Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

صلاح ومحرز والآخرون.. التوقعات “المنطقية” للفائز بالكرة الذهبية

ربما يعيش كثير من العرب، وبصفة خاصة المصريون، على حلم تتويج تاريخي بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في 2021، التي تعلن غدا الاثنين.

وتضم لائحة الثلاثين المرشحة للجائزة المرموقة، التي انطلقت عام 1956 اسمين عربيين هما المصري محمد صلاح والجزائري رياض محرز، لكن المنافسة التي بدت مفتوحة أكثر من أي وقت مضى قبل أسابيع، تضيق الآن، حسب تقديرات أوروبية، لتنحصر في اسمين أو 3 بالأكثر، ربما لن يكون النجمان العربيان بينهما لسوء الحظ.

وبعد تألقه خلال الأسابيع الأخيرة راح كثير من المصريين، العاشقين لكرة القدم، يتحدثون عن حظوظ نجم ليفربول محمد صلاح في تحقيق الحلم العربي واقتناص الجائزة، كما أن محرز الذي توج مع مانشستر سيتي بلقب الدوري الإنجليزي مجددا قبل شهور يبدو مرشحا جديرا باللقب في رأي البعض، لكن مصادر عدة بينها موقع “جول” الشهير، ووكالة فرانس برس، ترجح كفة نجمين آخرين، لأسباب لا تخلو من وجاهة.

وحسب “فرانس برس”، قد يكون الهداف البولندي روبرت ليفاندوفسكي الأوفر حظاً للفوز بالكرة الذهبية، نظراً للأرقام التي حققها مع فريقه بايرن ميونيخ الألماني، كما أن وجود الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو ضمن لائحة الثلاثين أمر لا يمكن التغاضي عنه باعتبارهما كمرشحين “أبديين”، وبعدما نالا معا نصيب الأسد في الفوز بها خلال السنوات الأخيرة.,

وأدرجت مجلة “فرانس فوتبول” الفرنسية اسم لاعب وسط إيطاليا وتشلسي الإنكليزي، جورجينيو، ضمن لائحة المرشحين الثلاثين بعدما ساهم في قيادة فريقه اللندني للقبين بارزين هما دوري أبطال أوروبا، ومنتخب بلاده إلى لقب كأس أوروبا الصيف المنصرم، إلا أن افتقاده للهالة التي يتمتع بها هدافون مثل ليفاندوفسكي، وميسي ورونالدو أو حتى المرشح “الكبير” صلاح، يضعف حظوظه إلا في حالة حدوث مفاجأة مدوية.

ليفاندوفسكي.. موسم تاريخي مع البايرن
ليفاندوفسكي.. موسم تاريخي مع البايرن

ووفقا لـ”لفرانس برس”، وفي ظل غياب ميسي، المنتقل الى باريس سان جرمان الفرنسي، ورونالدو الذي عاد الى فريقه السابق مانشستر يونايتد الإنكليزي، عن منصة التتويج العام الماضي مع فريقيهما السابقين برشلونة الإسباني ويوفنتوس الإيطالي، توالياً باستثناء إحرازهما مسابقتي الكأس المحليتين، يبدو باب التنافس على الجائزة المرموقة مفتوحاً أكثر من أي وقت مضى.

مرشحون آخرون

وتضمنت لائحة الثلاثين زميل جورجينيو في تشلسيk لاعب الوسط الدولي الفرنسي نغولو كانتي، إضافة الى الهداف النروجي لبوروسيا دورتموند الألماني إرلينغ هالاند، ونجم باريس سان جرمان كيليان مبابي، ومواطنه في ريال مدريد الإسباني كريم بنزيمة، والبلجيكي روميلو لوكاكو الذي ساهم في قيادة إنتر ميلانو الى لقب الدوري الإيطالي للمرة الأولى منذ 2010 قبل أن يتركه هذا الصيف للعودة الى تشلسي.

وبعد الإعلان في الثامن من أكتوبر عن لائحة المرشحين الثلاثين، بدأت مرحلة التصويت التي شارك فيها صحفيون، ومدربو وقادة المنتخبات الوطنية.

وألغيت الجائزة العام الماضي بسبب تداعيات فيروس كورونا، ليبقى اللقب في حوزة ميسي، صاحب الرقم القياسي بستة ألقاب، والذي “أجبر” على خوض مغامرة جديدة هذا الموسم بتركه برشلونة للدفاع عن ألوان سان جرمان، على غرار غريمه رونالدو، الفائز باللقب خمس مرات والذي قرر ترك يوفنتوس للعودة الى مانشستر يونايتد.

وأدى إلغاء الجائزة العام الماضي الى حرمان ليفاندوفسكي من هذا الشرف بعد الموسم الرائع الذي قدمه مع بايرن ميونيخ، ليكتفي بنيل لقب الاتحاد الدولي “فيفا” لأفضل لاعب.

لكنه سيحظى بفرصة جيدة مرة أخرى لاسيما بعدما بات أول لاعب في تاريخ الدوري الألماني يسجل 41 هدفاً خلال الموسم، محطماً الرقم القياسي المسجل باسم “المدفعجي” الراحل غيرد مولر (40 هدفاً موسم 1971-1972).

ورأى زميل ليفاندوفسكي في بايرن، توماس مولر، أن اللقب “يجب أن يكون الإثنين من نصيب +ليفي+ لاسيما عندما ترى الطريقة التي يلعب بها في الوقت الحالي”، في إشارة منه الى تألق البولندي البالغ 33 عاماً هذا الموسم أيضاً بتسجيله 25 هدفاً في 20 مباراة خاضها مع النادي البافاري في جميع المسابقات.

