يرى علماء أمريكيون وبريطانيون أنه في وقت قريب قد تبدأ مواجهة داخلية في الولايات المتحدة.
وقال المؤرخ البريطاني نيل فيرغسون، وهو أستاذ في جامعة هارفارد، بحسب صحيفة “ذي تايمز”، إنه يمكن أن تؤدي الانتخابات الرئاسية المقبلة إلى انقسام في المجتمع الأمريكي وحرب أهلية جديدة.
كما يعتقد المؤرخ أن حدة التناقضات الداخلية في الولايات المتحدة اشتدت في الآونة الأخيرة، حيث تكثف “الصراع الثقافي”، وحالات إرسال قنابل إلى منتقدين بارزين للرئيس الأمريكي، مثل باراك أوباما وهيلاري كلينتون، وكل هذا يعطي أرضية لـ”نبوءات جديدة” عن الحرب الأهلية الأمريكية.
وقامت إميلي ويلن، الحاصلة على الدكتوراه في التاريخ، في جامعة تكساس، بمناقشة خطر الحرب الأهلية في الولايات المتحدة. حيث تستند في مقالتها إلى منهجية الصحفي، جوناثان راندال، الذي تنبأ ببداية مواجهة مدنية في لبنان، وتوصلت إلى استنتاج أن هناك أسباب للقلق، مشيرة في تقريرها، أنه بالطبع هناك اختلافات كبيرة بين الولايات المتحدة ولبنان.
ونبهت الباحثة: أن ترامب، وفقا للناقد الأمريكي، شون والن، “شخص نذل”، وأن البلاد لديها حلفاء أقوياء وغير موثوقين لهم بسبب اهتمامهم فقط بمصالحهم الخاصة، وفي الواقع، أن أمريكا “حكومة غير فعالة كاريكاتورية”. في الوقت نفسه، يشبه الحزب الجمهوري الأمريكي القوى المحافظة في لبنان أيام الحرب الأهلية، والديموقراطيون، مثل الأحزاب التقدمية في لبنان في وقتها، “غير منظمين ولا مركزيين”.
وابتكر، جوناثان راندال، وهو صحفي أمريكي، تعاون مع “نيويورك تايمز” و”واشنطن بوست”، كاشفا خاصا يحدد الوضع الحالي في أمريكا من حيث تهديد الصراع السياسي الداخلي والحرب الأهلية. وقد توقع الصحفي في عام 1974، الحرب الأهلية في لبنان قبل عام تقريبا من بدئها.
وكالات
