Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

محمد حاتم: الأهداف الخفية من إطالت العدوان على اليمن

كان تحالف قوى العدوان يعتقد ان حربه على اليمن ستكون حربا ًخاطفه ولن تستغرق ألا ّأياما ًقلائل او اسابيع بالكثير،وذلك نظرا ًلما يمتلكه من اسلحه متطوره وماحشده من حشود عسكرية ضخمه،ولكن بفضل الله سبحانه وتعالى وتضحيات رجال الرجال من الجيش واللجان في الجبهات،وصمود واستبسال ابناء الشعب اليمني العظيم،هو ما افشل مخططاتهم واربك حساباتهم،فهاهي الحرب على اليمن تدخل العام الرابع،ولم يستطع العدو ان يحقق ما كان يحلم به وهو دخول صنعاء واحتلال اليمن عسكريا ً،رغم انه احتل بعض المحافظات خاصه ًالجنوبية والشرقية وبعض الجزر اليمنية،وذلك بتسهيل ودعم من حكومة العملاء والخونه القابعين في فنادق الرياض.
فهل حقق العدو أيا ًمن اهدافه بعد ثلاثة اعوام من الحرب والعدوان على اليمن ؟
هذا سؤال علينا ان نجيب عليه كيمنيين .
من خطط للحرب والعدوان على اليمن ليست مملكة بني سعود ودويلة عيال زايد من يتزعمون تحالف العدوان فهؤلا ليسوا سوى ادوات ،بل ان من خطط للحرب هي امريكا واسرائيل وبريطانيا،وهم المستفيدين من الحرب واشعال نار القتل في المنطقه برمتها، من حيث عقد صفقات بيع السلاح فأمريكا جنت اكثر من 460مليار دولار في صفقه واحده مع بن سلمان ناهيك عن عشرات المليارات في صفقات متفرقه مع بقية دول الخليج ،وكذلك بريطانيا وفرنسا،فالكل رابح وكاسب من الحرب على اليمن ،واسرائيل ربحت ان اصبح تحالفها مع دول الخليج علنا ًخاصه مملكة بني سعود ودويلة عيال زايد،بعد ان ظل مخفيا ًلسنوات ٍعديده،وهذا احد اهداف اطالت الحرب على اليمن.
ومن اهداف الحرب على اليمن عموما ًكما نعرف ليس الشرعية المزعومة او الخطر الإيراني الغير موجود اصلا ً،بل انه السيطره على منابع النفط والغاز في اليمن ،واحتلال السواحل والجزر اليمنية والتحكم بباب المندب وهو ما نشاهده اليوم واضحا ًوجليا ً ًللعيان،لكن الخفي هو تقسيم اليمن طائفيا ًومذهبيا ً وحزبيا ًومناطقيا ً،وهذا هو مايسعى الى تحقيقه العدو ونحن من نساعده على ذالك للأسف.
فالعدو عبر اعلامه يقوم بنشر ثقافه الكراهية والحقد والمناطقية والمذهبية والطائفية بين ابناء الشعب اليمني الواحد.
فمجتمعنا اليمني ولله الحمد مجتمع واحد مجتمع لايوجد فيه ديانات كبعض المجتمعات العربية،ولاتوجد بيننا اقليات او طوائف ،لكن العدو اليوم يريد ان ينال من النسيج المجتمعي الذي يمتاز به الشعب اليمني ،والذي سيكون عائقا ًامام مخططات الأعداء،فماسمعناه في احطات المبعوث الأممي السابق ولد الشيخ وكذا تقارير منظمات الأمم المتحده عن الأضطهاد الذي يتعرض له الاحمديين والبهائيين في اليمن هذا يعد جرس انذار،وكذا ما يحصل من زرع للحقد والكراهية بين ابناء اليمن عبر وسائل التواصل الأجتماعي ،بدعوى انت حوثي رافضي وانت داعشي ارهابي وانت مؤتمري عفاشي ،وانت زيد ٍشيعي وانت وهابي ٍاخواني ،فأصبح التعامل بين ابناء الشعب على اساس ٍحزبي ٍطائفي ٍ،وما نقرءه ونسمعه في وسائل الاعلام والتواصل أن ابناء عدن وحضرموت وابين ولحج والظالع وشبوه لن يقبلوا بأبنا صنعاء وصعده وغيرها من ابناء المحافظات الشمالية لأنهم حوثيين وتابعين لإيران،وابناء تعز لايريدون انصارالله او المؤتمر لأنهم حوثيين وعفاشيين ،وغيرها من المسميات التي اصبحت اليوم منتشره بيننا واصبحنا للأسف من نقوم بنشره والترويج لها عبر اعلامنا وكلها تخدم اعدائنا وتنال من القيم والاخلاق والعلاقات المجتمعية اليمنية،فمجالسنا ومساجدنا اليوم اصبحت مقسمه هنا يجتمع المؤتمريين وفي هذا المجلس والمسجد يجتمع انصارالله وهناك يجتمع الأصلاحيين وفي ذالك المكان والجامع يجتمع الحراكيين وهكذا بعد ان كانوا يجتمعون في مجلس واحد ويصلون في مسجد ٍواحد،وهذا كله من اهداف اطالت الحرب على اليمن
فمع الزمن ومع مرور الإيام تصبح القلوب مشحونه بالعداء والخصام .
وكذا ما بدأنا نراه ونلاحظة من تمييز في المعامله بين ابناء الشعب على اساس ابداء الرأي وحرية التعبير، والأنتماء الحزبي .
وللعدو اهداف ٍكثيره ومنها ماذكرناه مسبقا ،وكذا مابداء بتنفيذه خاصه ًبعد احداث ديسمبر وهي النيل مماتبقى من الجيش اليمني ،فبعد أن اصبح الجيش مقسما ًبين من يقاتل ضد تحالف العدوان وهم الواقفين مع الوطن ،ومن يقاتل مع قوى العدوان وهم المرتزقه والعملاء او من يسمون انفسهم قوات الشرعية،وكذا قوات عيدروس الزبيدي وقوات النخبه وهم المدعومين اماراتيين،وجد اليوم الجيش الرابع وهو الجيش التابع الطارق صالح والذي تدعمه الأمارات كذلك ،وهذا يعني وجود عدة جيوش يمنية وكلها تدعي الدفاع وحماية اليمن .
وخلاصه القول أن الحرب والعدوان على اليمن ستتوقف في يوم ٍ ًما والحرب ستضع اوزارها،وسيحل محلها الصراع الطائفي والمذهبي والمناطقي وستظهر الطوائف الدينية ،وستوجد عدة جيوش وعدة تشكيلات من القوات وكل طرف يدعي احقيته في الحمايه والدفاع وفي الأستقلال ونيل السياده من حكم وظلم الجمهورية اليمنية.
وهذا هو ما يريده لنا اعدائنا ونحن من نساعده على ذلك بتبعيتنا وولائنا و بتعصبنا لأحزابنا وساساتنا،ونسياننا لوطننا واخوتنا،واننا بهذا نخدم اعدائنا.
فعلينا لم ّالصف والتوحد وتحكيم كتاب الله وشرعه القويم ،فالدم الذي يسال يمني والقتلى يمنيين والتدمير لليمن كاملا ً،والمتضرر في الاول والخير هو اليمن ارضا ًوانسانا،فلا حياة لنا والاوجود والااحترام والامكانه بين الدول الا ّبالوحدة، بوحده المجتمع ووحده الصف.
وعاش اليمن حرا ًابيا ً،والخزي والعار للخونه والعملا ء.

Share

التصنيفات: أقــلام

Share