Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

بورما تقيم مخيمات لايواء النازحين من الروهينغا داخل أراضيها

تقيم السلطات البورمية مخيمات لمساعدة النازحين من أقلية الروهينغا في ولاية راخين بحسب ما اعلنت وسائل الإعلام الموالية للحكومة السبت، في اول تحرك للحكومة البورمية من اجل المساعدة يأتي بعد 16 يوما من أعمال العنف ضد الروهينغا الذين لجأ بعضهم إلى بنغلادش.

ونددت العديد من الدول بالمعاملة التي يتعرض لها مسلمي الروهينغا، حيث دعا الاردن السبت المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري من أجل وقف اعمال العنف ضد مسلمي الروهينغا في بورما ومحاسبة المسؤولين عنها، مؤكدا ان ما يحدث هناك هو “جريمة وارهاب”.

وكتب وزير الخارجية الاردني أيمن الصفدي في تغريدة على صفحته الرسمية “ما يحدث في ميانمار جريمة وإرهاب يتطلبان تحركا دوليا فوريا لوقفهما ومحاسبة المسؤولين عنهما”.

وفر قرابة 270 الفا من الروهينغا، منذ 25 اغسطس حين تسببت هجمات لمتمردين بتصاعد العنف في ولاية راخين، إلى مخيمات تغص باللاجئين في بنغلادش وهم يعانون من نقص الغذاء والارهاق.

ويعتقد ان عشرات الآلاف ممن لا يزالون في ولاية راخين هم في طريقهم إلى الفرار هربا من حرق القرى وحملات الجيش وممارسات عصابات اتنية، يتهمها لاجئو الروهينغا بمهاجمة المدنيين ومحاصرتهم في الهضاب بدون طعام وماء ومأوى ورعاية طبية.

وطالبت بنغلادش بورما بوقف الهجرة عبر تأمين “منطقة آمنة” داخل البلاد للروهينغا النازحين.

وإلى الروهينغا، تهجر قرابة 27 الفا من البوذيين والهندوس جراء هجمات شنها متمردون من الروهينغا، وهم يتلقون مساعدات حكومية ويتوزعون على الاديرة والمدارس.

وتتعرض أقلية الروهينغا المسلمة للتمييز في بورما ذات الغالبية البوذية، والتي تحرمهم من الجنسية وتعتبرهم مهاجرين غير شرعيين من بنغلادش، حتى ولو أنهم مقيمون في البلاد منذ عدة أجيال.

وتؤكد المفوضية العليا للاجئين ان “الروهينغا أقلية مسلمة محرومة من الجنسية في بورما حيث تعاني من التمييز والفقر المدقع منذ عقود عدة”، فيما تعتبر منظمات حقوقية ان ما يتعرض له الروهينغا في بورما يندرج ضمن حملة ممنهجة لاخراجهم من البلاد.

وبعد اسبوعين من اعمال العنف أعلنت الحكومة البورمية إنها ستقيم ثلاثة مخيمات في شمال وجنوب ووسط مونغداو، المنطقة ذات الغالبية من الروهينغا، حيث تتركز أعمال العنف.

وافادت صحيفة “غلوبل نيو لايت او ميانمار السبت ان “النازحين سيتمكنون من الحصول على مساعدات انسانية ورعاية طبية” سيقدمها متطوعو الصليب الاحمر المحلي.

ولم يشر التقرير بشكل مباشر إلى الروهينغا إلى انه اشار إلى مجموعة قرى كانت تقطنها اقلية الروهينغا قبل انطلاق موجة العنف.

ورغم ان الكثيرين يعيشون هناك منذ اجيال، الا انهم يعتبرون في بورما مهاجرين غير شرعيين من بنغلادش.

والروهينغا المسلمون البالغ عددهم حوإلى مليون نسمة محرومون من الجنسية في بورما ويواجهون قيودا مشددة في هذا البلد ذات الغالبية البوذية.

ورغم مرور عقود اتسمت بالقيود والاضطهادات، تعتبر هذه الأقلية المسلمة غريبة ومهمشة في بورما ولم تلجأ إلى الكفاح المسلح الا بعد هجمات أكتوبر 2016. ويطوق الجيش ولاية راخين منذ ذلك الحين ولا يمكن لأي صحافي مستقل الدخول اليها.

وفر اكثر من 350 الفا منذ اكتوبر حين اطلقت مجموعة متمردة هجمات ضد مراكز للشرطة البورمية.

ويرزح قرابة 120 الفا في مخيمات بدائية للنازحين هربا من اعمال عنف دينية اندلعت في 2012، فيما الباقون “محرومون من الحقوق الاساسية مثل حرية التنقل والعلم والعمل” بحسب المفوضية العليا.

والجمعة قالت يانغي لي مقررة الأمم المتحدة الخاصة لحقوق الانسان “قد يكون حوالي الف شخص او أكثر لقوا مصرعهم”. واضافت “ربما القتلى من الجانبين لكن الغالبية الكبرى هم من الروهينغا”.

وفي مقابلة مع فرانس برس قالت المقررة ان الزعيمة البورمية اونغ سان سو تشي المدافعة الشرسة عن الديمقراطية في ظل حكم المجلس العسكري لم تستخدم سلطاتها المعنوية للدفاع عن الروهينغا.

واضافت المقررة “لا بد ان نمحي من ذاكرتنا صورة أسيرة الديمقراطية التي جسدتها لسنوات”.

وتعرضت اونغ سان سو تشي الحائزة جائزة نوبل للسلام لانتقادات بسبب طريقة ادارتها لازمة الروهينغا ولا سيما من قبل ملالا يوسفزاي والاسقف ديزموند توتو الحائزين بدورهما نوبل السلام.

وكالات

Share

التصنيفات: خارج الحدود

Share