صحيح أن ميسي ورونالدو حصدا 11 من الألقاب الـ12 الأخيرة ولم يلفت منهما سوى لقب عام 2018، الذي ذهب لصالح نجم ريال مدريد الإسباني والمنتخب الكرواتي لوكا مودريتش، بعد قيادته فريقه الى لقب دوري الأبطال وبلاده الى نهائي كأس العالم، لكن “روبرت يستحق الفوز به لأنه كان، بحسب رأيي، الأكثر ثباتاً، وبشكل لا يصدق، من أي لاعب آخر”، بحسب ما قاله مدربه في بايرن، يوليان ناغلسمان، لصحيفة “أبندتسايتونغ” البافارية.

لكن وجود ميسي كمنافس يشكل دائماً تهديداً لأي لاعب كان، لاسيما بعدما ودع برشلونة الموسم الماضي بتسجيله 30 هدفاً في الدوري، وبعدما فك النحس الذي لازمه مع المنتخب الأرجنتيني بقيادة الأخير الى لقب “كوبا أميركا” على حساب الغريم البرازيلي.

ويعتبر مبسي إن نجاحه في نيل الكرة الذهبية، “سيكون الأمر مذهلاً لما يعنيه أن أحرزها مرة أخرى. الفوز بها مرة سابعة سيكون أمراً جنونياً”، بحسب “فرانس برس”.

ويواجه ليفاندوفسكي وميسي منافسة من رونالدو الطامح باستعادة الجائزة التي أحرزها للمرة الخامسة والأخيرة عام 2017، لكن الفشل الذي حصده مع فريقه السابق يوفنتوس الموسم الماضي إن كان على الصعيد القاري أو المحلي، يُضعِفُ من حظوظه في اللحاق بغريمه ميسي.

حظوظ صلاح

وبينما يرى المصريون أن صلاح (29 عاما) يستحق هذه الجائزة، نظرا للمستوى الرائع الذي يقدمه في البريميرليغ هذا العام، تفرض “الحقائق” التي تحكم نيل الجوائز الكبرى نفسها على الجميع، فصلاح الذي يحتل صدارة هدافي وصانعي أهداف الدوري الإنجليزي بعد 13 جولة، أمضى موسما بلا بطولات مع ناديه، وهي مسألة قد تبدو حاسمة في تحديد وجهة الجائزة.

ونشر موقع “جول” الشهير قبل أيام تقريرا مطولا بشأن “حسابات القوة” للنجوم العشرين الأبرز في السباق، وكان لافتا أنه أدرج صلاح في مركز “متأخر” بينهم، هو الحادي عشر.

واعترف الموقع أن صلاح كان أحد لاعبي ليفربول القلائل الذين لم يتراجع مستواهم خلال الأشهر الأولى من العام، وقد ارتقى بأسلوب لعبه الآن إلى مستويات جديدة بعد عطلة الصيف.

ويرى “جول” أن صلاح لديه فرصة جيدة للمنافسة بجدية على جائزة الكرة الذهبية، ولكن في العام المقبل 2022، بشرط أن يستمر في تقديم مستواه الحالي، وبالنظر إلى ما سيحققه ليفربول في الموسم الجديد.

وبينما وضع “جول” رونالدو بعيدا في المركز التاسع للمنافسين، فإنه اختار ميسي باعتباره المرشح الأول، بينما حل ليفاندوفسكي ثانيا وجورجينيو ثانيا.

واعتبر الموقع العالمي أن نجم بايرن ميونيخ فعل كل شيء ممكن هذا العام لنيل الجائزة، لكنه يبقى ثانيا بين المرشحين وفق “جول”، الذي استدرك قائلا إن رؤية النجم البولندي على “المنصة” وهو يتسلم الجائزة المرموقة، لن يكون مفاجأة كبرى بأي حال من الأحوال.

ميسي.. لماذا؟

وأخيرا وضع “جول” ميسي باعتباره المرشح الأول للجائزة التي تعلن غدا، مشيرا إلى أن “البرغوث” الأرجنتيني بات على أعتاب الكرة الذهبية السابعة في مسيرته الفذة، رغم الاعتراف بأن بدايته “البطيئة نسبيا” في باريس سان جرمان قد أدت إلى تقليص الفجوة لصالح منافسيه بشكل كبير خلال الأشهر الثلاثة الماضية.

ولفت “جول” إلى أن ميسي بأهدافه الحاسمة نجح في “جر” برشلونة إلى لقب كأس الملك، فضلا عن فوزه بجائزة أفضل لاعب بالدوري، والحذاء الذهبي في “كوبا أميركا”، فضلا عن حصوله أخيرا على أول لقب دولي كبير له مع منتخب الأرجنتين.

وتابع أن سجل أهداف ميسي هذا العام قد لا يماثل ما قدمه ليفاندوفسكي، لكن المصوتين تجذبهم بشدة مشاهد اللاعبين بينما يرفعون الكؤوس الكبرى، ولهذا السبب، فضلا عن اسمه الأسطوري، وفقا لـ”جول”، يتمتع ميسي بأفضلية محدودة في واحد من أصعب سباقات الجائزة المرموقة في تاريخها.

Share

التصنيفات: الرياضــة,عاجل

Share