Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

فيما ينعقد مؤتمر الاغاثة الطارئة في جنيف .. اليمن على حافة المجاعة

عادل خاتم

في الوقت الذي مازال العدوان يرتكب المزيد من المجازر بحق الاطفال ويمعن في الحصار بما في ذلك منع الادوية والاغذية الخاصة بالاطفال وانتشار سوء التغذية بشكل مريع،بدأت امس في جنيف اعمال مؤتمر دولي لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن بغرض جمع التبرعات لتوفير الإغاثة الطارئة لإنقاذ ملايين الأرواح في اليمن،ووصفت ميريتشيل ريلانيو، ممثلة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في اليمن، إن معاناة ملايين الأطفال في جميع أنحاء اليمن أصبحت «غير مرئية لبقية العالم» كما وصفت حالة الأطفال هناك بالرهيبة.

ونوهت الى أن أثر الصراع الدائر على الأسر والأطفال كارثي، لذلك فإن الكثير من الأطفال يموتون من أمراض يمكن الوقاية منها أكثر من الرصاص والقنابل. في الواقع لدينا عدد كبير من الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، لدينا 2.2 مليون طفل في البلاد يعانون من سوء التغذية في الوقت الراهن و460 ألفا منهم يعانون من سوء التغذية الحاد والوخيم. الوضع في هذه اللحظة رهيب حقا.»

جيمي ماكغولدريك منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن حذر من جهته من تحول الحرب اليمنية إلى ?أزمةمنسية? في مقابل الاهتمام الدولي بحربَي سوريا و العراق.

و أكد ماكغولدريك، أن مناطق اليمن باتت جزءاً صعباً من عمل المنظمات الإنسانية.

و دلل على ذلك ببرودة الموقف الدولي تجاه الدفع نحو حل سياسي للأزمة اليمنية، بمحدودية الاستجابة للخطة الإنسانية، التي أطلقتها الأمم المتحدة.

و أشار ماكغولدريك، إلى أنه تم جمع 296 مليون دولار من أصل 2.1 مليار دولار، رغم أن اليمن يواجه أكبر أزمة إنسانية في العالم حالياً.

و شدد على الحاجة لحشد الدعم للموارد الإنسانية والمالية المطلوبة الذي لم يتجاوز نحو 14.3% من المبلغ الذي رصدته الخطة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

و لفت ماكغولدريك على أن 17 مليون شخص (من أصل 27.4 مليون) بحاجة إلى مساعدات، و 7 ملايين منهم عاجزين عن توفير الطعام لأسرهم.

و حذر ماكغولدريك من خطورة إقدام التحالف السعودي على مهاجمة مدينة الحديدة التي تعد قناة إمداد حيوية لا يوجد لها بديل في اليمن، و تخدم عدداً كبيراً من السكان، سواء في القطاع التجاري أو المساعدات الإنسانية.

واعترف بأنه ليس لدى الأمم المتحدة أي تأثير على مسار العمليات العسكرية. واصفا البدائل التي طرحها التحالف السعودي و حكومة هادي باستخدام منافذ بحرية و برية عبر عدن أو السعودية في حال نشبت المعركة، بأنها غير مجدية و تعتريها المخاطر الأمنية المحتملة.

ونبّه ماكغولدريك من خطورة العملية العسكرية على السكان في المدينة الذين يتجاوز تعدادهم مليوني نسمة، ما سيؤدي إلى المزيد من تدهور الأوضاع الإنسانية.

و أكد على أن مشكلة الرواتب أصبحت تستخدم كأداة من أدوات الحرب. محملا وبشكل ضمني حكومة هادي، مسؤولية تأخير صرف الرواتب خلال الأشهر الأخيرة.

و كشف ماكغولدريك، أنه طلب خلال مقابلته هادي، شخصياً، و بن دغر، اعتماد آلية متوازنة لدفع رواتب الموظفين بغض النظر عن أماكنهم.

و شدد على ضرورة إقناع الجميع بأن هذه مشكلة إنسانية، و أن يمتثلوا إلى المجتمع الدولي، للحيلولة دون انهيار الخدمات الإنسانية، واستمرار عرقلة صرف الرواتب.

و اعــتبر أن جهــــود المبعـــوث الأممــي، اسماعيل ولد الشيخ لم تفلح في دفع الأطراف اليمنية للجلوس إلى طاولة الحوار في الوقت الراهن..

Share

التصنيفات: تحقيقات

Share