Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

عبدالفتاح حيدرة: أهداف زيارة رئيس وزراء كيان العدو الصهيوني إلى مسقط

ظهر رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو في مسقط عاصمة سلطنة عمان، ليقول للعرب والمسلمين (ان مشكلة إسرائيل لم تعد مع الحكام العرب بل مع الشعوب العربيه) وفجأة خرجت الزنانير وتعالت الاصوات المطالبه بالسلام مع الكيان الصهيوني والكيان السعودي والكيان الإماراتي ، فعزز كلام نتنياهو وتغريدته ظهور لوزيرة الثقافة الاسرئيلية تتجول في صرح مسجد الشيخ زايد بأبوظبي، نحن نعلم جيدا ان ظهور نتنياهو في مسقط اليوم تحضير لظهوره في الرياض والمنامة والقاهرة غدا، وظهوره في الحرم المكي بعد غدا، فهذا هو ثمن دفن فضيحة الأمير السعودي بقتل الصحفي خاشقجي..

أهداف هذه الزيارة، التي دبر لها كيان العدو الإماراتي، ليضرب خمسة عصافير بحجر واحد، اولا : إخراج الأمير القاتل من فضيحته بقتل خاشقجي، ثانيا : إدخال سلطنة في مربع العماله نكاية بقطر، ثالثا : صناعة الوقيعه بين الحوثيين وسلطنة عمان، رابعا : إغلاق كل أبواب المساعدات والعلاج والتسهيلات التي تقدمها السلطنه لليمنيين عبر منافذها، خامسا: تمهيد العقل العربي والإسلامي للسلام مع كيان العدو الصهيوني..

ان كل الذين يطالبون بالتعايش السلمي بعد اليوم مع الكيان السعودي والكيان الإماراتي والكيان الصهيوني، يذكرونني ببلطجي اقتحم بيتا واغتصب سيدة المنزل، وحاول زوجها طرده مرارا ولكنه لم يستطع، ومع طول المدة، قام الجيران يطالبون صاحب البيت أن يشاركه البلطجي في الزوجة والسرير درءا للمشاكل، ألا لعنة الله على من يزيفون الواقع بالخنوع ودعاوي مشاريع السلام والسلمية الفارغة..

بعد أربع سنوات تدمير وقتل وقصف وتجويع لليمنين، الذين رفضوا تطبيع نتنياهو وحكامه العرب، سوف تظل وتبقى ولا تزال كلمة (إماراتي و سعودي) توازيان كلمه (إسرائيل) وهو ما يعادله كلمة (عدو) في الضمير الجمعي اليمني – رغم كل شيء – فشعبنا مازال يعرف عدوه، وليس من التحضر في شيء أن تمد يدك بالسلام لعدو ينوي قطعها، التحضر لا علاقة له بهذه الدونية، السلام مع دول تحترمك وتحترم حدودك وشعبك ولا تهدد مصالحك، لكن لا سلام مع كيانات غاصبة كالكيان الإماراتي والكيان السعودي والكيان الصهيوني، فجودهم أساسا قائم على قتل وإبادة وتجويع وتشريد شعب كامل والاستمرار في سرقة أراضيه وحصد أرواحه..

عن أي سلام يتحدث هؤلاء، وعن أي تحضر وثقافة سلام يتكلمون، يبدو أن الموازين اختلت لدرجة لا يمكن لعقلي المحدود استيعابها، فالحديث عن السلام، والغازي والمحتل يدوس على تراب وطني، هي لغة لا يفهمها إلا اللصوص ، انا اتخيل دائما انه عندما سيظفر الجنوبيون يوما ما بدولة مستقلة تحت حكم جنوبي ، فأكيد ان الحنين سياخذهم بعد سقوط الاقنعة الى القمع الاماراتي، كما أخذهم اليوم الحنين إلى الاستعمار البريطاني، لان المستعمر والمحتل أصبح بنظرهم أرحم من ظلم ذوي القربى..

العدو هو عدو و سوف يبقى كذلك ، ولكن الأخ الشقيق المتعطش للدم والسلطة والثروة، لن يتردد في قتل اخيه قربانا للمنصب والسلطة التي يمنحها له الغازي والمستعمر، و سوف يصل الأمر كما هو الحال الان، الى مرحلة الخيانة والعمالة والتآمر و التنسيق العسكرى و الامني مع الشيطان، و كذلك التنازل عن بعض الارض و بعض الماء و بعض السماء ، كل ذلك في سبيل ان يبقى أبناء المحافظات الجنوبيه مسالمين، بينما المحتلين والغزاة على الارائك متكئين..

لا تتحججوا بإيران واطماع إيران ، نحن نعرف لماذا تحاربنا هذه الكيانات اللقيطه على التاريخ والجغرافيا، أنه بسبب وعينا وقيمنا ومشروعنا التي تظهرهم على حقيقتهم كأعداء، فإذا أفترضنا مثلا مثلا وجود ما يطلق عليه (المشروع الفارسي) أو (المد الإيراني الشيعي الصفوي) ، فهو بالأساس مشروع نفوذ، لكن (المشروع السعودي والإماراتي والصهيوني) هي مشاريع وجود بديل في مقابل وجود أصيل ، وهناك فارق كبير ما بين مشروع النفوذ ومشروع الوجود البديل، فمشروع النفوذ يمكن مواجهته بنفوذ آخر عاجلا أو آجلا، لكن مشروع الوجود البديل، لا حل له سوى بمواجهة مسلحة مع من يفرضه عليك، لأن وجوده نفي لوجودك والعكس..

اغسلوا عقولكم بالتفكير، وانشروا وعي مقاتلكم اليمني بهدى الله، وتمسكوا بقيم شعبكم اليمني الصامد والمضحي، وابدأوا بتنفيذ مشروع قائدكم اليمني للتحرر والسيادة وبناء مؤسسات الدوله اليمنية الرافضه للتبعية والارتهان والوصايه ، لا يخدعنكم زيف الحجج الفارغة، هذه الخدع صنعتها يد الإعلام العميل على مدار عقود، الكيان السعودي والكيان الاماراتي والكيان الصهيوني لا يعرفون شيئا اسمه التعايش السلمي، ولا مجال للسلم مع القصف والتجويع والاغتصاب والقتل والتهجير، المنطق والحق يقولان إن الأرض لأصحابها، ما عدا ذلك هراء وزيف، و إذا كانت للسياسة أحكامها وحساباتها فنحن لسناساسة ولا حسابات لدينا سوى إنتصار الحق وعودة الحق لأهله، لا ترددوا كلام الساسة فهم غير أمناء معكم ولا مع الوطن ولا مع القضية، ربهم الكرسي والسلطة والثروة .

Share

التصنيفات: أقــلام

Share