Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

رواية «أنف واحد لوطنين»: سؤال الهوية والاختلاف

يحاول الروائي سامي الشاطبي في روايته الجديدة «أنف واحد لِوَطَنَين»، الصادرة عن «دار أروقة للدراسات والنشر والترجمة» بالقاهرة، الإجابة عن سؤال الذات والآخر وتشظي كينونة الذات، نتيجة للصراع الناجم عن الغيرية التي يرفض الآخر إدماجها في المجتمع، وتقبلها على اعتبارات أصلها اللون واختلاف أحد الوالدين.
ويشير الشاطبي في حديث خاص مع «العربي»، إلى أن الرواية «تعالج قضية مهمة منتشرة في اليمن، وهي قضية المهجنين، أي اليمنيين من أب يمني وأم أجنبية -خاصة إفريقية- وما يعانونه من تهميش وإقصاء ومصادرة حقهم في الحياة، بسبب أن أمهاتهم إفريقيات سوداوات».
وأكد أن «أصحاب هذه الفئة يعانون، على غير عادة الفئات الأخرى من الناس، ازدراء كثير من اليمنيين (ذوي البشرة البيضاء) لهم من حيث تمييزهم باللون الأقرب إلى الأسود، ويعانون أيضا من رفض المجتمع لإدماجهم، بل ورفض القبائل التي ينتمي إليها آباؤهم باعتبارهم منهم»، موضحاً أن «الرواية تتناول قصة أحد المهجنين، أو كما يسمّونهم في اليمن من باب التحقير، بالملونين أو المولّدين».
ويضيف الشاطبي «هي قصة مريعة عن ميلاد طفل من أب يمني وأم أثيوبية سوداء وموتهما لأسباب كثيرة متداخلة، ومن ثم ترك ابنهما يواجه مجتمعا عنصريا يصادر كل حق له في الحياة والكرامة والمساواة»، مؤكداً رفض الطفل من قبل أهالي بلاد أمه أيضاً بقوله: «فحين يسافر البطل إلى بلاد أمه أثيوبيا عله يجد هويته المغمسة بعنصرية اليمنيين ورفضهم للملونين بحجة أن أمه أفريقية سوداء، يواجه برفض الأثيوبيين له بحجة أن أبيه يمنياً أبيض، لكن هذا التشتت والضياع بين هويتين كلاهما لا تعترفان به سيؤدي به إلى الضياع»، ويختتم بالقول إن الرواية «تجيب عن ذلك السؤال المركب في النهاية؛ سؤال الهوية».

عن (العربي)

Share

التصنيفات: ثقافــة

Share