Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

أرخبيل الفزع كرّاسة محكيات من داخل العزل

يقدم الكاتب المغربي أنيس الرافعي كتابا جديدا بعنوان “أرخبيل الفزع كرّاسة محكيات المعزل”، يتضمن 41 نصا، كتبت خلال أسابيع الحجر الصحي، عقب التفشي الهستيري لفايروس كورونا، حاملة تواريخ تغطي الفترة ما بين 18 مارس و10 مايو، فيما رافقتها إهداءات ولوحات تشكيلية ورسومات كاريكاتورية وصور فوتوغرافية ومقتبسات.

وفي كلمة للأديبة والفنّانة الفلسطينيّة رجاء بكريّة في تقديمها للكتاب بدأت بنص “الكونترباص” وهي الآلة الموسيقية المعروفة، متابعة أنها “جهوريّة الصّوت في سلسلة الأوركسترا الجنائزيّة، ومفتاحُ هذه الأوراق الّتي تحدّقُ بِكُم ككلّ المخلوقات التي استعرضَها أنيس الرّافِعي في أوراقهِ الأرخبيليّة المُدهِشة، وليس من عادة الأوراقِ أن تعزفَ كلّ هذه الجنائزيّات بجماليّات عذبة تكسِرُ كمَّ الكآبة والوجع”.

حكايات في فترة العزل

وتتساءل بكرية “هل كانَ يعرفُ أنّهُ يعزفُ على آلة لا يعرفُها جميعُ قرّائِه؟ لا أعرف، لكن ما تأكّدتُ منهُ أنّ زيارتها الخاطفة لأحد نصوصهِ مسرحتْ صُدفَتَها غير المحضة. فبرغمِ مرور العازفِ الخاطفِ بينَ أشلاء الجنائزِ إلّا أنّهُ نجح في نثر معزوفاتهِ وترَ شَغَف. تنقّلَ بخفّة كِركِس متمرِّس بين كاملِ الأوراقِ، طبعَ لحنهُ وهرب”.

الكتاب يتضمن 41 نصا كتبت خلال أسابيع الحجر الصحي رافقته إهداءات ولوحات تشكيلية ورسومات كاريكاتورية وصور فوتوغرافية ومقتبسات

وأضافت “يموتُ هنا البشر، بطُرُق شتّى، ولا ينسَوا أن يذيّلوا فتنتهم في طرفِ لوحات بالغة الرّقة والشّراسة كأثر حتمي لمرورِ حادثِ دَهس بالغ القسوة. ينسجون تاريخا لصورِ الموتِ الجديدة التي خرجت بها الجائحة، لكنّ الموسيقى تعزفُ دون توقّف على وترِ الحَماسِ والملل. الضّحِك، السّخرية السّوداء، والملهاة بذاتِ التّناغمِ وبلا كلل. فالحُلُمُ ينتصرُ على الموتِ بتكتيكات لن نصادفها لدى كاتب غيره”.

وكتب الرافعي إن كتابه الجديد، الصادر أخيرا عن دار “خطوط وظلال” بعمّان، يشكل فرصة للاحتفال بالكتاب رقم 20 في مسيرته الأدبيّة، بين أضاميم قصصيّة ومختارات ومؤلّفات تجميعيّة، بطبعات متعدّدة، وعن دور نشر مختلفة في كلّ من مصر والمغرب والأردن وسوريا والجزائر.

 

Share

التصنيفات: ثقافــة,عاجل

Share