Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

سيف الإسلام : لا خلاف مع الغرب حول الديمقراطية والانتخابات

استبعد سيف الإسلام القذافي رحيل والده العقيد معمر القذافي عن السلطة ووصف الحديث عن فكرة التنحي بالسخيف كما اعتبر أن الضربات الجوية التي تقوم بها قوات التحالف لها مفعول عكسي. ويأتي ذلك بالتزمن مع رفض المجلس الوطني الانتقالي للمبادرة الأفريقية.

 

وفي مقابلة مع تلفزيون (بي إف إم) الفرنسي بثها الاثنين انتقد سيف الإسلام مجددا الثوار الليبيين واتهمهم بأنهم مجرد مليشيات ومجموعات إرهابية. 

 

وقال إن ترك والده للسلطة لن يغير في شيء من المشهد السياسي الليبي لأن الشعب لن يسمح لمن وصفهم بالمجموعات الإرهابية بإدارة البلاد.

 

كما انتقد نجل العقيد الليبي التدخل العسكري في بلاده مؤكدا أن القصف الذي تقوم به قوات التحالف على ليبيا ودعمها لجماعات المعارضة الليبية “له آثار سلبية”.

 

ومن جهة أخرى أعلن سيف الإسلام تأييده التغييرفي ليبيا قائلا “نريد أن ندفع بنخبة جديدة من الشبان كي يحكموا البلاد ويديروا الشؤون المحلية نريد دماء جديدة لمستقبل ليبيا”.. وأضاف أن الغرب إذا كان يريد ديمقراطية وانتخابات فلا خلاف معه على ذلك لكن عليه أن يساعد في إيجاد الظروف المواتية لتحقيق ذلك.

 

الانتقالي يشترط الرحيل

 

وتأتي تصريحات سيف الإسلام بالتزامن مع إعلان المجلس الانتقالي في ليبيا رفضه خطة الاتحاد الأفريقي لحل الأزمة في البلاد مشددا على أن أي مبادرة يجب أن تتضمن رحيل  القذافي عن السلطة وهو ما أكدته أيضا وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون.

 

وقال رئيس المجلس مصطفى عبد الجليل في مؤتمر صحفي في بنغازي أمس الأول إن المبادرة الأفريقية لا تلبي تطلعات الشعب الليبي ولا تتضمن رحيل القذافي وأبنائه عن المشهد الليبي.

 

ودعا عبد الجليل القذافي وأبناءه إلى الرحيل فورا وقال “على القذافي أن يرحل إن أراد النجاة بنفسه وإلا فإن طوفان الجماهير سيكتسحه”.

 

وكانت اللجنة الرفيعة المستوى المشكلة من الاتحاد الأفريقي بشأن ليبيا قد عرضت على المجلس الوطني الانتقالي في بنغازي خريطة طريق تنص على وقف الغارات الجوية التي يشنها حلف شمال الأطلسي.

 

وأجرى الوفد في وقت سابق محادثات في طرابلس مع العقيد معمر القذافي في محاولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في ليبيا. وقال رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما إن القذافي قبل خريطة طريق لتسوية الأزمة الليبية طرحتها عليه اللجنة لحل الأزمة.

 

تحركات

 

وفي سياق التحركات الدبلوماسية لإيجاد حل للأزمة الليبية أكد وزير الخارجية المصري نبيل العربي على ضرورة وقف القتال وسفك مزيد من الدماء في ليبيا.

 

وحث العربي في مؤتمر صحفي مع نظيره اليوناني ديمتري دروتساس في القاهرة على البحث عن حل سياسي للأزمة مشيرا إلى أن اجتماعا سيعقده ممثلون عن الجامعة العربية والأمم المتحدة والاتحاديين الأفريقي والأوروبي في الرابع عشر من الشهر الجاري سيخصص لبحث سبل تقديم المساعدات الإنسانية للشعب الليبي.

 

رد جزائري

 

ومن جهتها انتقدت الجزائر المجلس الانتقالي الليبي وقالت إن مواقفه السياسية والعسكرية تقررها قوات التحالف.

 

ونقلت صحيفة الخبر أمس الثلاثاء عن وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية قوله إن الاتهامات التي يوجهها المجلس الانتقالي في ليبيا للجزائر حول إرسال مرتزقة لدعم القذافي نابعة من عدم تقبل المجلس موقف الجزائر الرافض لأخذ موقف غير محايد في الصراع والتنديد بالقذافي.. وأوضح أن التحالف الذي يقصف ليبيا هو من يريد إقحام الجزائر في هذا الصراع معتبرا أن بلاده “تدفع الآن ثمن موقفها الداعي إلى حل سلمي للصراع في ليبيا وعدم وقوفها مع أي طرف في القضية”.

 

وكان رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل اتهم الجزائر أمس علنا بإرسال مرتزقة للقتال إلى جانب قوات القذافي.

 

الثوار يزحفون نحو البريقة 

 

على الصعيد العسكري قال متحدث باسم الثوار الليبيين في مدينة مصراتة غرب البلاد إن كتائب العقيد الليبي معمر القذافي واصلت الاثنين قصف المدينة التي تحاصرها مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة أكثر من عشرين آخرين. في الأثناء ساد هدوء حذر شرقي البلاد بعد استعادة الثوار مدينة أجدابيا وبدء زحفهم نحو البريقة.. وشهدت مصراتة -التي تحاصرها الكتائب من ثلاث جهات للأسبوع السابع على التوالي ويعد ميناؤها شريان الحياة الوحيد لتموينها- قتالا شرسا بين قوات القذافي والثوار وتحديدا عبر مدخلها الشرقي ووسطها وفق ما نقلت وكالة رويترز عن أحد سكان المدينة الذي أكد سقوط نحو 140 قذيفة.

