز بسبب الحرب في أوكرانيا بينما آلاف الأشخاص يفرون من القتال في البلاد وتستعد دول الجوار لاستقبال المدنيين، فيما تعرض ألمانيا مساعدتها.

وصرح المفوض الأوروبي المكلف إدارة الأزمات يانيس ليناريتش أمس الأحد أن “التقديرات تشير إلى أن سبعة ملايين أوكراني سينزحون” من هذا البلد بسبب العمليات العسكرية الروسية” في أوكرانيا.

وفر نحو 368 ألف شخص من القتال في أوكرانيا منذ العلميات العسكرية الروسية التي بدأت الخميس ودخل أكثر من نصفهم الى بولندا و”يستمر عددهم في الارتفاع” بحسب الأمم المتحدة والسلطات البولندية.

وقال المفوض الأوروبي أننا “نشهد ما قد يصبح أكبر أزمة إنسانية في قارتنا الأوروبية منذ أعوام عدة، الاحتياجات تتزايد بينما نحن نتحدث الآن”.

وحذر يانيس ليناريتش الأحد في ختام اجتماع في بروكسل لوزراء الداخلية الأوروبيين من “أننا نشهد ما قد يصبح أكبر أزمة إنسانية في قارتنا الأوروبية منذ أعوام”.

وأوضح أنه لا يزال “من الصعب للغاية وضع تقديرات صحيحة بسبب شدة القتال” لكنه أشار إلى أن سيناريو للأمم المتحدة يشير إلى أن “أكثر من سبعة ملايين أوكراني سينزحون” .

وبشكل عام، إذا استمرت الحرب “سيتأثر نحو 18 مليون شخص على المستوى الإنساني” في أوكرانيا والدول المجاورة، وقد يصل عدد اللاجئين إلى أربعة ملايين مع مغادرة البلاد، كما قال المفوض مستندا إلى توقعات مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين.

ووفقا لمفوضية اللاجئين، ثمة أكثر من 160 ألف نازح داخل البلاد حاليا واضطر أكثر من 116 ألفا إلى الفرار إلى الدول الأوروبية المجاورة.

وفي السياق،اصدر المفوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي بيانا حول الوضع في أوكرانيا عبر فيه عن قلق المفوضية البالغ إزاء التدهور السريع للأوضاع والأعمال العسكرية الجارية في أوكرانيا.

وقال غراندي في البيان إن “التبعات الإنسانية على السكان المدنيين ستكون فادحة. ليس هناك منتصرون في الحروب بل إن حياة أشخاص لا حصر لها سوف تتمزق أوصالها”.

وأضاف انه “يجب حماية أرواح المدنيين والبنية التحتية المدنية والحفاظ عليها على الدوام، بما يتماشى مع القانون الإنساني الدولي”.

وقال إن “المفوضية تعمل مع السلطات والأمم المتحدة والشركاء الآخرين في أوكرانيا وهي على استعداد لتقديم المساعدة الإنسانية حيثما دعت الضرورة وكلما أمكن ذلك. وفي هذا الصدد، من الواجب ضمان الأمن والممرات الإنسانية تحقيقاً للجهود الإنسانية”.

كما تعمل المفوضية مع الحكومات في البلدان المجاورة، وتدعوها إلى إبقاء حدودها مفتوحة لمن يلتمسون الأمان والحماية. نحن على استعداد لدعم جهود الجميع للاستجابة لأي حالة من حالات النزوح القسري…وبناءً على ذلك، فقد عززنا عملياتنا وقدراتنا في أوكرانيا والدول المجاورة.

وأصيب سكان المدن الأوكرانية بحالة من الذعر بعد ساعات من انطلاق العمليات العسكرية الروسية، ما ينذر بعملية نزوح جماعية هائلة.

بدورها، وأمام حركة النزوح التي بدأت تظهر خاصة على شوارع العاصمة كييف، أعلنت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر أن بلادها مستعدة لتقديم “دعم كبير” لجيرانها ولاسيما بولندا، في حال حصل تدفق لاجئين فارين بسبب العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وقالت الوزيرة الألمانية في بيان “نتابع عن كثب احتمال حصول تحرّكات لاجئين نحو الدول المجاورة لنا”. وأضافت “ندعم الدول المعنية بشكل كبير، ولاسيما جارتنا بولندا، في حال حصلت تحركات موجات كبيرة للاجئين”.

إلى ذلك، أعلنت المفوضية الأوروبية استعدادها لتقديم الدعم الاقتصادي لبولندا عند الحاجة، وتوفير المساعدة لوكالة الاتحاد الأوروبي للجوء وللشرطة الأوروبية (يوروبول) وللوكالة الأوروبية للحدود (فرونتكس).

وأعلنت بولندا التي تشترك بحدود طويلة مع أوكرانيا ويعيش فيها نحو 1,5 مليون أوكراني، عن دعمها لجارتها الشرقية ورغبتها في المساعدة. وتتم منذ أسابيع دراسة خطط طوارئ في مواجهة أزمة إنسانية محتملة.

وقال وزير الداخلية البولندي ماتشي فاسك الشهر الماضي إنّ “وزارة الداخلية تتخذ منذ بعض الوقت الخطوات للاستعداد لموجة لجوء قد تصل إلى مليون شخص”. وأقام رئيس الحكومة ماتيوش مورافيتسكي مجموعة عمل لتحديد الاحتياجات اللوجستية والطبية والتعليمية الضرورية لاستقبال اللاجئين الأوكرانيين.

وكان وزير التعليم شيمسلاف زارنيك قد أعلن الأربعاء استعداد بلاده “لاستيعاب أطفال وشبان في مدارس بولندية وطلاب في جمعات بولندية”.

وأعربت سلوفاكيا ورومانيا اللتان لديهما أيضًا حدود مشتركة مع أوكرانيا، عن استعدادهما لاستقبال لاجئين محتملين.

وقال وزير الدفاع السلوفاكي ياروسلاف ناد “لدينا خطط جاهزة لمواجهة ضغط محتمل من لاجئين على الحدود السلوفاكية الأوكرانية”.

وأكد أنه “إذا تطلب الأمر، يمكننا أيضا استخدام مراكز الإيواء الموجودة والتابعة لوزارة الداخلية ووزارات أخرى”.

أما رومانيا التي تعدّ من أفقر الدول الأوروبية فقالت إنها لا تتوقع فرار العديد من الأوكرانيين إلى أراضيها، لكنا أكدت مع ذلك استعدادها لاستقبال نصف مليون لاجئ.

وقررت المجر نقل قوات إلى حدودها مع أوكرانيا حيث تستعد لتدفق محتمل للاجئين الفارين حسبما أفادت وكالة “إم تي آي” الثلاثاء نقلا عن وزير الدفاع تيبور بينكو.

في اليوم الثاني للعمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، قالت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة إن إمدادات الوقود والأموال والمستلزمات الطبية تتناقص في أجزاء من أوكرانيا بعد العمليات العسكرية الروسية، مما قد يدفع ما يصل إلى خمسة ملايين للنزوح إلى الخارج.

Share

التصنيفات: خارج الحدود

Share