Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

أكاديميون وسياسيون لـ”الوحدة” : لا حلول سياسية في الأفق والسلام أكذوبة!

  • د. ابتسام: على اليمنيين أن يساعدوا أنفسهم وينجزوا سلاماً بينهم
  • رزق: العدو يريد من المسار السياسي تحقيق أهدافه وفرض الوصاية
  • الشرفي: التلاعب بالعملية السياسية مازال سائداً ولا حلول في الأفق
  • عامر: زيارة المبعوث الأممي محاولة يائسة لإغلاق ملف اليمن

يوم واحد هو عمر الزيارة الأخيرة التي قام بها المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، إلى العاصمة صنعاء، التقى خلالها وزير الخارجية والوفد الوطني.

وأكد سياسيون وأكاديميون لـ”الوحدة” أن لا أفق لحلول سياسية في المدى المنظور، موضحين أن العملية السياسية التي يديرها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن،إسماعيل ولد الشيخ ، ستظل مجرد تغطية للعمل العسكري ،الذي لازال هو القرار لتحالف العدوان كون العدو يريد من المسار السياسي أن يحقق أهدافه في السيطرة وفرض الوصاية على اليمن.. المزيد من التفاصيل في ثنايا هذا الاستطلاع:

نجيب علي العصار

Najibalassar@hotmail.com

قال الباحث في القانون الدستوري مصطفى عامر، إن زيارة المبعوث الخاص للامين العام للأمم المتحدة إلى اليمن،إسماعيل ولد الشيخ ،هي محاولة سعودية أخيرة ويائسة لإغلاق ملف اليمن، وفق قواعد العهد القديم، حتى تخفف- على الأقل- من عدد المصائب التي تنتظرها، وهي كثيرةٌ -حد وصفه-.

وأضاف:” على أية حال، لا أتوقع جديدًا من ولد الشيخ، فهو منذ البداية لم يكن مبعوثًا أمميًّا بقدر ما كان مبعوثًا سعوديًّا، وزيارته الأخيرة إلى صنعاء- في اعتقادي- تأتي في هذا الإطار.

ويؤكد عامر،أن المحاولة ستفشل لأن قواعد العهد القديم لم تعد صالحةً للعمل، والمعطيات اختلفت تمامًا، وما كان صالحا لإقراره منذ شهرين لم يعد صالحًا الآن.مصطفى عامر1

ويرى أن المستقبل الآن مفتوح لتغيير كل قديم: بدءًا بولد الشيخ وانتهاءً- ربّما- بالنظام الخليجيّ برمّته.

واختتم عامر حديثه لـ”الوحدة” بالقول،خطاب ترامب الافتتاحي كان كارثيًّا بالنسبة للسعودية، فهي منذ فوزه كانت تغالب المعطيات بالأمنيات، لكنه أكد في خطابه الافتتاحي ما كان يؤكده منذ أمدٍ بعيد: أميركا لن تكون جمعية خيرية تهتم بحماية الحمقى، كما أن حديثه عن “استئصال شأفة الإسلام المتطرف” تعني- بشكل ما- أن دور الرياض قد حان بالفعل، خصوصا وقد ساهمت بإسقاط كلّ العواصم التي كان بمقدورها أن تقيها هذا المصير، والآن- إذا ما قرر ترامب ذبح البقرة الحلوب- فلن يعترضه أحد.

تلاعب بالعملية السياسية

فيما قال رئيس مركز الرصد الديمقراطي، عبد الوهاب الشرفي، لا جديد تطور من خلال زيارة المبعوث الخاص للامين العام للأمم المتحدة إلى اليمن،إسماعيل ولد الشيخ.

وأوضح أن التلاعب بالعملية السياسية مازال، هو السائد لضمان عدم إنتاجها لأي حلول، و المسألة متعلقة بالإرادة السياسية للمملكة السعودية التي لم تتوفر بعد للسماح للأطراف اليمنية بالتقارب أو التوصل لحلول .

ويؤكد الشرفي، أنه عندما تتوفر الإرادة السياسية لتحالف العدوان بالسماح بحل في اليمن ،حينها سيمكن أن تحدث تطورات من شأنها أنتاج صيغة حل للملف اليمني.

ويرى أن المتابع لأداء المبعوث الاممي يجد انه ليس بالشخص الذي يمكنه أن يتخذ قراراته و يختار خطواته بصورة مستقلة، انطلاقا من وضعه وصلاحياته كمبعوث أممي، في مهمة للتوفيق بين الأطراف اليمنية.عبدالوهاب الشرفي

وأشار رئيس مركز الرصد الديمقراطي ،إلى أن المبعوث الأممي ،خاضع بقدر كبير لرغبات المملكة والرباعية  الدولية بدرجة أولى،منوها إلى انه لا يمكن التعويل على دوره بوضعه الحالي أوعلى زيارته الحالية لإحداث حلحلة في الملف اليمني،موضحا إن ما يمكن أن يحققه من تقدم مع طرف صنعاء، سيظل محل إبطال من قبل المملكة والرباعية بالتبعية لها حتى الآن.

ويؤكد الشرفي ،أن العملية السياسية التي يديرها المبعوث الخاص للامين العام للأمم المتحدة إلى اليمن،إسماعيل ولد الشيخ ، ستظل مجرد تغطية للعمل العسكري ،الذي لازال هو القرار لتحالف العدوان و المملكة في مقدمته .

