Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

خطة عمل مستقبلية لمواجهة الشائعات ضد التحصين واللقاحات

عقدت اليوم الاحد بصنعاء حلقة نقاشية حول تعزيز المناصرة لبرامج التحصين نظمتها وزارة الصحة العامة والسكان بالتعاون مع مفوضية الإتحاد الأوروبي مشروع الإدارة الفعالة للقطاع الصحي في اليمن .

ناقشت الحلقة التي حضرها وزيرا الدولة لشؤون مجلسي النواب والشورى علي أبو حليقة و شؤون الحوار والمصالحة الوطنية أحمد صالح القنع وبمشاركة ممثلين عن وزارة الصحة ومدراء مكاتب الصحة والبرامج و المنظمات الدولية والمحلية والجهات ذات العلاقة ، ناقشت الوضع الحالي للتغطية بالتحصين ، وأهمية التحصين والكفاءة الإقتصادية ، بالإضافة إلى سلسلة الإمدادات للقاحات بالتحصين واستراتيجية الاتصال من أجل التحصين .

وفي الحلقة أشار وزير الصحة العامة والسكان الدكتور محمد سالم بن حفيظ إلى أهمية الحلقة في الوقوف على قضية تتعلق بحياة الأطفال والأجيال القادمة وهي التحصين ضد الأمراض القاتلة والفتاكة.

وأكد أن هذه الحلقة ستؤسس لخطة عمل مستقبلية بالتعاون مع المنظمات الدولية وفي مقدمتها منظمتي الصحة العالمية واليونيسيف لمواجهة الشائعات التي تشن على التحصين واللقاح.

ولفت الدكتور بن حفيظ إلى أن العدوان على اليمن تسبب في انخفاض معدلات التغطية بالخدمات الصحية وتدني العديد من المؤشرات الصحية مثل انخفاض معدلات التغطية بالتحصين ، معربا عن أسفه للشائعات المظللة عن حملات التحصين والتي أدت إلى تدني معدلات التحصين وظهور الفاشيات كالدفتيريا والحصبة والسعال الديكي والحمى الشوكية.

وأوضح أن الهدف من الحلقة مكافحة المفاهيم المغلوطة حول التحصين وبناء الإجماع الوطني حول آليات التصدي للشائعات المضرة والخروج بقرارات وتوصيات عملية قابلة للتنفيذ لمعالجة آثار تلك الشائعات .

ونوه وزير الصحة بالدور الذي تلعبه الوزارة مع عدد من منظمات الأمم المتحدة من خلال الدعم المقدم لبرامج التحصين بما ينسجم مع التوجهات الوطنية وخطط شركاء التنمية في هذا المجال والذي كان له الأثر الكبير في تخفيف جزء كبير من معاناة الشعب .

وأشار إلى أن الحلقة ستتناول كيفية تصنيع اللقاحات ومراقبتها والتأكد من سلامتها وكيف تتم عملية الشراء لأكثر من 142 دولة في العالم ، وكذا معرفة الوضع الوبائي في اليمن .

وأشاد وزير الصحة بدور مشروع الإدارة الفعالة للقطاع الصحي الممول من مفوضية الاتحاد الاوروبي وكل العاملين بالمشروع في دعم القطاع الصحي وتنفيذ هذه الحلقة لمواجهة الشائعات ضد التحصين واللقاحات.. مثمنا جهود المنظمات الدولية وفي مقدمتها منظمتي الصحة العالمية واليونيسيف في دعم الوزارة وتنفيذ البرامج المعنية بتعزيز الصحة والوقاية من الأمراض .

من جانبه أشار وزير التخطيط والتعاون الدولي عبدالعزيز ناصر الكميم إلى أن حكومة الإنقاذ الوطني تبذل جهوداً كبيرة بالتعاون مع الشركاء الدوليين من أجل استمرار تقديم الخدمات الصحية في ظل الظروف التي تمر بها اليمن جراء استمرار العدوان والحصار .

ولفت إلى أهمية حملات التحصين واللقاحات لوقاية الأطفال من الأمراض القاتلة وتحصينهم من الجائحات التي قد تظهر والتي كان آخرها مرض الدفتيريا ، مؤكداً أهمية مواجهة الشائعات التي تشكك بالتحصين ومكافحة المفاهيم المغلوطة إزاء ذلك .

فيما أكد محافظ تعز عبده الجندي أن معظم مديريات المحافظة آمنة وهي بحاجة ماسة إلى التحصين ، مشيراً إلى أهمية التنسيق مع المحافظة من أجل المساهمة الفعالة في عملية التحصين وانجاحها ودحض الشائعات من خلال توعية الناس بأهمية التحصين في وقاية الأطفال من الأمراض .

بدوره أكد وكيل وزارة الصحة لقطاع الخدمات الدكتور عبدالعزيز الديلمي أهمية مناصرة التحصين خاصة في ظل الظروف التي تمر بها البلاد جراء استمرار العدوان والحصار .

