Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

د.عبدالوهاب الروحاني: مجتمعنا المدني (2)

 ايقونات الامل

أزعم ان لي تجربة ما في العمل التمثيلي ومنظمات المحتمع المدني (طلابي، نقابي، نيابي، خيري  وانساني) ..

هامات نقابية وجماهيرية كبيرة جدا وقفت على تجاربها وتعاملت مع بعضها:

  • الشحاري وصاحبه:

ربان الكلمة والموقف ..مقاوم عنيد وخطيب مفوه ومقنع ، اديب وشاعر ظل في القول واقفا وبقى فينا كما بقيت قصيدته “باقون”، التي يقول فيها :

باقون رغم شراسة الإرهاب

وخيانة الكتاب والأقطاب

باقون ما سلب العدو إرادة

شماء ساخرة بكل مصاب

كنت (وانا طالبا) اراه وهو السياسي الشهير وصاحب الشعبية الواسعة، يسير راجلا ب”شمبل” ومئزر “فوطة” في تحرير صنعاء .. وكنت عرفته ستيني في “لجنة المؤتمر العامة” طوطا شامخا .. اتأمل واتعلم من كلماته التي لم تكن تنحنى قط ..

كانت به عفة ونزاهة تماما كصاحبه الاستاذ محمد الربادي، صاحب “الخيزران” والكلمة الطلقة .. عاش (رحمه الله) كما الشحاري رمزا للوحدة في اتحاد الادباء ، و”من عشاق القاعة وليس من عشاق المنصة” في مجالس الشورى والشعب ثم النواب – كما وصف الشحاري نفسه ..

ربيع الوطن:

  • في اتحاد الادباء والكتاب برزت وجوه مشرقة على اثر الرواد وعلى طريق الابداع، عبد اللطيف الربيع (فرحان آل مغموم) .. كان استثنائيا في شعره، وكتاباته، وتلويناته .. متميزا في قراءآته للروح والقبر والوطن .. في حروفه المضيئة بلون الظلام:

“يوم الجمعة أغتسل من نفسي

وأتعطر برائحة المقبرة..

بمن أقيم صلاة الفرح؟!

أنا خشب الخطيئة..

دقوا مسامير الفضيلة في جسدي

لامعة كلماتي مثل صفائح الحزن

وحادة مثل نصل البكاء” ..

ترافقت مع الربيع، الذي ازهر في ارضية صراع الاضداد في رحلة المنظمات الجماهيرية والابداعية إلى عدن قبل الوحدة بعام .. حين ذهبنا ادباء، وصحفيون، وعمال، واطباء، حقوقيون، ومحامون، وفلاحون لنبحث عن ربيع الوطن ونبايع الوطن على الوحدة والالتئام .. كان ربيعا مزهرا لا يمل..

بوابات الامل:

في اتحاد الادباء  الذي لمع بريقه قبل الوحدة وتلاشى دوره بعدها عرفت الباحث والاديب الفيلسوف عبد الكريم قاسم ، والشاعر الصحفي الجميل محمد اللوزي، صاحب اجمل تجربة في قصيدة النثر في دواوين سهلة ممتنعة، “قهقهات الفتى الاخرس”، “حبة خال في ساق الفراشة” .. سطعت في الدفاع عن وطن يضيع، وحرية تحتضر :

“.. لو أن يدك يوماً

نسيت باب القفص مفتوحا

لأغلقته بمنقاري

وعدتُ للتغريد بداخله”،

*

تساقطت البلاد تباعاً

ولم يبق أحد

ولم يعد ثمة حجر واقف

أو بلاد

*

ثمة وطن عالق في المطارات

وقد أغلق القصف أجواءه

كيف له أن يعود

وسماؤه مقفلة بالقذائف والتعاويذ

كيف لهذا الوطن الغريب

في أرضه وفي منفاه

أن يعود إلى منفى آخر في بلاده؟! ”

كثيرون من ادباء الرفض والمقاومة كانوا ولا يزالوا مفاتيح امل، وبوابة الوطن الى الوحدة والسلام..

  • عمر الجاوي:

ايقونة الوحدة وسيمفونية السلام .. عرفته في صنعاء كما عرفته في عدن، وطنيا صافيا، يعشق الوحدة حتى الثمالة ..

نافح عن وطن فضاءاته مفتوحة، وقاوم باسم الادباء”الوطنيين” براميل الشريجة وعفن الحدود .. لم يعترف بنظام صنعاء ولا بنظام عدن، ولم يحمل بطاقة شمالية او جنوبية بل حمل بطاقة اتحاد الادباء، الذي كان يقوده ورحل برحيله.. رحم الله الجاوي.. واعان الله جيل “القفص” في اتحاد الادباء .

Share

التصنيفات: أقــلام,عاجل

Share