Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

هل جاعت “الحرة” لتأكل بثدييها؟!

تُؤْثِر “الحرة” أنْ تجوع و لا تكون مُرْضعا لغير أولادها لِقاء أجرٍ تأخذه فيلحقها عيب، أي: لا ترضع لبنها بالأجرة ثم تأكلها.

أن تأتي قناة الحرة الاميركية لتطرح استفتاء على موقعها الإلكتروني وشريطها الإخباري حول تأييد انفصال الجنوب اليمني عن شماله ،  في تجاوز للتاريخ الذي كانت فيه الوحدة اليمنية  الجغرافية والنضالية والوطنية والاجتماعية، هي الاصل، فيما التشطير والتجزئة استثناء.

ماذا تريد قناة الحرة إن كانت حرة بالفعل- من هذا الاستطلاع المشبوه الذي تقول عنه أنه غير مُعد للأغراض العلمية، بل أنه يعكس آراء الذين يستجيبون  له فقط، في ما يتعلق بمدى تأييد الدعوات لاستقلال جنوب اليمن عن شماله، متناسية أن أبناء اليمن في الجنوب هم من ناضلوا أنفسهم من أجل ترسيخ الوحدة الوطنية اليمنية خلال العقود السابقة، وسعوا اليها.

ألا تعلم قناة الحرة أن الاخوة والرفاق في الجنوب كانوا من أكثر المتعصبين للوحدة، وهم من جعلوها شعاراً يرددونه في فعالياتهم ومؤتمراتهم وندواتهم ومدارسهم، بل وخاضوا حروباً مع الشمال من أجل هذه الوحدة التي كانت الحلم لكل الجنوبيين ، قبل العام 1990م .

فهل جاعت هذه القناة التي ليست حرة، وليس للحرية من أسمها نصيب، لتأكل بثدييها، وتبتز اليمنيين، وتسعى نحو شق صفهم، وهم ليسوا بأولادها، لقاء مال مدنس تأخذه كمقابل لسلوك مشبوه، بل ومرفوض، دون أن يكون لها أي حق أو مسوغ قانوني لتناول مثل هكذا مواضيع سيادية..

Share

التصنيفات: متابعات|محليات

Share