Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

قضاء وقت طويل ومكثف في الدراسة يؤثر سلبا على عقول الأطفال

بيروت – يؤكد أخصائيو العلاج والتحليل النفسي والسلوكي أن مناهج المراحل الابتدائية لا تحتاج لدروس خصوصية، لأنها مرحلة تنمية مهارات وقدرات الأطفال، مشيرين إلى أن قضاء وقت طويل ومكثف في الدراسة سيؤثر سلبا على عقولهم.

ويفكر الآباء المنشغلون بمتطلبات الحياة القاسية ولا يجدون الوقت الكافي لتدريس أطفالهم، بالحصول على مساعدة مدرس خاص لتعويض غيابهم من جهة، وضمان حصول أطفالهم على قدر جيد من التعليم من جهة أخرى، وما ينفكون يتساءلون عن جدوى تلقي أطفالهم لدروس مكثفة.

وقالت أخصائية العلاج والتحليل النفسي والسلوكي آنا فرحات إن قضاء وقت طويل ومكثف في الدراسة سيؤثر سلبا على عقول الأطفال، مشيرة إلى أن اللعب هو السياق الذي يمكن من خلاله لطلاب المرحلة الابتدائية تطوير مهاراتهم الحيوية التي يصعب ممارستها في أشكال أكثر تنظيما، واتخاذ القرارات المعقدة والأدوار القيادية.

وبحسب فرحات، يتيح تشجيع اللعب في الفصل الدراسي وتسخير قوته بشكل استراتيجي لأغراض تعليمية محددة المشاركة الحقيقية وفرص التعلم العميق للطلاب الصغار.

وتشدد على تشجيع الأهل طفلهم على التعلم المستمر مدى الحياة بدلا من التعلم بهدف الحصول على معدل تراكمي للفصل الدراسي، إذ أن الاختبار لن يحدد مستوى الطفل.

وأكدت أن إجبار الطفل في هذا العمر على الكتابة والقراءة والحفظ بطريقة مكثفة يؤثر سلبا على أعصابه ويكبت نشاطه فيكره التعليم والدراسة، إضافة إلى حرمان الطفل من التمتع بأوقات فراغه وممارسة هواياته المفيدة ومتابعة اهتماماته الخاصة الطفولية، كما من المفضل منحه استقلاله الدراسي ليمضي قدما في دراسته المستقبلية.

ويعتبر اللعب من العوامل الكبيرة المساعدة للطلاب في النمو من الناحية البدنية والعقلية، ويعد اللعب حافزا جيدا للطلاب من أجل التعلم خاصة في الصفوف الثلاثة الأولى.

ويرى خبراء التربية أنه ينبغي على جميع المعلمين التربويين في المراحل الابتدائية أن يسعوا للاستفادة من ميول ورغبات الطلاب في اللعب كعامل مهم وأساسي في النمو العقلي والجسدي والعاطفي والاجتماعي والأخلاقي للطلاب.

اللعب هو السياق الذي يمكن من خلاله لطلاب المرحلة الابتدائية تطوير مهاراتهم الحيوية بشكل جيد ومفيد

وتبيّن المرشدة التربوية والاختصاصية في علم الاجتماع هدى الرفاعي الأسباب الرئيسية التي تدفع الأهل لاتخاذ قرار إعطاء أطفالهم دروسا خصوصية، وهي صعوبات التعلم.

وتؤثر صعوبات التعلم على الدماغ وتؤدي إلى صعوبات كثيرة يواجهها الطالب الصغير في القراءة والكتابة والعمليات الحسابية، التي تعتبر أساس المرحلة التعليمية المبكرة.

ولا يعد اكتشاف معاناة الطفل من صعوبات التعلم أمرا صعبا، فغالبا يعاني خللا في الكتابة أو عسر القراءة، أو عدم القدرة على إجراء العمليات الحسابية ومتابعة الدروس مع أقرانه داخل الحصة الدراسية في المدرسة.

والطفل الذي يواجه هذه المشكلة يحتاج لدروس خصوصية في المنزل لمتابعة ما فاته في المدرسة لمساعدته ما أمكن على التعلّم، لذا يجب عدم التردد في استشارة مختص نفسي ومساعدة الطفل بمنحه الدروس الخصوصية في المنزل.

 

 

 

Share

التصنيفات: عاجل,منوعــات

Share