أكذوبة المجتمع الدولي

من جهتها ،قالت د. ابتسام المتوكل ،إن إحلال السلام في اليمن لن ينجزه ولد الشيخ ولا الشيخ نفسه!-حد تعبيرها-.ابتسام المتوكل

وأوضحت في حديثها لـ”الوحدة” أنه لم يعد لدى المواطن/ة اليمني/ة البسيط/ة أدنى ثقة في المنظومة الدولية التي يعد ولد الشيخ ترسا صغيرا فيها فقد كشف خلال قرابة العامين من حرب التحالف الإجرامي من وجوده أكذوبة المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان وسواها من اللافتات”.. وأضافت:”اليمنيون عليهم أن يساعدوا أنفسهم وينجزوا سلاما بينهم ويضعوا مصلحة اليمن واليمنيين فوق مصلحة الأفراد والأحزاب والهويات القاتلة للهوية الأنبل:  هوية اليمن الحضاري الذي عمر قبل آلاف السنين حضارة مازالت شواهدها تدين الحاضر المزري أو تحفزه على تجاوز الموت والخراب وخلق حياة تليق بالانتماء لليمن”!.

استنزاف طويل

ويجزم المحلل السياسي ، حميد رزق ، أن لا أفق لحلول سياسية في المدى المنظور كون العدو يريد من المسار السياسي أن يحقق أهدافه في السيطرة وفرض الوصاية على اليمن .

وقال رزق في حديثه لـ”الوحدة” إن زيارة ولد الشيخ إلى صنعاء، لن تأتي بجديد ،بل تحمل رسائل من دول العدوان ،ويسعى من خلالها ولد الشيخ إلى جس نبض القوى الوطنية وقراءة طبيعة الموقف الداخلي، من حيث عوامل الضعف أو القوة ،لمسار لن يفرضه غير العجز والفشل لدول العدوان في المواجهة العسكرية،   والوصول إلى قناعة أن الرهان على المسار العسكري، سيرتد عليهم ويتحول إلى عامل استنزاف طويل.حميد رزق

إيقاف شامل للعدوان

وكان الوفد الوطني قد التقى أمس الأول بالعاصمة صنعاء المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ .

حيث جدد الوفد الوطني موقفه المتمسك بالإيقاف الشامل للعدوان ورفع الحصار الجائر برا وبحرا وجوا وفتح الأجواء أمام اليمنيين ،وفي المقدمة مطار صنعاء الدولي بما يسمح بحرية حركة المواطنين من وإلى اليمن ونقل الجرحى والمصابين جراء العدوان السعودي الأمريكي لتلقي العلاج والسماح لليمنيين العالقين في مطارات العالم بالعودة إلى وطنهم.

وأشار الوفد الوطني إلى المعاناة الشديدة التي يلاقيها المرضى والجرحى اليمنيون والعالقون جراء استمرار الحصار وإغلاق الأجواء أمام رحلات الطيران.

ولفت إلى أن زيارة المبعوث الأممي إلى اليمن تزامنت مع استمرار التصعيد العسكري من قبل العدوان الغاشم ومرتزقته من خلال الزحوفات العسكرية المكثفة والقصف الجوي الهستيري والعمليات العسكرية على مختلف محافظات الجمهورية ما أدى ويؤدي إلى سقوط الكثير من الشهداء والجرحى من المدنيين والأطفال والنساء كل يوم وسط صمت دولي مطبق يعكس ما يمارسه المجتمع الدولي وفي المقدمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن من تخلّ عن مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية والإنسانية تجاه الشعب اليمني المظلوم الذي يتعرض اليوم لجرائم حرب وإبادة ممنهجة دون أن يحرك ذلك ضمير العالم الذي يتشدق بالحديث عن حقوق الإنسان والحرية والديمقراطية.

وأشار الوفد الوطني في حديثه مع المبعوث الأممي إلى التقارير المتزايدة للمنظمات الدولية ومنها منظمات تابعة للأمم المتحدة عن الوضع الإنساني الكارثي الذي يتسبب به استمرار العدوان والحصار لاسيما في المجال الغذائي والصحي .

وأكد أن إصرار العدوان ومرتزقته على محاولة نقل البنك المركزي إلى عدن زاد من تدهور الأوضاع الإقتصادية وتسبب في عدم دفع مرتبات موظفي الدولة لأربعة أشهر وهو ما خلق معاناة غير مسبوقة انعكست آثارها السلبية على كاهل المواطن اليمني .. محملا الأمم المتحدة مسؤولية صمتها إزاء ذلك .. مطالبا الأمين العام للأمم المتحدة باتخاذ الإجراءات الكفيلة برفع المظلومية عن الشعب اليمني.

وفي ما يتعلق بالمفاوضات والجهود الرامية للحل السياسي .. أشار الوفد الوطني إلى الخطوات الإيجابية التي قدمها في هذا السياق طوال المرحلة الماضية .

وأكد أن الوفد تعاطى إيجابيا وبمسؤولية عالية مع كل الجهود في هذا الشأن والتي كان آخرها التعاطي الإيجابي مع المبادرة الأممية في اعتبارها أرضية للنقاش مع إيضاح الملاحظات عليها في مقابل تعنت الطرف الآخر ودول العدوان ورفضه لكل تلك الجهود وكذا رفضه التعامل مع المبادرات الدولية والأممية ورفض أي خطوات من شأنها تخفيف معاناة الشعب اليمني سواء على المستوى الإنساني أو الاقتصادي أو الصحي .

وبين الوفد الوطني أنه وبدلا عن ذلك عمد الطرف الآخر وتحالف العدوان على التصعيد وتعقيد الوضع المعيشي والاقتصادي والإنساني على الشعب اليمني ومحاربته في لقمة عيشه ومنع الحركة التجارية ونهب إيرادات وثروات البلد من النفط والغاز لصالح حفنة من العملاء والمرتزقة على حساب الملايين من أبناء الشعب اليمني المحاصر والمظلوم..

Share

التصنيفات: أخبار وتقارير,حــوارات

Share