Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

د.علي العثربي: شموخ سبتمبر وأكتوبر عامي ٦٢-١٩٦٣ م

السادس والعشرين من سبتمبر عام ١٩٦٢ م الانطلاقة الأولى لفجر الحرية والتخلص من رق العبودية وجور الاستعمار ، والبداية الفعلية لبناء الدولة اليمنية الرابعة التي ينشدها أحرار اليمن الواحد والموحدة والقادر والمقتدر ، وقد مرت الثورة اليمنية الخالدة بمحطات بارزة في تاريخ الفكر الثوري اليمني ومن أبرزها الرابع عشر من أكتوبر عام ١٩٦٣ م التي تفجرت شرارتها من جبال ردفان بمحافظة لحج في وجه الاستعمار البريطاني حيث جاء الثوار المقاتلون من جبال المحاشبة في محافظة حجة يتقدمهم المجاهد الكبير راجح لبوزة بعد أن تأكدوا من تثبيت النظام الجمهوري وزوال الكهنوت إلا مامي من المحافظات الشمالية ، ثم بدأوا الكفاح الوطني المسلح لإزالة الاستعمار البريطاني وإجباره على الرحيل الأبدي من على ثرى اليمن الطاهر وكان لهم ما أرادوا في الثلاثين من نوفمبر عام١٩٦٧م ، ثم دخل اليمنيون مرحلة جديدة من العمل الوطني لتنفيذ أهداف الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر المجيدة ، وقد تحقق ذلك ببلوغ اليمنيين اللحظة الكونية في ٢٢ مايو١٩٩٠ م حيث تمكن اليمنيون من صناعة أعظم محطات الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر وهو إعادة تحقيق وحدة اليمن الواحد الموحد والقادر والمقتدر ، وهذه المحطة التاريخية أرغمت العالم على أحترام إلا رادة اليمنية الحرة والمستقلة ، وبذلك وضع اليمنيون الأحرار اللبنة الأولى في صرح الدولة اليمنية الرابعة التي تأتي في الترتيب بعد الأمبراطورية اليمنية المعينية الأولى والامبراطورية السبيئة والامبراطورية الحميرية.
ولئن كانت الثورة اليمنية قد تعرضت للغدر والخيانة في نكبة ٢٠١١ م وما تلاها من التآمر لإسقاط أهدافها الخالدة ومحاولة العودة إلى ما قبل عام١٩٦٢ م وما قبل ٢٢ مايو ١٩٩٠ م فإن تلك المؤامرات الدنيئة قد باءت بالفشل الذريع ، لأنها لا تمثل إلا أيادي الغدر والخيانة والعمالة والأرتزاق ، أما من يمثلون الإرادة الشعبية الكلية لليمن الواحد والموحدة والقادر والمقتدر فهم الذين اعتصموا بحبل الله المتين وبقوا على تراب الوطن الغالي وما فرطوا في مبادئ الثورة اليمنية وظلوا يناضلون ويدفعون عن سيادة ووحدة واستقلال اليمن الواحد من على تراب هذا الوطن الغالي دون أن تؤثر فيهم الإغراءات أياً كانت ، لأنهم يستمدون قوتهم من الإرادة الشعبية التي تستمد قوتها من الإرادة الإلهية التي لا غالب لها بإذن الله .
إن احتفال أحرار اليمن الواحد الموحد والقادر والمقتدر اليوم هو احتفال بانتصار إلارادة الثورية السبتمبرية الأكتوبريةالتي تستمد قوتها من إرادة الحق في البقاء المشروع الذي يقدم الخير للإنسانية ولا ينوي الغدر أو الكيد بأحد أو لأحد مهما كان، فألف ألف تحية لأحرار اليمن الذين يحافظون على ألق الثورة السبتمبرية الأكتوبرية الخالدة ويواجهون تحالف العدوان الذي يسعى لتمزيق اليمن وإضعاف قدراته ونهب ثرواته واستعباد أهله النبلاء ، والعار كل عار على أصحاب الولاءات الخارجية أياً كان شكلها أو نوعها .
وكل عام والوطن اليمني الواحد والموحدة والقادر والمقتدر في عز وشموخ بإذن الله.

Share

التصنيفات: أقــلام

Share