Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

صفقات سرية بين تحالف السعودية والإمارات و”القاعدة” في اليمن

بعد أقل من أسبوعين من تقرير “الإندبندنت” البريطانية التي أكدت أن السعودية كانت محطة ترانزيت لنقل الأسلحة من إحدى الدول الأوروبية إلى تنظيم القاعدة في سوريا، كشفت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية تفاصيل صفقة جديدة بين تحالف الرياض وأبوظبي مع القاعدة ولكن هذه المرة في اليمن.
واستندت “أسوشيتدبرس” في تحقيقها إلى شهادات أكثر من 20 مسؤولاً بينهم قياديون أمنيون يمنيون وزعماء قبائل وةوسطاء وأعضاء سابقون في تنظيم القاعدة، مؤكدة أن التحالف الذي تقوده الرياض دفع أموالاً لتنظيم القاعدة في اليمن مقابل انسحاب مقاتليه من بعض المناطق، مشيرة إلى أن الفصائل المدعومة من التحالف بقيادة السعودية تقوم بتجنيد مسلحي القاعدة وأنه تم الاتفاق على انضمام 250 من القاعدة لـ”الحزام الأمني” القوة المدعومة إماراتياً، بحسب تغريدات نشرتها “الجزيرة” اليوم الإثنين.

ويقول التحقيق الاستقصائي الذي قامت به “أسوشيتدبرس” إن انسحاب مقاتلي تنظيم القاعدة من بعض المناطق في اليمن، تم في العديد من المرات دون قتال، بل مقابل أموال، وهو ما يخالف ادعاء التحالف في العامين الماضيين أنه ألحق هزائم حاسمة بتنظيم القاعدة أفقدته معاقل أساسية له.

المعلومات التي أوردتها “أسوشيتدبرس” تؤكد ما كشف عنه الكاتب البريطاني روبرت فيسك في مقال له في “الإندبندنت” نهاية يوليو الماضي، حول وجود علاقة بين الرياض وتنظيم القاعدة، حيث قال استناداً إلى مستندات عثر عليها في قبو مبنى استخدمه تنظيم القاعدة في تخزين الأسلحة غربي حلب العام الماضي، إن السعودية كانت محطة ترانزيت لنقل الأسلحة من إحدى الدول الأوروبية إلى تنظيم القاعدة في سوريا.

وأشار “فيسك” إلى أنه عثر على سجل للأسلحة من مصنع لمدافع الهاون في الدولة الأوروبية، كما يحتوي على اسم أحد أبرز القادة العسكريين في تلك الدولة مكتوباً بخط اليد.
وقال الكاتب إنه “أرسِل الكتاب عبر دول البلقان مع شحنة تحتوي على 500 مدفع هاون من عيار 120 مم في ينايرعام 2016″، وفق ما نشره موقع “ساسة بوست”.

والتقى فيسك مع القائد العسكرى الأوروبي الذي أبلغه أن بلاده أرسلت شحنة الأسلحة تلك إلى السعودية وليس سوريا. ويشير ذلك القائد إلى الصفحة الأولى من الكتاب الذي عرضه عليه فيسك قائلًا: إنه بمثابة ضمان لأسلحة الهاون عيار 120 مم، وأنها جزء من شحنة تضمن 500 قاذفة أرسلت للسعودية، إنه يتذكرها جيدًا، لأن السعوديين جاءوا لتفقد المصنع في بداية 2016.

وأوضح فيسك أن هذا القائد العسكري عُين بعد تقاعده مديراً لمصنع السلاح. وأن الأمر كان مذهلًا بالنسبة لفيسك أن يُقِر القائد بصحة توقيعه في ذلك الكتيب، وتذكره لزيارة مسؤولين رسميين من السعودية لتفقد قذائف الهاون قبل شحنها إلى الرياض، ويصر على أن كل تلك الصفقات تمت وفقاً للقانون وتتضمن جميعًا عقودًا وشهادات تصدرها شركته لعملائها وتقر بأن تلك الأسلحة سوف تستخدم حصراً بواسطة القوات المسلحة الوطنية للدول التي تشتريها.

ويقول فيسك إن 500 قاذفة هاون هي شحنة كبيرة للغاية من السلاح، وأن أغلب الجيوش الأوروبية لا تمتلك هذا الكم منها، والأكثر دهشة أن بعضًا منها ظهر أخيراً في أيدي جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة في شمال سوريا بعد 6 أشهر من شحنها من أوروبا، إذ خرجت تلك الشحنة تحديدًا في 16 يناير 2016 من المصنع، وتتضمن ضمانًا مدته 24 شهراً. تحمل الشحنة رقم 779، وتحمل سلسلة الأسلحة رقمًا مسلسلًا هو 3677. وصلت تلك الشحنة إلى حلب في يوليو من العام نفسه، حينما حاصر النظام السوري المناطق التي يسيطر عليها التنظيم بالكامل.

وكانت مجلة أمريكية متخصصة في الأمن والدفاع طالبت قبل شهور الإدارة الأمريكية بالتخلي عن التحالف السعودي الإماراتي في اليمن، معتبرة أن الحكمة من دعم السعوديين تصبح أكثر تشككاً عندما ننظر إلى الآثار الجانبية للتدخل على الإرهاب، فبينما يحارب التحالف العربي الحوثيين، فقد ازدهر الفرع المحلي لتنظيم القاعدة والذي يعتبر التنظيم الأكثر فتكًا، وقد استخدم الكثير من الفوضى والغضب الذي تسببت فيه الغارات الجوية والحصار الذي فرضه التحالف السعودي.

وأكدت مجلة (breakingdefense) الأمريكية أن التدخل السعودي في اليمن يعد بمثابة كارثة استراتيجية أدت إلى زيادة الفوضى الإقليمية وعززت الأزمة الإنسانية الأكثر حدة في العالم، مطالبة واشنطن بالتوقف عن جعل التدخل السعودي في اليمن ممكناً، لأن الولايات المتحدة الأمريكية ليس لها أي مكسب من انحيازها في الحرب التي تجري في اليمن.

بوابة الشرق القطرية

Share

التصنيفات: أخبار وتقارير

Share