Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

اتُهم بسرقة الموناليزا.. معلومات لا تعرفها عن الرسام العالمي بيكاسو

نيللي عادل

يعتبر بابلو بيكاسو مادة غنية للعديد من الكتب والأفلام بوصفه واحدا من أهم الفنانين في القرن الـ20، فقد عاش الفنان الشهير حياته على أكمل وجه، وظل نشطا ومبدعا ومنتجا حتى وفاته في العام 1973 عن عمر يناهز 91 عاما.

ولعل أبرز ما اشتهر به كونه أحد مؤسسي المدرسة التكعيبية في الفن، وكان بيكاسو فنانًا غزير الإنتاج، وتنقل عبر فترات وأساليب فنية متعددة خلال حياته.

وكما هي الحال غالبًا مع العباقرة، فإن تاريخه الشخصي مثير للاهتمام تمامًا مثل أعماله الفنية.

وتزامنا مع مرور 140 عاما على ميلاده، نستعرض عددا من المعلومات التي لم تعرفها من قبل عن الفنان الإسباني.

بيكاسو ولد ميتا.. أو هكذا ظنوا

أواخر أكتوبر/تشرين الأول 1881، وبعد مضاعفات المخاض الصعب الذي تعرضت له والدته، خرج بيكاسو للعالم طفلا ضئيلاً للغاية لدرجة أن الممرضات اعتقدن أنه وُلِد ميتا. وقد تم تركه على طاولة جانبية في وقت كان فيه الفريق الطبي يعتني بوالدته.

ولم يبدر من الطفل أي حركة إلا بعدما دخّن عمه داخل الغرفة، فسعل بيكاسو ثم بكى، ليتم اكتشاف أنه على قيد الحياة حينها.

اسمه الكامل يتضمن 25 اسما

في حين أن شهرة بابلو بيكاسو تتوقف عند اسمه الأخير المعروف إلى يومنا هذا، فإن اسمه الكامل يتكون من 25 كلمة.

وعند تعميده، تم اختيار اسمه بالكامل ليكون: بابلو دييغو خوسيه فرانسيسكو دي باولا خوان نيبوموسينو ماريا دي لوس ريميديوس سيبريانو دي لا سانتیسیما ترينيداد مار تير پاتريسيو كليتو رويزي بيكاسو.

اسمه الطويل بشكل استثنائي عبارة عن مزيج من أسماء أقاربه وكذلك القديسين المعروفين في إسبانيا، ويأتي رويز مثلا من اسم والده، في حين أن اسم بيكاسو الأخير مشتق من اسم والدته ماريا بيكاسو لوبيز.

أنهى لوحته الأولى في عمر التاسعة

كان والد بيكاسو خوسيه رويز بلاسكو رساما ومُدرّسا للفنون، وسرعان ما أدرك حقيقة أن ابنه كان مميزا بشكل استثنائي، فبدأ تعليم بيكاسو الفن في سن السابعة.

وبحسب موقع “ذا مودرن مت” (The Modern Met)، كان رويز أكاديميا صارما مؤمنا بمدرسة أن الفنانين يجب أن يتعلموا من خلال نسخ الأساتذة العظماء في الرسم، بالإضافة إلى تشكيل قوالب الجبس والنماذج الحية.

وتُظهر رسومات بيكاسو المبكرة بالقلم الرصاص واللوحات الزيتية مدى مهارته عندما كان طفلا.

وبالفعل أنهى الطفل بيكاسو أولى لوحاته التي حملت عنوان “مصارع الثيران” (The Picador) عندما كان عمره 9 سنوات فقط.

ومع بلوغه سن 13 عاما، تم قبوله في مدرسة الفنون الجميلة في برشلونة، حيث استطاع إكمال امتحان القبول الصارم في أسبوع واحد فقط، رغم أن إكماله عادة ما يستغرق شهرا كاملا.

بعد تلك الرسمة الصغيرة، أنهى بيكاسو في العام 1896 أول لوحة رئيسية أكاديمية له بعنوان “المناولة الأولى” (First Communion) وفيها صوَّر والده وأمه وأخته الصغرى راكعين أمام مذبح. وكان بيكاسو في ذلك الوقت يبلغ من العمر 15 عاما.

سارق لوحة الموناليزا

شهد عالم الفن العالمي واحدة من أكبر فضائحه في العام 1911، حينما سُرقت لوحة الموناليزا من متحف اللوفر. وحينها كان بيكاسو يبلغ من العمر 29 عاما فقط.

وبعدما بدأت الشرطة في طلب تصريحات الشهود من الجمهور ومن بين المشتبه فيهم، كان الأديب الفرنسي والشاعر غيوم أبولينير، الذي عن عمد أو بالمصادفة ورَّط صديقه الحميم بيكاسو، وبالفعل تم اعتقال الأخير مشتبها فيه. لكن تمت تبرئتهما في النهاية.

لاحقا تم العثور على تحفة دافنشي الفريدة بعد عامين من سرقتها من قبل حارس أمن سابق في متحف اللوفر، إذ اتضح أن موظف اللوفر الإيطالي فينتشنزو بيروجيا سرق اللوحة لأنه يعتقد أنها تخص متحفا إيطاليا وأنه ينبغي إعادتها إلى “موطنها الأصلي”.

ومن المفارقات أن بيكاسو يُعد أبرز الفنانين العالمين الذين تمت سرقة لوحاتهم الفنية. ووفقا لموقع “آرت لوس ريجيستر” (Art Loss Register)، تم إدراج أكثر من ألف عمل لبيكاسو على أنها مفقودة أو مسروقة أو مُتنازع عليها.

الرسام العالمي كان متعدد المواهب بشكل استثنائي

وفقاً لموقع “بابلو بيكاسو” (Pablo Picasso)، لم يكن بيكاسو رساما فقط، بل كان نحاتا وخزفيا وشاعرا وكاتبا مسرحيا ومصمما للديكور أيضا.

وفيما يتعلق بتصميمات مواقع التصوير، بدأ بيكاسو تعاونًا مع شركة “باليه روزيه “(Ballets Russes) التي اتخذت من باريس مقرا لها خلال الحرب العالمية الأولى.

وصمم بالفعل مواقع وأزياء تكعيبية للعديد من الإنتاجات، التي أصبحت أكثر شهرة بمرور الوقت. وكان التعاون سببا في التقاء بيكاسو بزوجته الأولى أولغا خوخلوفا، التي كانت راقصة ضمن إحدى شركات التصوير.

أما بالنسبة للشعر فقد كتبه بيكاسو في وقت لاحق من حياته، حيث بدأ الكتابة بجدية في العام 1935 بعد نهاية زواجه الأول. وبين عامي 1935 و1959 كتب أكثر من 300 قصيدة.

كتب بيكاسو في الأربعينيات من القرن الماضي مسرحيتين كاملتين هما “رغبة فائقة” Desire Caught by the Tail و “أربع فتيات صغيرات” The Four Little Girls، وكانتا كلتاهما من الأعمال السريالية.

 

 

 

Share

التصنيفات: ثقافــة,عاجل

Share