Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

ناصيف ياسين :التقدم العسكريّ على الأرض هو من يفَرْض الحلّ السياسيّ في اليمن

أكد الباحث والسياسي اللبناني، ناصيف ياسين، أن السعودية وحلفاؤها لم تُبقِ سلاحًا قاتلًا وحارقًا ومُدمّرًا لم تستعملْهُ حتى الآن في العدوان على اليمن – عدا النوويّ – لا سيّما كلّ ما تستطيع الطائرات الحربية حمْلَه في الجو ، بما فيها القذائف المحرّمة دوليًّا : عنقودية ( من البرازيل) وكيماوية ،وبمساعدة ” قوات العمليات الخاصة الأمريكية ” وتدريبها ، وبرمجتها ! .

كما لفت الباحث السياسي اللبناني ناصيف ياسين ، في حوار أجرته معه صحيفة “الثورة” الصادرة اليوم، إلى أن اليمنيين يواجهون مجاعةً مُطلقَةً في ظل الحصار الخانق : برًّا وبحرًا وجوا من قبل السعودية وحلفاؤها.

وقال “تعمّقت المأساة الإنسانية لدى الشعب اليمنيّ ، حتى وصل ، بعد هذين العامَيْن ، إلى درجةٍ تصاعد فيها عدّادُ ” جرائم الحرب ” التي فتكت بالبشر والحجر والشجر ، في اليمن : فالقصفُ الجوّيّ طاول البيوت والشوارع والأسواق ودور العبادة والمدارس ، حتى أماكن العزاء والأعراس ،  والمقابر ، وكل التجمّعات ، لدرجةٍ أقفرت معها مناطق عدّة من سكانها  ، لا سيّما الأطفال والنساء والعُجّز الذين بحثوا باللجوء والنزوح ، تَوَقّيًا للهمجية الخارجة عن كل الضوابط “.

وأكد ياسين ،أن التقدم العسكريّ على الأرض للجيش واللجان هو من يفَرْض الحلّ السياسيّ في اليمن، فالأمم المتحدة منحازةٌ للسعودية وحلفها المشؤوم، ويرى أن هذا العدوان لن تنتهيَ تبعاتُه بدون كبْحِهِ ” بالقوّة ” : سواء مع عناصره الخارجية ، أو المتعاملة معه في الداخل ، لافتا الى أنه لا ضَيْرَ من التجاوب مع كل الطروحات السياسية والمؤتمرات التي تتظلّلُ تحت سقف البحث عن مخارج ، بالتوازي المتناسِب مع نتائج الصراع ضدّ المعتدين .

وأضاف قائلاً ” : وفي حالة اليمن ، هناك ثلاثُ ركائز عسكرية لا بدّ منها :

– استكمال ضرب المواقع داخل السعودية من قِبَل الجيش و ” اللجان  الشعبية ” التي تؤثّر على الرأي العام السعودي الذي تتمّ ” تعميَتُهُ ” بكلّ وسائل الإعلام التي تسيطر عليها الرياض وحِلْفها ، وإنزال الأضرار بعساكرها ومنشآتها الحيوية ، حسب منطق ” ردّ الصاع صاعَيْن ” وحيث لم يبقَ للشعب  اليمنيّ ما يخسره بعد كل ما أصابه .

-ضرب عصب القوات الإماراتية الغازية وحلفائها من الإرهابيّين – حسبما ترتئي  قيادة ” أنصار الله ” والجيش  و” المؤتمر الشعبيّ العام ” في مفاصل محورية رادعة تُنهي ” لُعابَ المطامع  ” التي تعمل لتحقيقها … وإنزال الخسائر البشرية بعناصرها – قدر المستطاع – وأسر عددٍ منهم إذا أمكن ، لإثارة الرأي العام الشعبيّ فيها .

-العمل على اصطياد كل ما له علاقة  في البحر ، كما حدث مع ” الفرقاطات ” والبوارج الغازية قبلًا ،  أو الإنزالات البرّيّة الأميركية ، حتى تصل ” أكياس النايلون السوداء ” بجثثهم مثلما حصل لهم في تفجير مقرّ ” المارينز ” في بيروت عام 1983 ، مع كل ما يُهدّد – بجدّيّة- تحركات الصهاينة في البحر الأحمر .

ويتمّ ذلك العمل ، بالتوازي الحواريّ مع العناصر اليمنية – في الطرف المخاصِم من الصراع – الذين أقنعتهم التجربة بفشل الرهان على الخارج ، وإقامة مصالحاتٍ مع العشائر والتجمّعات السكنيّة التي عاشت ” أوهام  التقسيم والتغيير ” بعد كلّ ما لمستْه من ممارسات عصابات الإرهاب التكفيريّ وداعميهم ، في الأماكن التي احتلّوها  وعاثوا فيها الفساد بكل موبقاته مع الإصرار الكامل على الليونة في الأسلوب والثبات في الهدف النهائيّ ، والتركيز على وحدة اليمن : أرضًا وشعبًا ومؤسّسات” .

Share

التصنيفات: أخبار وتقارير

Share