 

وبحسب مصادر من الثوار فقد دفعت شراسة القتال كتائب القذافي إلى تعزيز صفوفها بثلاث كتائب جيء بها من مدينة سرت شرق مصراتة.

 

وكان متحدث باسم الثوار قال إن كتائب القذافي استخدمت لأول مرة صورايخ غراد روسيةِ الصنع -التي تطلق بواسطة قاذفات متعددة الفوهات محملة على شاحنات صغيرة- على عدة أهداف في المدينة خاصة مصنعا للحديد.

 

الناتو يواصل القصف

 

وتزامن ذلك مع استمرار تحليق طائرات حلف شمال الأطلسي (ناتو) في سماء المدينة التي دمرت عددا كبيرا من الدبابات والآليات المدرعة التي انتشرت في أطراف وداخل المدينة.. وقد أشار حلف الناتو أمس إلى تصميمه وعزمه على مواصلة قصف كافة الوحدات العسكرية التابعة للقذافي.. وقال بيان للحلف إن قوات القذافي واصلت حشد الدبابات والعربات المصفحة الأخرى بأعداد كبيرة داخل مصراتة وحولها وإن صورة للحلف التقطت بالأقمار الصناعية أظهرت وضع دبابات أمام مبان عامة.

 

وكان الثوار نفوا في وقت سابق ما أعلنته كتائب القذافي من أنها استولت على ميناء قصر أحمد في المدينة وقال متحدث باسم الثوار إن الميناء لا يزال تحت سيطرتهم التامة. 

 

تحذير وتنديد

 

في سياق متصل نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر بالنظام الليبي قوله إن “أي اقتراب من مصراتة تحت ذريعة العمل الإنساني سيواجه برد عنيف”.

 

ويأتي هذا التحذير رغم إعلان اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس الأول أنها ستفتتح مكتبا في طرابلس تلبية لدعوة من الحكومة وأنها سترسل قريبا فريقا إلى مصراتة لمساعدة المدنيين.

 

وتعليقا على الوضع في ليبيا قالت منظمة هيومان رايتس ووتش إن الهجمات العشوائية التي تشنها كتائب القذافي على المدنيين في مصراتة تنتهك القانون الدولي وإن مستشفيات المدينة سجلت نحو 250 حالة وفاة الشهر الماضي معظمها لمدنيين.

 

من جهتها قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن 20 طفلا على الأقل قتلوا خلال العشرين يوما الماضية في مصراتة وحدها من بينهم رضع قتلوا بسبب إصابتهم بشظايا قنابل أو قذائف دبابات أو أعيرة نارية.

 

بقية المناطق

 

من جهة أخرى تمكن عدد من شباب بلدة زاوية المحجوب الواقعة على بعد عشرين كيلومترا غرب مصراتة من إبعاد عناصر كتائب القذافي من البلدة كما حرروا الأهالي الذين كانت الكتائب تحتجزهم وتستخدمهم دروعا بشرية حسب قولهم.

 

وفي الجفرة الواقعة على بعد 460 كيلومترا جنوب شرق العاصمة طرابلس قال التلفزيون الرسمي نقلا عن مصدر عسكري إن ضربات جوية غربية نفذها “المعتدون المستعمرون الصليبيون” استهدفت مواقع عسكرية ومدنية.

 

من جهتهم قال الفارون من منطقة الجبل الغربي -التي تضم مناطق كالزنتان ونالوت والقلعة والككلة- إن كتائب القذافي تقصف المنازل وتسمم آبار المياه وتهدد باغتصاب النساء.. وفي الشرق ساد هدوء نسبي بعد استعادة الثوار أجدابيا حيث قالوا إن دورياتهم وصلت إلى منتصف المسافة بين أجدابيا والبريقة سعيا لاستعادة السيطرة عليها مجددا.

 

كوسا يحذر من صومال أخرى بليبيا  

 

من جهته حذر وزير الخارجية الليبي المنشق موسى كوسا من أن بلاده قد تصبح “صومالاٍ جديداٍ” ما لم تتوقف كل أطراف الصراع عن الزج بها في أتون حرب أهلية.

 

وفي أول تصريح يدلي به منذ فراره إلى بريطانيا في 30 مارس/آذار الماضي أعرب كوسا الاثنين في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن رفضه تقسيم التراب الليبي قائلا إن وحدة ليبيا “هي الأساس لأي حل وتسوية”.

 

وأضاف “أطالب بشدة كل الجهات بتجنيب بلدنا الدخول في حروب أهلية والانزلاق في حمام دم وتحويل ليبيا إلى صومال جديد”.

 

وأشار كوسا -وهو أبرز مسؤول ليبي ينشق حتى الآن- إلى أنه لم يعد على اتصال مع حكومة الزعيم الليبي معمر القذافي.

 

وأردف القول إنه قرر الاستقالة “عندما بدأ الليبيون يفقدون الأمن والاستقرار”. واستطرد قائلا إن حل الأزمة الراهنة في بلاده “سيأتي من الليبيين أنفسهم عبر نقاش وحوار ديمقراطي”.

 

ودعا كوسا مجلس الأمن وبريطانيا وحلفاءها إلى تحمل مسؤولياتهم في إنقاذ ليبيا من الوضع الإنساني المتردي الذي تعيشه معظم المدن في ليبيا.

 

وأوضــح كوســـا من جـــهة أخرى أنه جــــاء إلى بريطانيـــــا لأســــباب شخـــصية ولأن بريطانــــــيا وليبيا “عمـــلا سويا ضـــد الإرهاب ونجحا في تفادي عمـــل إرهابي” وفي تفكيــــك البرنامج الليبــي لأســـلحة الدمار الشامل.

Share

التصنيفات: خارج الحدود

Share