Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

الجزائري عبد الوهاب عيساوي يفوز بـ”البوكر العربية”

اختارت لجنة تحكيم الجائزة العالمية للرواية العربية رواية «الديوان الإسبرطي» (دار ميم للنشر 2018) للجزائريّ عبد الوهاب عيساوي للفوز بدورتها الثالثة عشرة. وكانت القائمة القصيرة قد ضمّت روايات كلّ من الجزائريّين سعيد خطيبي وعبد الوهاب عيساوي، والعراقية عالية ممدوح، والسوري خليل الرز، واللبناني جبور الدويهي، والمصري يوسف زيدان. وضمّت لجنة التحكيم خمسة أعضاء برئاسة محسن جاسم الموسوي، الناقد العراقي وأستاذ الدراسات العربية والمقارنة في جامعة كولومبيا بنيويورك، وبعضوية كلٍّ من الناقد والصحفي اللبناني بيار أبي صعب، والأكاديمية والباحثة الروسية فيكتوريا زاريتوفسكايا، والإعلامية المصريّة ريم ماجد، والروائي الجزائري أمين الزاوي.

 

وقد كشفت لجنة التحكيم عن مبرّرات اختيارها رواية الديوان الإسبرطي، وذلك من جهة أنها ذات انسياب روائي أخاذ، لا يدعك تترك الرواية حتى تصل إلى نهايتها، وهي تتميز بجودة أسلوبية عالية وتعددية صوتية تتيح للقارئ أن يتمعن في تاريخ احتلال الجزائر روائياً ومن خلاله تاريخ صراعات منطقة المتوسط كاملة، كل ذلك برؤى متقاطعة ومصالح متباينة تجسدها الشخصيات الروائية. ومن ثمّة فالرواية إنما هي دعوة القارئ إلى فهم ملابسات الاحتلال وكيف تتشكل المقاومة بأشكال مختلفة ومتنامية لمواجهته. وهي إلى ذلك رواية ذات نظام سردي تاريخي عميق تجعل القارئ يطل منها على الراهن القائم ويسائله. ويتشابك في رواية عبدالوهاب العيساوي فضاءَان: جغرافي هو الجزائر (ثم مرسيليا وباريس)، وزمني هو الفترة الممتدّة بين عاميْ 1815 و1833. وتتوزّع شخصياتها على أجنبيَيْن وثلاثة جزائريّين؛ أمّا الأجنبيّان فهما الصحفي ديبون الذي جاء مع الحملة الفرنسية، وكافيار الذي كان جنديا في جيش نابليون وتمّ أسره في الجزائر. وأمّا الشخصيات الجزائرية الثلاث فتضمّ ابن ميار الذي يميل إلى السياسة كوسيلة لتحقيق الاستقلال، وحمّة السلّاوي الذي يدعو إلى الثورة بوصفها الوسيلة الوحيدة للتغيير، ودوجة المرأة التي ظلّت تراقب تحوّلات الوضع الجزائريّ في تلك الفترة.

يُذكر أنّ عبد الوهاب عيساوي روائي جزائري من مواليد 1985 بمحافظة الجلفة الجزائرية. فازت روايته الأولى «سينما جاكوب» بالجائزة الأولى للرواية بالجزائر عام 2012، وفي العام 2015، وفازت روايته «سييرا دي مويرتي»، بجائزة آسيا جبار للرواية، وفي عام 2017 فازت روايته «الدوائر والأبواب» بجائزة سعاد الصباح للرواية. وفاز بجائزة كتارا للرواية غير المنشورة عام 2017 عن عمله الموسوم بـ»سفر أعمال المنسيين».

Share

التصنيفات: ثقافــة,عاجل

Share