Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

أغنى مافيا في العالم تتحوّل لـ”منظمة إنسانية”

تشهد واحدة من أشهر وأقوى عصابات الجريمة المنظمة في العالم تغيراً تاريخياً غريباً، شكل صدمة لمتابعيها خصوصا الشرطة التي تعودت على طريقة معينة في التعامل معها.

فبعد سنوات من العمل في الظلال، شهدت انقسامات وحروباً أهلية دموية في ما بينها، تبدو واحدة من جماعات الياكوزا التي تشكلت في نيسان 2017 وكأنها تحاول شرعنة نفسها. وتريد المنظمة التي تنتمي للعصابات الشهيرة أن تصبح “منظمة إنسانية” تحافظ على السلام وتقيد نشاطها الإجرامي ليقتصر على عمليات الاحتيال المعتمدة اجتماعياً بشكل ضمني، بحسب تقرير لموقع “ديلي بيست” الأميركي.
وقد اعتمدت المجموعة الجديدة اسم “نينكيو ياماغوتشي غام”، والذي يترجم على نحو فضفاض إلى “ياماغوتشي غومي الإنسانية الشريفة”. للترويج لهذه التغييرات تجري الجماعة حملة علاقات عامة تشمل عقد مؤتمر صحافي وعدد من المقابلات الصحافية للمجلات.

 
حقائق غريبة عن الياكوزا

قبل أن تعرف كيف تنوي إحدى منظمات الياكوزا التحول للعمل الإنساني يجب أن تعلم أولاً ما هي الياكوزا. “الياكوزا” أو المافيا اليابانية، هي إحدى أشهر المافيات العالمية ازدهاراً وتحقيقاً للغنى، فقد وصل دخلها في 2015 إلى أكثر من 80 مليار دولار، حسب تقرير لوكالة الأنباء الروسية “سبوتنيك”.
أقدم مجموعة ياكوزا يابانية موجودة منذ أكثر من 147 عاماً، ولم تشن الشرطة اليابانية أول حملة جادة لقمعها إلا في عام 1964.

لا تزال الياكوزا جزءاً كبيراً من النسيج الاجتماعي الياباني؛ فهناك 22 منظمة تحت طائلة القانون ولكنها ليست محظورة. ولدى الياكوزا مبانٍ مكتبية، وتدرج وكالة الشرطة اليابانية العناوين واسم مدير كل منظمة على صفحتها على شبكة الإنترنت.

وتعد كل مجموعة ياكوزا بمثابة هيكل لعائلة يقتصر تكوينها على الذكور، مع رئيس يدعى “أويابن” وهو الممثل للأب، وعلاقات توطدت عبر طقوس الساكي (وهو أحد أنواع الخمور اليابانية التقليدية) لتوطيد الأواصر بين الأويابن وأطفاله (واسمهم الكوبن).
يحوز الأويابن السلطة المطلقة، وكما يقول المثل: “إذا قال الأويابن أن الغراب المار أبيض، فهو أبيض”. وداخل الأسرة هناك “الأخوة الأكبر سناً”، و”الأخوة الأصغر سناً”، و”أبناء العم”. ولا توجد إناث في الياكوزا داخل نطاق أي مجموعة كبرى، ذلك أن الأعضاء في معظمهم هم من المتحيِّزين جنسياً المعتلين اجتماعياً، حسب توصيف التقرير.

وتجني جماعات الياكوزا الجزء الأكبر من أموالها عن طريق الابتزاز، والاحتيال العقاري، والمقايضات الداخلية، والاقتراض غير المشروع، وإدارة أعمال الترفيه، والمخدرات، والقمار غير المشروع، ويتمتّعون بعلاقات سياسية قوية.
Share

التصنيفات: منوعــات

Share