واستعرض آثار العدوان على القطاع الصحي بشكل عام و خاصة مايتعلق بتدمير المستشفيات ومغادرة الكادر الصحي الأجنبي ومنع دخول الأدوية والمستلزمات الطبية ،وظهور الأوبئة والأمراض كالكوليرا و الدفتيريا مما يشكل تحدياً وعبئاً كبيراً على القطاع الصحي .

ولفت الدكتور الديلمي إلى أن تفشي الأمراض والأوبئة بسبب نقص التغطية في التحصين مما يحتم على وزارة الصحة القيام بواجبها تجاه المجتمع وعمل آلية جديدة تعزز من وصول التحصين لكل الأطفال المستهدفين ، مؤكداً أهمية التوعية باستمرار التحصين الروتيني في المراكز الثابتة ، وكذا ضرورة تفعيل وإعادة تشغيل المراكز الصحية وبناء ما دمره العدوان .

وأشاد بالدور والجهود التي يقوم بها البرنامج الوطني للتحصين فى تنفيذ الحملات لاستئصال الأمراض الفتاكة التي تصيب الأطفال ، مشيراً إلى أن الذي يشككون في حملات التحصين إنما يستهدفون حياة الأطفال.

فيما أوضح مدير مشروع الإدارة الفعالة للقطاع الصحي الدكتور حسام الشامي أن مشروع الإدارة الفعالة للقطاع الصحي والممول من مفوضية الاتحاد الأوروبي إلى اليمن يقدم دعمه ومساندته لوزارة الصحة والمحافظات المستهدفة في العديد من جوانب النظام الصحي بموجب الخطط والاتفاقات ذات العلاقة .

وذكر أن المشروع الذي بدأ تنفيذه في 2014م لم يأل جهداً في توفير الدعم بما يتناسب مع الأولويات الطارئة التي فرضتها الحرب المفروضة على اليمن .

و أكد الدكتور الشامي أن الجميع معنيون بالصحة وتعزيزها ونشر الوعي بحماية صحة المواليد والأطفال والمجتمع ككل ، مشيراً إلى أهمية الصحة الوقائية ومن ضمنها التحصين باللقاحات في ظل الأوضاع الراهنة .

كما أكد أن فريق المشروع سيستمر في العمل على تعزيز دور الوزارة وتحسين وضع الصحة بالتعاون والتنسيق مع بقية شركاء الصحة والمنظمات والهيئات العاملة في اليمن .

فيما أشارت كلمة جمعية رعاية الأسرة اليمنية التي ألقتها الدكتورة نادية الحكيمي إلى أهمية اللقاء في ظل الظروف الاستثنائية التي يعيشها الوطن والتي تتطلب تدخلات فاعلة في سبيل الاستجابة للتحديات التي تواجه القطاع الصحي على مستوى محافظات الجمهورية .

ولفتت إلى ضرورة استمرار القطاع الصحي في تنفيذ أنشطته الروتينية بعد نجاح اليمن في إدخال عدد من اللقاحات الحيوية لبرنامج التحصين الموسع ، وتفعيل عمليات الرصد الوبائي لها والتشخيص المختبري لعناصرها وبالتالي تعزيز مكافحة عدد من أمراض الطفولة القاتلة .

وأوضحت الدكتورة الحكيمي أهمية اللقاء في مراجعة الخطط التفصيلية للأنشطة الروتينية بما يضمن وصول خدمات التحصين لكافة المستفيدين ، منوهاً إلى أن مؤسسات المجتمع المدني ستظل شريكاً دائماً لوزارة الصحة ومنظمات الأمم المتحدة في مجال تعزيز البحث العلمي وفاعلية التدخلات لتطوير الأداء والوصول إلى جميع المواطنين وتأهيل القائمين على الترصد والعمل المختبري وغيرها من الأعمال .

فيما أشار ممثل منظمة الصحة العالمية الدكتور ينيفو زقاريا إلى أهمية التحصين في الوقاية من الأمراض والأوبئة ، مبيناً أن المنظمة قامت بطلب شحنة من لقاحات الدفتيريا وتمنى أن تصل بشكل عاجل .

وأكد أهمية تعزيز وصول الناس للقاحات بشكل خاص والصحة بشكل عام ، لافتاً إلى أهمية تعزيز التحصين الروتيني في المراكز الثابتة وفتح المراكز التي توقفت ودمرت جراء الحرب من أجل رفع مستوى التحصين في البلاد.

من جانبه أشار ممثل منظمة اليونيسيف الدكتور شيرين إلى أهمية الحلقة في تعزيز صحة الأم والطفل في اليمن ، مؤكداً أن المنظمة لديها تدخلات كبيرة في المجال الصحي والتحصين الذي يعتبر حق من حقوق الطفل في اليمن .

واستعرض أنشطة المنظمة في اليمن فيما يخص توفير اللقاحات والحوافز وتنفيذ الحملات ، مؤكداً أهمية الاهتمام برفع نسبة التحصين ضد شلل الأطفال خاصة في ظل الظروف التي تمر بها اليمن جراء الحرب التي منعت الأطفال من الحصول على حقهم في التحصين .

Share

التصنيفات: أخبار وتقارير

Share